المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 26 آب 2025 15:47:15
استكمل الوفد الأميركي جولاته على المسؤولين، فمن بعبدا، انتقل إلى عين التينة، من ثم إلى السراي، وبعدها زار كليمنصو فاليرزة.
في اليرزة
فقد استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة وفدًا من الكونغرس الأميركي ضم السيناتور Jeanne Shaheen والسيناتور Lindsey Graham والنائب Joe Wilson، إضافة إلى المبعوث الأميركي الخاص Tom Barrack ونائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط Morgan Ortagus، بحضور السفيرة الأميركية Lisa A. Johnson مع وفد مرافق.
خلال اللقاء، تناول البحث الأوضاع العامة والتطورات في لبنان والمنطقة، وسبل دعم الجيش في ظل التحديات الراهنة.
عند جنبلاط
واستقبل الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، المبعوث الأميركي للشرق الأوسط توم باراك، يرافقه السيناتور جين شاهين، عضو الكونغرس الأميركي جو ويلسون والسفيرة الأميركية ليزا جونسون، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، النائبين مروان حمادة ووائل أبو فاعور ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني.
وتخلل اللقاء بحث في مختلف المستجدات المحلية والإقليمية.
في السراي
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام قد استقبل في السرايا وفدًا من الكونغرس الأميركي ضمّ السيناتور جين شاهين، والسيناتور ليندسي غراهام، والنائب جون ويلسون، يرافقهم الموفد الأميركي السفير توماس براك ومستشارة البعثة الاميركية الى الامم المتحدة مورغان أورتيغاس، وذلك بحضور السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون والوفد المرافق.
جرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في لبنان ونتائج الجولة التي قام بها الوفد في المنطقة.
وأشاد الوفد بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لجهة حصرية السلاح بيد الدولة وقواها الشرعية، ونوّه بالإصلاحات المالية والمصرفية التي أقرتها الحكومة، مؤكّدًا "ضرورة استكمال هذا المسار لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين".
من جهته، شدّد الرئيس سلام على أنّ "مسار حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة واحتكارها لقرارَي الحرب والسلم هو مسار انطلق ولا عودة إلى الوراء فيه"، لافتًا إلى أنّ" الحكومة ثبّتت هذا التوجّه في جلسة 5 آب، حيث اتُّخذ قرار حازم بتكليف الجيش اللبناني وضع خطة شاملة لحصر السلاح قبل نهاية العام وعرضها على مجلس الوزراء، وهو ما سيُعرض الأسبوع المقبل".
وأكّد أنّ "هذا المسار هو مطلب وضرورة لبنانية وطنية، اتفق عليها اللبنانيون في اتفاق الطائف قبل أي شيء آخر، غير أنّ تطبيقها تأخر لعقود فأضاع على لبنان فرصًا عديدة في السابق".
كما أعاد الرئيس سلام تأكيد التزام لبنان بأهداف الورقة التي تقدم بها السفير براك بعد إدخال تعديلات المسؤولين اللبنانيين عليها، والتي أقرها مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 7 آب، مشدّدًا أمام الوفد على أنّ "هذه الورقة القائمة على مبدأ تلازم الخطوات تثبّت ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية".
وشكر الرئيس سلام الوفد على دعمه المتواصل للجيش اللبناني، مؤكدًا أنّ "توسيع هذا الدعم ماليًا وعسكريًا هو ضرورة ملحّة ليتمكّن الجيش من القيام بدوره". وأشار إلى أنّ" الجيش اللبناني هو جيش لجميع اللبنانيين، ويحظى بثقتهم، وبالتالي فإن دعمه وتزويده بالقدرات اللازمة يشكّلان ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف المناطق اللبنانية".
واختتم الرئيس سلام بالتأكيد أنّ" لبنان يسعى إلى التزام دولي واضح، خصوصًا من كبار المانحين، في ما يخصّ التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي المرتقب لإعادة الاعمار والتعافي الاقتصادي للبنان".
عين التينة
إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الوفد الاميركي الموسع الذي ضم السيناتور جين شاهين ، السيناتور ليندسي غراهام ، عضو الكونغرس الأميركي جو ويلسون ، السفير الاميركي في تركيا الموفد الرئاسي الى لبنان وسوريا السفير توماس براك ، نائب المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، في حضور السفيرة لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس نبيه بري علي حمدان.
وتم في خلال اللقاء البحث في تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات.
في بعبدا
الوفد كان قد استهلّ لقاءاته من بعبدا فقد استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الوفد الأميركي الذي ضم السيناتور السيدة جين شاهين والسيناتور ليندسي غراهام والنائب جون ويلسون في حضور الموفد الأميركي السفير توم براك والسيدة مورغان اورتاغيس في حضور السفيرة الأميركية في لبنان السيدة ليزا جونسون والوفد المرافق.
وتم خلال اللقاء عرض الأوضاع في لبنان والمنطقة ونتائج الجولة التي قام بها الوفد، إضافة الى المحادثات التي اجراها السفير براك والسيدة اورتاغيس في إسرائيل وسوريا. وخلال الاجتماع جدد الرئيس عون امام الوفد الشكر للإدارة الاميركية والكونغرس على استمرار اهتمامهم بلبنان والتزامهم مساعدته في ضوء توجيهات الرئيس الاميركي دونالد ترامب، واطلع الرئيس عون من أعضاء الوفد على نتائج زيارتهم الى دمشق فأعرب عن ارتياحه الكبير لما نقلوه من استعداد سوري لاقامة افضل العلاقات مع لبنان. واكد انها رغبة وإرادة متبادلة بين البلدين كما جدد استعداد لبنان العمل فورا على معالجة الملفات الثنائية العالقة بروح الاخوة والتعاون وحسن الجوار والعلاقات التاريخية بين شعبي البلدين، مشددا على دعم لبنان الكامل لوحدة وسلامة الأراضي السورية.
