سامي الجميّل: خسرنا برحيل رجل الاستقلال الثاني رمزًا لمرحلة شريفة لم يساوم حتى اللحظة الأخيرة

رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل اننا خسرنا برحيل البطريرك صفير رجلا استثنائيا، وقال للـmtv: لقد كان البطريرك صفير المحرّك الأساسي لنهضة المجتمع بوجه الاحتلال السوري، وأذكر انطلاق اول شرارة لدى عودته من أميركا، حيث عقد أول تجمع سياسي كبير ما بعد الحرب اللبنانية، مؤكدا اننا كنا نلتقي برسالة سياسية واضحة الى جانب البطريرك صفير وكنا موحّدين كمعارضة وكان اللقاء الكبير الذي وجّه فيه رسالة كبرى بوجه الاحتلال السوري.

واكد الجميّل أن البطريرك صفير تحوّل الى مرجع كبير لنا كمقاومة طلابية وكان الملجأ الأساسي عند توقيف أي منا أو عند وقوع مشاكل.

وتوقف رئيس الكتائب عند دور البطريرك صفير في مصالحة الجبل ووقوفه الى جانبنا في احداث 7 آب وكل ما تبع تلك المرحلة  حيث كان له الدور المفصلي، من ثم في لقاء قرنة شهوان وكل الحركة المعارضة في بكركي، لذلك نحن نعتبره رجل الاستقلال الثاني.

وقال الجميّل: "لقد خسرنا رمزا لمرحلة نعتبرها مرحلة شريفة في تاريخنا وكان بالنسبة لنا الشخص الذي لم يساوم حتى اللحظة الأخيرة وسيبقى لنا ولكثير من اللبنانيين مثالا يحتذى به".

وتمنى ان نكون على قدر كل النضال الذي قام به البطريرك صفير في المراحل الصعبة، وأن نبقى اوفياء لهذه المدرسة او الخط السياسي الذي رسمه طيلة وجوده في بكركي، مضيفا: كان قامة كبيرة وإنسانا متواضعا قليل الكلام لكن الأرض كانت تهتز لكلامه.

وتابع الجميّل: "كانت تربطني بالبطريرك صفير علاقة أبوية، فقد كنت أشعر وكأنني جالس مع أب، وكان يكنّ لي عاطفة كبيرة أشعر بها مع كل لقاء، وختم: كان انسانا استثنائيا سنفتقده جميعا، ونطلب منه أن يصلي لنا من عليائه ويصلي ليعود لبنان وينهض من جديد".