رعد: هل المطلوب أن ننتحر حتى يرضى الآخرون؟

قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، “نحن نشم رائحة انقلاب على تسوية الطائف وهذا الانقلاب هدفه أن يطمئن الاسرائيلي ويأمن من عدم قدرة شعبنا على التصدي لعدوانه من أجل أن يمرر سياساته التطبيعية والتسلطية والتحكم حتى بتقرير مصير غازنا في مياهنا الاقليمية، فالتنقيب عن الغار محصور بيد عدة شركات لدول محددة ورغم كل هذا نتحدث عن الاستقلال وعن السيادة ونحن لا نملك أن نبني محطة كهرباء تزود لبنان بالإضاءة 24 على 24”.
وتابع رعد “انهارت عملتنا الوطنية بسبب ارتهانها للعملة الأجنبية وغدا سياستنا ستنهار لارتهانها للسياسات الأجنبية، إذا كان الشعب اللبناني يريد هذا الأمر فله أن يقرر ذلك، لكن نحن نبذل الدماء والأرواح من أجل حفظ كرامة هؤلاء الناس حتى الذين لا يعرفون في هذه المرحلة مصلحتهم، فهل المطلوب أن ننتحر حتى يرضى الآخرون، نحن نحرص أن نحفظ عيشنا الواحد في هذا البلد، ونريد لهذا البلد أن يكون حكمه سيدا مستقلا وأن تكون مصالحه تبعا لتطلعاته وإرادته لقراره الوطني”.

وأضاف “في حال ظن أحد أن المعادلة اختلت وتوازن القوى لمصلحة المحور الاسرائيلي والتطبيعي ويريد أن ينقلب على الطائف، فيا شعبنا انتبهوا لهذا التقدير الخاطئ، لأن لبنان خرج من العصر الاسرائيلي ولن يعود إليه، كما فشلت كل أساليب القوة التي استخدمت من أجل ليّ ذراع المقاومة، وأدرك الراعون للفتنة أن المقاومة تستفيد من الإجماع الوطني حول دورها في لبنان، فإذا دعونا لا ندع فئة من اللبنانيين أن تخدش هذا الإجماع.. أصبح سلاح المقاومة على كل شفة ولسان، واشتريت وسائل إعلام من أجل الترويج لهذه المسألة”.
وعن جريمة الطيونة، قال النائب رعد “ما حدث ليس اشتباكا بين أبناء منطقتين، ما حدث هو عدوان مصمم ومخطط من أجل إحداث فتنة ومن أجل دفع الناس إلى التقاتل فيما بينهم ومن أجل خلط الحابل بالنابل، علّ بذلك القاتل يقدم أوراق اعتماده لمشغليه الذين يدفعون له المال على المستوى الإقليمي أو على المستوى الدولي”.

وتابع “نحن قلنا موقفنا بأن القاتل يجب أن يُنزل به القصاص ونريد القصاص العادل ولأن أهل الشهيد هم أصحاب السلطان ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا، وهذا السلطان فوض للمحكمة على أن تصدر حكمها العادل ونحن بالانتظار ولن نقول الآن أكثر من ذلك”.