اطلع رئيس الجمهورية من الوفد على نتائج زيارته لإسرائيل والمواقف التي صدرت عن المسؤولين الاسرائيليين فأكد الرئيس عون مجددا التزام لبنان الكامل بإعلان 27 تشرين الثاني (نوفمبر) لوقف الاعمال العدائية والذي اقر برعاية أميركية- فرنسية ووافقت عليه الحكومة السابقة بالاجماع. وجدد التزام لبنان بورقة الإعلان المشتركة الأميركية- اللبنانية التي اقرها مجلس الوزراء ببنودها كافة من دون أي اجتزاء.
وشكر الرئيس عون الجانب الأميركي على استمراره في دعم الجيش اللبناني والقوى المسلحة اللبنانية وتعزيزها في كافة المجالات لتقوم بمهامها الوطنية لجهة حصرية الامن والاستقرار في لبنان، متمنيا على الجانب الأميركي متابعة الاتصالات مع الجهات المعنية كافة، وخصوصا مع البلدان العربية والغربية الصديقة للبنان لدعم والإسراع في مساري إعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي، مثمنا ما صدر من أعضاء الوفد من مواقف عن الرؤية الأميركية لإنقاذ لبنان والمستندة على ثلاث قواعد هي:
. استتباب الامن عبر حصر السلاح وقرار الحرب والسلم في يد الدولة وحدها من دون سواها.
. ضمان الازدهار الاقتصادي في الرهان على قدرة اللبنانيين في الابتكار والاستثمار وصون المبادرة الفردية واطلاق طاقات القطاع الخاص في لبنان كما في بلاد الانتشار.
. صون الديمقراطية التوافقية في لبنان التي تحمي كل الجماعات اللبنانية في اطار نظام تعددي حر يجعلها سواسية امام القانون وشريكة كاملة في إدارة الدولة والبلاد.
وأوضح الموفد الأميركي توم براك بعد زيارة رئيس الجمهورية الرئيس جوزاف عون في بعبدا أنّنا كنا في إسرائيل وفي سوريا ولقد سمعت كلمات من أقوى 3 أشخاص في أميركا وفي الكونغرس وهذا مهم مشيرًا الى أنّ ما قام به ترامب في المنطقة يشير إلى رغبته في أن يكون لبنان مزدهرا.
ولفت الى انّ الرئيس السوري أحمد الشرع لا توجد له أي نية عدوانية تجاه لبنان والرئيس اللبناني لا يعمل ضد أي مكون.
وسأل: "سلاح حزب الله يقف عقبة أمام ازدهار لبنان ولماذا حزب الله مسلح؟".
وأكّد أنّ إسرائيل تعهدت بالمضي خطوة بخطوة مع لبنان ونشهد بشائر مرحلة جديدة من الهدوء والاستقرار ولا أحد يريد حربا أهلية في لبنان مشيرًا الى أنّ حزب الله خرج عن السياسة بالتصميم على امتلاك سلاح.
وقال: "إسرائيل ستنسحب من النقاط الخمس بعد نزع سلاح حزب الله، مشيرا الى أنّ اسرائيل قالت انها لا تريد ان تحتل لبنان أي ان هناك إشارات ايجابية من الجانبين اللبناني والاسرائيلي.
وأضاف: "حكومة لبنان ستقدم اقتراحها بالايام المقبلة حول كيفية نزع سلاح حزب الله عندها اسرائيل ستقبالها باقتراح حول الانسحاب من النقاط الخمس وعلى لبنان العمل مع إسرائيل لإزالة التوترات."
وتابع:"رد إسرائيل كان تاريخيًّا وسيردون خطوة مقابل خطوة وينبغي ألا يُسلح حزب الله ضدهم".
وأوضح براك أنّ إيران مصدر تمويل لحزب الله ونحن سنأتي بدول الخليج للمساهمة بالمنطقة الاقتصادية وسيكون هناك استثمارات يستفيد منها أهل الجنوب ولبنان مشدًدا على اننا سنكون هنا بشكل متواصل وسيكون هناك منطقة اقتصادية جديدة، والأموال ستأتي من الخليج لتأمين الازدهار للبنان والحكومة اللبنانية حددت 11 نقطة ووعدت بالالتزام بها والأولى خطة لنزع سلاح حزب الله.
وعبّر عن شعوره بالأمل لأن الحكومة اللبنانية قامت بشيء ملفت قائلا: "نحن ننتظر خطة الحكومة والجيش في 31 آب."
وأشارت مورغان اورتاغوس الى "أنّ إسرائيل راغبة في التوجه خطوة مقابل خطوة مع الحكومة اللبنانية وحان وقت الأفعال في لبنان وسنساعد الحكومة اللبنانية في تنفيذ قرارها التاريخي، وإسرائيل مستعدة للذهاب خطوة بخطوة مع الحكومة اللبنانية والأمر الآن يعتمد على الأفعال لا الأقوال وسنقابل إتخاذ الحكومة خطوة بتشجيع إسرائيل على اتخاذ خطوة أخرى".