المصدر: Kataeb.org
الخميس 16 تشرين الأول 2025 09:23:36
في زيارة رسمية هي الأولى له إلى مدينة صيدا، جال رئيس الحكومة نواف سلام على عدد من المرافق الإنمائية والخدماتية في المدينة.
وأكد سلام خلال زيارته صيدا أنّ "الدولة حاضرة وجاهزة للإستماع إلى الناس ومشروعنا بسيط في الحكومة وهو استعادة الدولة".
وقال: "من أشهر ونحن نعمل على مؤتمر دولي لدعم الأجهزة العسكرية والأمنية ونتمنى أن يتحقق في الفترة القريبة، مشيرًا الى انّنا "بحاجة إلى زيادة عديد وعتاد ورواتب الأجهزة الامنية".
وأكد أنّ "الحكومة ملتزمة بإعادة الإعمار وليست مجرد وعود".
وأضاف: "الركيزة الأساسية لاتفاق الطائف هي الإنماء المتوازن ويجب استعادة فكرته وفي الجنوب اليوم إعادة الإعمار تحتاج لإمكانيات كبيرة لا تملكها الدولة ونسعى لعقد مؤتمر خاص لعملية اعادة الاعمار والتعافي الاقتصادي وسننجح بعقد مؤتمر كهذا والجهود موجودة."
ولفت الى أنّ شكوى الاعتداء على المصيلح أصبحت أمام مجلس الأمن.
وشدّد على أنّ كلامه واضح في كل مرة بضرورة انسحاب اسرائيل من الجنوب وووقف الأعمال عدائية وضرورة العودة الفورية للأسرى.
ومن بلدية صيدا قال سلام: "صيدا هي "لبنان مصغّر" بتاريخها وتنوعها وبقدرتها على الصمود والنهوض وهي بوّابة الجنوب وشكّلت دائماً جسراً لجميع اللبنانيين.
وأضاف: "نحن متمسكون ببسط الدولة سيادتها على أراضيها كافة وضمناً المخيمات الفلسطينية."
وأكّد أنّ العودة والإعمار توأمان وهذا التزام مني وكونوا على ثقة من العودة القريبة الى بيوتكم في الجنوب والضاحية ونواصل حشد الدعم لوقف اعتداءات اسرائيل.
وتابع: "البيان الوزاري لحكومتنا التزم بالحفاظ على حقوق الفلسطينيين في لبنان مع الاحتفاظ بحقّ الدولة في ممارسة مهامها على كافة الأراضي اللبنانية."
وكان قد وصل عند الساعة التاسعة صباحا إلى المستشفى التركي الحكومي يرافقه كل من وزراء : البيئة تمارا الزين، الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، الطاقة والمياه جوزف صدي. وكان في استقباله والوزراء نائبا صيدا الدكتور اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري والنائب شربل مسعد والنائبة السابقة بهية الحريري، رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي ورئيسة مجلس ادارة المستشفى التركي منى الترياقي،وفي حضور نائب رئيس المكتب السياسي ل"لجماعة الاسلامية" الدكتور بسام حمود وفاعليات.
وتوجه سلام والوزراء إلى قاعة المستشفى التركي حيث القت الترياقي كلمة للمناسبة رحبت فيها بالرئيس سلام والوزراء واستعرضت لتاريخ المستشفى التركي منذ تأسيسه والخدمات الصحية التي يقدمها ورؤية المستشفى ومتطلباته. وتوجهت إلى الرئيس سلام:
"دولة الرئيس، يمثل المستشفى التركي الحكومي في صيدا نموذجا حيا للتعاون الدولي البناء، ورمزا للإصرار على البناء والعطاء في مواجهة التحديات. دعمكم الكريم ليس مجرد مساعدة مالية أو إدارية، بل هو استثمار حقيقي في صحة الإنسان وحياة المجتمع، وفرصة لترك أثر إنساني دائم في قلوب الآلاف من المرضى وعائلاتهم".
وتوجهت الترياقي بالشكر الى المنظمات الدولية غير الحكومية والتي ما زالت مستمرة للمساندة في تقديم أفضل رعاية للمرضى.
جولة
بعد ذلك، جال الرئيس سلام والوزراء والحاضرون على أقسام المستشفى حيث قدمت الترياقي عرضا وشرحا عن عمل كل قسم واحتياجاته وعاين عن قرب هموم وشجون الموظفين حيث استمع إلى متطلبات عدد منهم بضرورة إيلاء القطاع الصحي الرسمي في لبنان الاهتمام اللازم".
سوق السمك - مرفأ صيدا
بعد ذلك، توجه الرئيس سلام والوزراء ونواب وفاعليات المدينة إلى "مرفأ صيدا الحديث" وقبيل وصوله توقف في سوق السمك الجديد بالقرب من المرفأ القديم واستمع إلى عدد من الصيادين وأطلع على سير عملية بيع السمك الذي لطالما اشتهرت بها مدينة صيدا".
بعد ذلك، جال سلام والوزراء والحاضرين في مرفأ صيدا الحديث وتوقفوا لبعض الوقت امام حوض المرفأ معاينا عن كثب المكان ومن ثم عقد والوزراء اجتماعا في مبنى المرفأ بمشاركة النائب البزري والسيدة الحريري ورئيس بلدية صيدا حجازي وحضور: المدير العام للنقل البري والبحري أحمد تامر، المدير الاقليمي لوزارة الأشغال في الجنوب المهندس هيثم بزي ، مدير المرفأ مالك حسامي، رئيس الضابطة الجمركية في الجنوب المقدم عمر غاريوس، ومراقب الجمارك كرم حجار ورئيسة مرفأ صيدا القديم ميريام سليمان.
