رأى مستشار رئيس حزب الكتائب ساسين ساسين أنه لا يمكن لاحد الاجابة عما إذا كان هناك من حرب على لبنان أو لا، مضيفًا:" ما نراه اليوم أن الحرب التي كانت موجودة على مدى سنة ونصف لم تقف الا بموجب اتفاق واضح لم ينفذ 100% وتشوبه خروقات من الطرفين، ومن الواضح أن عين المجتمع الدولي مسلطة على الدولة اللبنانية وعلى دور الجيش اللبناني بموضوع حصر السلاح بيد السلطة الرسمية في لبنان للمطالبة بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بكامل بنوده، واذا بقي سلاح حزب لله يهدد اسرائيل يعني أن هناك حربًا أما إذا بات بعهدة الدولة فهذا يعني ألا حرب".

ساسين وفي حديث عبر "مانشيت المسا"  من صوت لبنان وشاشة Vdl24، قال:" يهمنا أن يعيش لبنان بسلام وللوصول الى السلام  يجب ان يكون لدينا دولة قوية يتم الاحتكام لها، التطبيع شيء والسلام شيء آخر نحن لا نريد التطبيع إنما السلام".

وتعليقًا على حديث أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الاخير، قال: "قاسم يمثّل حزب الله ولا يمثل اللبنانيين ولا الشيعة ولا يمكنه أن يفرض على الـ 70% من اللبنانيين حربه ورأيه وسلاحه، ووزير العدل أو وزير الداخلية يعملان لمصلحة الدولة اللبنانية وتنفيذًا لقراراتها، وفي حال هو غير راضٍ على عمل الحكومة فلينسحب منها فهو لا يمكنه إعطاء شهادات بوزير العدل الذي يقوم بالاعمال المطلوبة منه بأكمل وجه وينفذ القوانين".

وتابع: "هو يحاول بث نوع من المعنويات لدى المجموعات التابعة له إنما الحقيقة مغايرة لكل هذا الكلام والدليل على أنه لا يرد على الاغتيالات اليومية لقادته، فأين هي القوة التي يكابر بها ويقول أنه يتمتع بها".

وعن استفادة لبنان من الفرصة الاميركية الاخيرة، قال: "أمام لبنان فرصة لن تتكرر، إما أن نستفيد منها لاعادة بناء بلدنا أو سيدمر البلد أكثر مما هو مدمر وعلى اللبنانيين أن يعوا أهمية الفرصة والدولة قادرة على الاستفادة منها وقادرة على تغيير المسارات الداخلية والخارجية والمطلوب الجرأة والاقدام لان في حال فشلنا في حصر السلاح هناك خوف من عودة الحرب والدخول في متاهات كبيرة".

وتابع: "من الطبيعي في حال حدوث مواجهة بين لبنان وإسرائيل لن تقف الولايات المتحدة الاميركية الى جانب لبنان وكلام الموفد الاميركي توم باراك دليل على ذلك، المهم ألا نعاند ونكابر بدون إمكانيات عسكرية التي لا توازي الـ 1% مقابل قدرات اسرائيل والحرب الاخيرة برهنت ذلك".

وردًا على سؤال، قال:" عندما حملنا السلاح كان لحماية الدولة وسلمناه لانه كان لدينا إيمان بضرورة تقوية هذه الدولة".

وعن الانتخابات النيابية وتصويت المغتربين، قال:" يهمنا احترام المواعيد الدستورية وإجراء الانتخابات النيابية التي تحدد الحياة السياسية في لبنان ولذلك نصر على اجرائها في موعدها بمشاركة المغتربين، وما نعيشه اليوم أن الفريق الآخر خائف من انتخابات المغتربين ولا يريد تعديل القانون لجهة انتخاب المغترب للـ 128 نائبًا، لان المزاج العام تغيّر بعد حرب المساندة وانهيار خط الممانعة الذي كان يرسم خطط دفاعية وتبين أنه كان يكذب على جمهوره لكي يبقى ويسيطر على القرار، أما اليوم فتغيرت الامور وظهرت الحقيقة ونحن نعلم أن اعداد المغتربين ارتفع كثيرًا منذ سنتين حتى اليوم ومن حقهم المشاركة في الانتخابات، ورئيس حزب الكتائب دعا في مؤتمره الصحفي الاخير الاغتراب للتسجيل للانتخابات لانها فرصة ".

وعن خارطة تحالفات الكتائب للانتخابات المقبلة، لفت ساسين الى أن الكتائب يتحضر للانتخابات ويتم درس كل الاحتمالات التي قد تؤدي الى زيادة أعضاء الكتلة، مضيفًا:" لدينا مجموعة كُلّفت بالقيام بالاستشارات والتواصل مع الاحزاب والمكونات من أجل إرساء التحالفات، ومن الطبيعي أن يكون هناك مشاورات مع القوات لاننا في نفس الخط السياسي".

وتابع: "حزب الكتائب في مسار تغييري ويتطور يوميًا باتجاه وحيد وهو سيادة لبنان وحماية الدولة اللبنانية وهو لطالما كان الى جانب رئيس الجمهورية عندما كان يعمل من أجل الدولة اللبنانية واليوم لدينا رئيس جمهورية ورئيس حكومة في نفس اتجاه الكتائب، أما ارتفاع نسبة شعبيته فلانه ثابت على مبادئه ووجوده في المعركة السياسية وهو يفضل مصلحة البلد على مصلحته ودفع الاثمان من أجل ذلك".

وعن دور الفاتيكان في المرحلة المقبلة، لفت الى أن دور الفاتيكان هو دور سلام لا الحرب، ويجب أن يسبق زيارة البابا الهدوء في لبنان".