سعيد: لبنان وباب المندب صندوق بريد لطهران

 أكد رئيس “لقاء سيدة الجبل” فارس سعيد لـ”السياسة”، أنه “علينا أن نضع نصب أعيننا في الرزنامة السياسية، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقبل هذا التاريخ لا اعتقد أنه ستكون هناك حرب في المنطقة، وإنما ستبقى الأمور تحت السيطرة إذا صح التعبير، من أجل تحسين ظروف المفاوضات. فإيران لا تريد أن تتفق مع إدارة قد لا تكون موجودة بعد تشرين الثاني المقبل، وكذلك الأمر فإن الإدارة الأميركية الحالية لا تريد الاتفاق مع إيران، حتى لا ينعكس هذا الاتفاق على صناديق الاقتراع”، مشيراً إلى أن آموس هوكشتاين وضع حزب الله أمام خيارين أسهلهما مر، بمعنى أنه قال للحزب إذا أردت أن تنتهي حرب غزة، ستتعرض لمزيد من الاعتداءات من قبل إسرائيل، وأما إذا قبل الحزب بالتفاوض قبل نهاية الحرب اهتزت مصداقيته، وبالتالي فإن “حزب الله” أمام خسارة في الحالتين”.
وشدد سعيد، على أن الإيراني يستخدم لبنان وصولاً إلى باب المندب كصندوق بريد، وعندما تكلم قاسم سليماني عن وضع يده على أربع عواصم عربية، كان يقصد أنه قادر على تحريك أوراق على مستوى الحوثيين والحشد الشعبي ونظام الأسد وحزب الله. والآن تبين أن هناك علاقة وطيدة مع حماس، وأن كل هذه الأوراق يحركها الإيراني من أجل مصالحه. وجنوب لبنان اليوم يستعمل كصندوق بريد لإيران، مع ما لذلك من مخاطر جسيمة على الاستقرار في البلد”.

وأشار، إلى أن “حزب الله” يضع لبنان أمام معادلة مستحيلة، أي إذا اردتم رئيساً عليكم أن تقبلوا بسليمان فرنجية، وإذا رفضتم فرنجية، فعليكم أن تتحملوا مسؤولية الفراغ، وربما هذا الفراغ سيقودنا إلى مجهول”.

وأضاف: “اعتقد أنهم سيحاولون القيام بعملية قيصرية لانتخاب رئيس، لأنهم يريدون ضمانة، أنه في حال انتهاء حرب غزة على خسارة النفوذ الإيراني في المنطقة، فإنهم يريدون التعويض من خلال بناء دولة صديقة في لبنان”. وأكد أن “فلسطين تقاتل لوحدها، بعدما غسلت ايران يديها من ٧ اكتوبر لتجنّب حرب مباشرة مع اميركا. وأدّى هذا التمايز الى زهاء 25 الف شهيد نعرفهم بالاسم ما عدا الجرحى والمخفيين”.