سيدة الجبل لرعد: انتظر المزيد

رأى "لقاء سيدة الجبل" في بيان بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا، أن "حزب الله تواجه مع العدالة مرتين، وفي المرتين رفضها. المرة الأولى في العام 2005، حين رفض المحكمة الدولية التي تشكلت من أجل كشف حقيقة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء انتفاضة الاستقلال، والثانية بالأمس القريب، حين رفض المحكمة اللبنانية المكلفة التحقيق بجريمة العصر في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020".

واعتبر أن "هذا الرفض المزدوج للعدالة الدولية والعدالة الوطنية معا، هو رفض للقانون والدستور، ويعبر عن قناعة الحزب بأنه فوق المحاسبة وأعلى من سائر اللبنانيين وأسمى منهم، وهو يعتمد العدالة الميدانية التي دشنت نظام ولاية الفقيه في إيران".

وقال: "أمام هذا الواقع المرير، نعلن تمسكنا بالعيش المشترك وضرورة تنفيذ الدستور والطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559-1680-1701، وكذلك عدم قدرتنا على الاستمرار في العيش مع حزب الله ومشاركته المؤسسات الرسمية، ما دام ولاؤه للنظام في إيران ولا يتساوى معنا أمام القانون. فالعيش المشترك لن يستقيم إلا بتنفيذ شرطين: شرط العدالة وشرط الحرية".

أضاف: "علمتنا الحرب اللبنانية أن حدود قوة كل جماعة أو طائفة أو حزب تقف عند حدود الجماعة الأخرى. وليس هناك من داع لأحزاب أو تنظيمات لاستنهاض الناس من أجل مقاومة السلاح، فالناس على استعداد عفوي للتصدي عندما يمس الأمر بيوتها وأرزاقها وأعراضها".

وتابع: "عبر النائب محمد رعد البارحة عن غضبه لأننا أدخلنا إلى أدبيات الحال الاعتراضية لدى اللبنانيين عنوان: إرفعوا الاحتلال الإيراني عن لبنان. نقول للنائب محمد رعد، إن عليه أن ينتظر المزيد، فمقاومتنا السلمية الأهلية ضد الاحتلال الايراني ستزيد يوما بعد يوم، من خلال استنهاض جميع اللبنانيين. ذلك لأن رفع الاحتلال ليس مسؤولية فريق أو طائفة أو حزب بل هو مسؤولية الجميع مسلمين ومسيحيين".

وطالب الرئيس سهيل عبود ب "التمسك باستقلالية القضاء لأن أي مس بطبيعة التحقيق هو انتصار لحزب الله". وشدد على أن "اللقاء يعمل وسيستمر، في جمع اللبنانيين حول عنوان رفع الاحتلال الايراني عن لبنان. فالمسألة اليوم تجاوزت الانتخابات وغيرها من الاستحقاقات، المسألة هي نكون أو لا نكون لبنانيين أحرارا، حتى سقوط دولة حزب الله وقيام الجمهورية اللبنانية وفقا للدستور".

واعتبر أن "سوء إدارة الرئيس عون لجلسة مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، أدى إلى حادثة الخميس في الطيونة، وهو من يتحمل جزءا من مسؤولية الدماء التي سالت".

وأسف لسقوط ضحايا وجرحى يستثمر دمهم في مشروع المحور الإيراني، وحيا "صمود عين الرمانة وكل المناطق التي صمدت دفاعا عن لبنان. نحن معكم، نحن بجانبكم".