ساسين: لقاء بكركي يمهّد الطريق للخروج بموقف وطني جامع والتعويض عن الجنوبيين من مسؤولية من تفرّد بقرار السلم والحرب

رأى مستشار رئيس حزب الكتائب ساسين ساسين ان كل ما ينشر في الاعلام عن لقاء بكركي المسيحي ليس دقيقا بالنسبة للمجريات معتبرا ان اللقاء كان يعدّ منذ فترة طويلة على يد المطران أنطوان بو نجم ومباركة البطريرك الراعي مع رؤساء الأحزاب والكتل النيابية .

وقال:" ان اللقاء يُعقد من أجل بلورة مجموعة من الأفكار والطروحات الوطنية تمهيداً لعرضها لاحقا على كل المكوّنات اللبنانية للخروج بموقف وطني جامع ينتشل البلد من الأزمة التي يعيشها ونعيد العمل الى المؤسسات وتكون الدولة المسؤولة الاولى والأخيرة عن مواطنيها وحدودها وسيادتها ويكون السلاح وقرار السلم والحرب بيدها" .

ولفت ساسين في حديث عبر برنامج "بالأول" من صوت لبنان، الى ان النقاش في بكركي لا يزال في بداياته ولا شيء نهائيا حتى اليوم يمكن الخوض في تفاصيله ويجب ان نتريث في المواقف وللأسف ان ثمة تسريبات تخرج ولكنها غير دقيقة.

وأكد ساسين ان العلاقة بين الكتائب والمعارضة إيجابية بعناوين رئيسية تتعلّق بالدولة و"نحن لسنا مجموعة شمولية كي يكون القرار جامدا انما لكل مجموعة كيانها وسياستها وجمهورها ولكننا نتفق في العناوين العريضة الاستراتيجية" .

وقال:"ان علاقتنا مع التيار الوطني الحر في المدى القريب قائمة على المواقف السياسية التي يأخذها التيار والتي تتلاقى مع مواقف الكتائب ونحاول بلورتها وتطويرها للوصول الى المشترك الذي يخدم لبنان والتقينا على التقاطع الرئاسي وهو مستمر".

أضاف:"نتلقّف كل المبادرات الايجابية التي يطلقها التيار ولكن ننتقد المواقف التي لا علاقة لها بسيادة لبنان وهناك مسار طويل، يجب ان ننتظر ونراقب ونحلّل المواقف ولكن ثمة قنوات تواصل موجودة كي يستمر التقاطع ونجد قواسم مشتركة مع كل اللبنانيين لانتخاب رئيس".

وعن قول سليمان فرنجية ان المعارضة تختلف على كل شيء وتتفق ضده، قال ساسين:"لا نتّفق ضد فرنجية ولا مشكلة شخصية معه انما مشكلتنا مع مواقفه السياسية، وكي تكون رئيسا لجمهورية لبنان يجب ان تكون رئيسا لكل اللبنانيين وموقفك شاملا للجميع لا موقف يتخذه فريق يسلب قرار السلم والحرب من يد الدولة ويفرض شخص فرنجية علينا."

وشدد ساسين على ان رئيس جمهورية لبنان يجب ان ينسجم مع الخط الوطني التاريخي للبنان ولكل اللبنانيين ولا يمكنه ان يكون رئيسا اذا اختلف معه 90% من المسيحيين بل يجب ان يكون رئيسا جامعا لكل الفئات لا رئيسا لفريق .

وعن العلاقة مع القوات اللبنانية، أشار ساسين الى ان الكتائب والقوات يلتقيان في الخطوط العريضة السيادية ولا اختلاف والتنافس السياسي الحزبي مشروع مذكّرا بأن التيار الوطني الحر كان يسير في فلك حزب الله انما الأمور تتغيّر اليوم.

وأوضح ان العلاقة مع نواب التغيير جيدة جدا ورئيس الكتائب على تواصل دائم مع النواب التغيريين والمستقلّين ومع من يشكّلون الحالة الاستقلالية، والتنسيق قائم على الدوام للحفاظ على هذه المجموعات وزيادتها داخل المعارضة كي تشكّل قوة ضاغطة في السياسة الداخلية وحتى الاقليمية.

وبالنسبة للحديث عن إعطاء تعويضات لأهالي الجنوب، لفت ساسين الى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال ان الكلام عن تعويضات غير صحيح ولكنه لفت الى ان هناك لجنة تتابع الأمور هذه.

أضاف:"القرار الذي اتخذ بالمواجهة في الجنوب هو قرار منفرد تفرّد به حزب الله والمسؤولية في هذا الاتجاه تقع على عاتق من تفرّد بالقرار ونعلم ان الدولة في وضع اقتصادي سيّئ جدا وهي مديونة لصالح مصرف لبنان والمصارف وهذا ما أدى الى هضم حقوق المودعين وتصفيرها واليوم اذا كانت الدولة قادرة على تخصيص الأموال للجنوبيين نتيجة اعمال حزب يستولي على قرار السلم والحرب، فالأفضل ان تعيد الدولة هذه الأموال الى جزء من المودعين الذين كثر منهم يموتون جوعاً، وكما ان هناك المئات من الضحايا في الجنوب، ثمة أكثر من 200 شخص قتلوا في انفجار مرفأ بيروت ولم يلتفت اليهم أحد للتعويض، وأتمنى ان لا تأخذ الحكومة قرارا من هذا النوع لانه سيخلق انقساما كبيرا في البلد".

وعن الموضوع الذي أثاره النائب نديم الجميّل بالنسبة لتراخيص السلاح، لاحظ ساسين نوعاً من الاستنسابية في إعطاء تراخيص حمل السلاح لمجموعات حماية المسؤولين بينما ان الامر يجب ان يكون طبيعيا باعطاء تراخيص الحماية لاسيما ان البلد غير مستقر وثمة تهديدات وحوادث أمنية مستمرة و"لا أعرف لماذا الإهمال والقرار بالاستنسابية وعدم الاستجابة لاعادة تجديد التراخيص" لافتا الى ان الأرقام التي تنشر في ما خصّ طلبات الكتائب بتجديد رخص حمل السلاح غير صحيحة.

وعن أحداث غزة ودخول اسرائيل رفح، قال ساسين: "إن تسلسل الاحداث منذ 8 اكتوبر الى اليوم يؤكد نوايا اسرائيل وما تريده، الهجوم البري حصل وبالنسبة الى اسرائيل فاذا لم تقضِ على حماس معنى ذلك ان حربها لم تحقق الغاية وأعتقد أن اميركا لن تكون الا الى جانب اسرائيل في معركتها واتمنى الوصول الى ستوية والا يحصل اجتياح رفح لانه سيوقع الكثير من الضحايا الذين لا علاقة لهم، ولكن أرى ان اسرائيل لن ترتدع عن القيام بهجوم رفح".

وعن هجوم "موسكو" الدامي، قال ساسين:"لننتظر ونرَ ويجب ان نرى كيف تمّ التقاطع مخابراتيا ولكن عودة داعش نراها اينما كان عبر عمليات أمنية وتفجيرات ولكن بالمعنى الكبير فان داعش انتهى لان لا قوة داعشية بمناطق ثابتة على الرغم من ان أعمالا ارهابية قد تحصل".