واستمع الرئيس سلام من الحاضرين إلى واقع المرفأ وخطة تطويره باعتباره مشروعا ومرفقا حيويا للمدينة ليكون مرفأ لوجستيا من خلال الاستثمار بالمساحات الخلفية وضرورة تعيين مجلس ادارة جديد له.
وكانت مداخلة للمدير العام للنقل البري والبحري أحمد تامر، لفت فيها الى "ان هناك مساحة خلفية للمرفأ بمرسوم بتصرف البلدية وامكانية استثمار هذا المرسوم وخلق شراكة مع البلدية من أجل أن يكون لدينا مرفأ لوجستي".
وقال :" كان لدينا ثلاث مراحل للمشروع بحسب اول مرحلة انفقت الدولة 16 مليون دولار والمرحلة الثانية ست ملايين ونصف مليون دولار والمرحلة الثالثة نحن بحاجة إلى 27 مليون دولار لاستكمال الميناء البحري وبالتالي لا بد ان نكلف احد الاستشاريين الكبار ان يضع مخططا توجيهيا كبيرا مع المنطقة اللوجستية التي من شأنها تأمين فرص عمل وان تدرس بحسب حاجات منطقة الجنوب وان تتكامل مع المرافىء الاخرى".
معمل النفايات ومحطة الصرف الصحي
بعد ذلك، توجه الرئيس سلام والوفد المرافق إلى معمل معالجة النفايات الصلبة في سينيق جنوبي المدينة وعاين عن قرب منشآته وأقسام المعالجة والتقى عند مدخله بعدد من المواطنين استمع منهم إلى ملاحظاتهم حول اداء المعمل" حيث اعتبروا ان المعمل لا يعمل وانما يستوفي مبالغ مالية مقابل عدم قيامه بمعالجة النفايات وان الدليل جبل النفايات المتراكم بالخلف، مطالبين اياه متابعة قضية المعمل حتى يقوم بواجبه لجهة معالجة النفايات".
بعد ذلك، عقد الرئيس سلام والوفد اجتماعا مع مدير عام شركة IBC المالكة والمشغلة للمعمل أحمد السيد، في حضور رئيس البلدية حجازي وعدد من اعضاء المجلس البلدي حيث تم عرض شريط مصور حول المعمل واستمع إلى شرح مفصل حول آلية عمل المعمل. كما واستمع من اعضاء لجنة متابعة عمل المعمل إلى عدد من الملاحظات حول عمل المعمل.
وتوجه سلام والوفد المرافق إلى محطة الصرف الصحي وعاين عن قرب أقسامها واستمع من كل مهندسي التشغيل والإشراف وديع قصب وطه عبد النبي إلى آلية عمل المحطة.
استكمال الجولة
واستكمل سلام جولته إلى مستشفى صيدا الحكومي وسرايا صيدا، ومن ثم تنظم البلدية حفل استقبال له يتخلله كلمة لسلام ولرئيس البلدية وعرض موجز عن صيدا وتختتم الزيارة بحفل غداء تقيمه جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية على شرفه في باحة ثانوية المقاصد.
والقى رئيس الحكومة نواف سلام كلمة خلال زيارته بلدية صيدا، جاء فيها:
الختام بغداء
واختتم سلام جولته الصيداوية بتلبية دعوة رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا محمد فايز البزري، الى مأدبة غداء تكريمية اقيمت على شرفه في باحة ثانوية المقاصد.
وتحدث الرئيس سلام فاعتبر ان "المقاصد هي بيتي مع انني لم اتعلم فيها ولست من خريجيها وهذا لأكثر من سبب هناك توأمها في بيروت وبالنسبة لي المقاصد ليست جمعية أو مدرسة بل هي عنوان للنهوض المجتمعي والاسلام المتنوع. انا اليوم نني في بيتي وبين اهلي وهناك العديد من الاصدقاء معي اليوم وهم من خريجي المقاصد".
وقال: "يوجد تحديات كبيرة اليوم أمامنا ولكني واثق اذا استمرينا بمسيرة الاصلاح التي بدأناها، إن كان بالاصلاحات المالية أو الاداريه او القضائية، سنكون قادرين على انقاذ البلاد، وهذا وحده لا يكفي. نحن نريد بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتيه كما جاء في اتفاق الطائف، ولا علاقه له بالقرارات الدولية، بل هذا ما تعاهدنا عليه، و تعهدنا في حينها ولا خيار آخر لنا".
واضاف : "اليوم التحديات للاسف أكبر وليست متوقفة فقط على عملية الاصلاح او على بسط سيادة الدولة بقواها الذاتيه، فاليوم لدينا حاجة للإنماء واعادة الاعمار، وانا اعرف ما هي الصعاب التي تواجهنا في مسألة الإعمار ومسألة عودة أهلنا الى قراهم، لأن امكانياتنا ضئيله جدا، وكنا نأمل ان تأتينا الاموال، ولكن للأسف لم تات".
وختم: "وهذا لن يثينيا عن إستمرار العمل من أجل تأمين الأموال المطلوبة للإعمار حتى نمكن أهلنا من ان يعودوا بكرامة الى منازلهم في الجنوب، وسننجح وكلي ثقه من اعادة الاعمار خلال الاشهر المقبلة ودعم الجيش والاجهزة الامنية، مشروعنا هو اعادة بناء الدولة ولن نتراجع، وسنستمر بمسيرة الاصلاح للنهوض بالبلد وإعادة الاعمار والانماء ."