رفيق غانم: الشهيد بيار الجميّل نجح بتصحيح المسار اللبناني وأثر بجمع المقاومة اللبنانية لرفع الإحتلال

أشار رئيس جهاز الفكر الكتائبي رفيق غانم إلى أنه عندما يتذكر الوزير الشهيد بيار الجميّل، يلتفت إلى ثمن لبنان "الغالي" والذي دفعنا ثمنه دماً ورجالاً استشهدوا ليبقى الوطن ولا يزال مهدداً بوجوده وكيانه.

وفي حديث ضنم برنامج "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان قال: "بيار الجميّل المؤسس بطل قومي لبناني وحفيده الوزير الشهيد بطل قومي أيضاً، وهو لم يستشهد صدفة بل بمخطط، لأنه شكّل رهان جديد وحاجز بوجه مسيرة كانت تسير بلبنان نحو الأسفل، والجميّل كان رافعة وكان يعمل لقيامة لبنان الجديدة وكان يؤسس لمستقبل وطن عكس الذي كان موجوداً، أمّا اليوم فالخطر الموجود على وجود اليوم أكبر من الذي كان موجوداً تحت الإحتلال، وهو قائم بشكل محدق وقوي، وليس سهلاً تعبير الرئيس الجميّل عن قلقه وخوفه على لبنان".

وأضاف: "رهان الشهيد بيار الجميّل كان على إعادة إحياء حزب الكتائب الذي كان بوضعٍ صعب بظلّ الإحتلال، والجميّل عاد "موقف" تحدٍّ وبدأ بميسرته لإعادة الكتائب إلى حقيقتها بظلّ احتلال وأجهزة أمنية ضاغطة لأن رسالته هي المواجهة، لإعادة الحزب الذي هو جوهر الكيان اللبناني، وبيار أحيا روح النضال لدى الشباب أسوةً بما قام به الشيخ بيار المؤسس من خلال انتشاره عبر كافة الأراضي اللبنانية".

وفي سياقٍ مُتّصل تابع: "الشهيد بيار الجميّل نجح بتصحيح المسار اللبناني وأثر بجمع المقاومة اللبنانية للإحتلال ورفعه عن لبنان، ومسيرته كانت مضنية وشاقة لكنه مشى بها من خلال التحدي عبر عودة الرئيس الجميّل وجمع القوى اللبنانية المؤمنة بالسيادة، ومهما كانت الظروف الكتائب لم تتبدل، ومن الإحتلال السوري إلى الإحتلال الإيراني لا نزال بمواجهة الإحتلال لتحرير لبنان، ومسيرة الكتائب مستمرّة بالحلم اللبناني والجوهر نفسه، ورهان رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل لا يقل عن دور الشيخ بيار الجميّل المؤسس أيام الإنتداب الفرنسي، والخطر اليوم على لبنان الذي نحبه يكبر وسامي الجميّل على قدر هذا الرهان، ومهما اختلفت الظروف نبقى مكاننا ولا نغيّر ونسعى دائماً ونحن حالمون بلبنان الذي نحبه، ومواقف رئيس الكتائب اليوم النائب سامي الجميّل تبشر بأمل وحياة".

وأردف: "خسارة الوزير الشهيد بيار الجميّل هي خسارة وطنية، وأنا من المؤمنين أن الجميّل كان سيصل إلى رأس الهرم لأن كان لديه مشروعاً ليُنفّذ، وعادةً ما يخافون من أحلامنا ويغتالوها لكن أحلامنا لهم أيضاً أي أحلامنا للوطن دون تفرقة".
 
وأضاف: "بيار الجميّل عاد للأصالة الكتائبية ونضالنا ثابت، لأن الكتائب هي الثابت في الزمن المتحرّك، والشيخ بيار عاد ليبني على أصالة الكتائب علاقات مع كافة اللبنانيية، ونجح لأنه كان صادق وأقول أن الكتائب هي قضية وفعل إيمان".