زيارة سريّة ولقاء سرّي

كشفت الرئاسة الإسرائيلية أن الرئيس يتسحاق هرتسوغ قام الأحد الماضي، بزيارة سرية إلى الأردن التقى خلالها الملك عبد الله الثاني في عمان، فيما وصف الرئيس الإسرائيلي اللقاء بالرائع.

وأوضح بيان الرئاسة أن الاجتماع تناول "قضايا العمق الاستراتيجي سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي، كما تطرق الجانبان إلى قضايا الاستيراد، والزراعة، والطاقة، وحلول أزمة المناخ".

وقال الرئيس الإسرائيلي خلال مقابلة مع قناة "كان": "أجرينا محادثة رائعة في عمان. الملك الأردني زعيم مهم بالنسبة لنا، وسألتقي بالعديد من القادة في المنطقة عندما يكون ذلك ممكناً".

وأشار هرتسوغ إلى أن "هناك رغبة في المنطقة بإضفاء لغة الحوار والتقدّم. وفي هذه الأيام نحيي الذكرى السنوية الأولى على توقيع اتفاقيات أبراهام الهامّة التي تغيّر وجه الحوار في المنطقة".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هرتسوغ نسق رحلته إلى الأردن مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لبيد.

واللقاء ليس الأول من نوعه الذي يعقده العاهل الأردني بطريقة سرية مع القيادة الإسرائيلية الجديدة، إذ سبق وذكرت القناة التلفزيونية الإسرائيلية "13"، مطلع تموز/يوليو، أن الملك عبدالله الثاني التقى سراً أيضاً رئيس الوزراء نفتالي بينيت. ونقلت القناة حينها عن مصدر إسرائيلي قوله إن اللقاء "سادته أجواء إيجابية، وتم الاتفاق على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية". ولم يصدر عن مكتب بينيت، تعقيب عن الخبر، كما لم تؤكد الأردن الزيارة.

وفي آذار/مارس، توترت العلاقات بين إسرائيل والأردن، بعد إلغاء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إلى الإمارات بسبب ما ذكرته وسائل إعلام عبرية حينها بصعوبات التنسيق الرحلة إلى أبو ظبي عبر المجال الجوي الأردني.

وقبل ذلك بوقت قصير، ألغى ولي العهد الأردني الأمير الحسين زيارة للمسجد الأقصى، بسبب خلافات مع إسرائيل حول الترتيبات الأمنية.