رسميًا…الفاتيكان يعلن موعد زيارة البابا لبنان.. عون: نداء إلى السلام وتجسيد للثقة الثابتة بهذا البلد

صدر عن مكتب الاعلام في الكرسي الرسولي الإعلان الرسمي للزيارة الرسولية التي سيقوم بها قداسة الحبر الأعظم البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، وهذا نصه: تلبية لدعوة فخامة رئيس الجمهورية والسلطات الكنسية اللبنانية، سيقوم الأب الأقدس بزيارة رسولية إلى لبنان من 30 تشرين الثاني إلى 2 كانون الأول، وسيُعلن عن برنامج الزيارة الرسولية في حينه.

ومن المقرر أن يزور الحبر الأعظم إزنيق (شمال غرب تركيا) بين 27 تشرين الثاني و30 منه لإحياء مناسبة دينية، ليتوجه بعدها إلى لبنان حتى الثاني من كانون الأول.

مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك: نستقبل هذا الحدث التاريخي بفرح عظيم ورجاء متجدد

كما صدر عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان البيان التالي:"

"باسم رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، وباسم أصحاب الغبطة بطاركة الكنائس الكاثوليكية في لبنان الكلي الطوبى، نرفع آيات الشكر والتسبيح للرب على النعمة العظمى التي أغدقها على وطننا الحبيب لبنان، والمتمثلة في إعلان الكرسي الرسولي بتاريخ ٧ تشرين الأول ۲۰۲۵ عن الزيارة الرسولية التي سيقوم بها قداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، من ٣٠ تشرين الثاني ولغاية ٢ كانون الأول ٢٠٢٥".

اضاف:"لقد أتت هذه الزيارة المباركة تجاوبا مع الدعوة الرسمية التي وجّهها فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، ومع الدعوة التي رفعها أصحاب الغبطة البطاركة الكاثوليك في لبنان، ونحن إذ نعبّر عن امتناننا العميق نشكر قداسة البابا على محبته الأبوية واهتمامه الخاص بلبنان وشعبه".

وتابع:"إننا نستقبل هذا الحدث التاريخي بفرح عظيم ورجاء متجدد. راجين أن تحمل هذه الزيارة الرسولية للبنان سلاما واستقرارًا، وأن تكون علامة وحدة لجميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا".

وختم:"نرفع صلواتنا إلى الرب سائلين أن يبارك هذه الزيارة ويرى لها القلوب والنفوس، فتغدو حدثا مفعما بالنعمة، يحمل ثمارًا روحية وافرة للكنيسة في لبنان وللوطن بأسره".

عون يرحّب
ورحّب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالزيارة الرسولية الأولى للحبر الأعظم للبنان قائلًا: "زيارة البابا لحظة تاريخية تعيد التأكيد على حضور وطننا ودوره في قلب الكنيسة ووجدان العالم مساحةً للحرية وأرضًا للعيش المشترك ورسالة إنسانية.

واعتبر عون أنّ الزيارة علامة فارقة في تاريخ العلاقة بين لبنان والكرسي الرسولي وتجسّد ثقة الفاتيكان الثابتة بهذا البلد مشيرًا الى انّ قلوب جميع اللبنانيين مشرعةٌ لإستقبال الحبر الأعظم بفرحٍ ووحدةٍ تعكس صورة لبنان الحقيقية.

وأكّد أنّ لبنان قيادةً وشعبًا ينظر إلى هذه الزيارة بكثير من الرجاء في زمنٍ تتعاظم فيه التحديات على مختلف المستويات.

وشدّد على أنّ الزيارة البابوية نداء إلى السلام وتثبيت الحضور المسيحي في هذا الشرق والحفاظ على نموذج لبنان الذي يشكّل حاجةً للعالم وللمنطقة.