سيريل كنعان إبن الأشرفية، الإشبين الذي رحل قبل يومين من زفاف شقيقه..قصة جديدة تبكي القلب!

مأساة 4 آب لا تزال محفورة في قلوب اللبنانيين، وقلوب أهالي الضحايا مكسورة لم تشف ولن يشفيها إلاّ تحقيق العدالة. أسماء كثيرة تصدّرت وأبكت اللبنانيين برحيلها، شباب وشابات اغمضوا عينيهم ورحلوا بدون وداع، كسروا فؤاد وخاطر عائلاتهم وكل من عرفهم.
ومن الغائبين عنّا، الشاب سيريل كنعان، ابن الـ32 عاما، وابن منطقة الاشرفية الذي توفي اثر نتيجة انفجار دماغي، لحظة وقوع انفجار 4 آب المدوي، في مرفأ بيروت. 

يوم الانفجار كان سيريل في مكتبه الكائن في نفس مبنى جريدة النهار، إذ كان يعمل في مكتب Wealth Management. انقطع الاتصال بسيريل، وانتظر كل من شقيقه ووالدته نصف ساعة لأي رسالة منه إلاّ انّه لم يجب. توّجه شقيق سيريل ووالدته إلى المكتب حيث ابلغهما المدير انه اصيب ونقل إلى احدى المستشفيات. فتشت العائلة حتى الساعة الرابعة فجرا في كافة المستشفيات من دون جدوى، وانتقلت في اليوم الثاني إلى التفتيش عنه بين الضحايا غير المعروف عنهم ليجدوه في الـAUB جثة.

سيريل رحل قبل يومين من زفاف شقيقه، ففارق الحياة ولم يقف له اشبينا، وبدل ان يلبس بذلته للوقوف إلى جانب شقيقه، لبس بذلته ليوضع في نعش ابيض.
وكشف موقع بيروت 607، انّ سيريل كان من عشاق لعبة كرة القدم حيث كان فريقه المفضل Olympique de Marseilles. وبعد انتقال سيريل من بيننا، كرّم الفريق مشجعهم الوفي، إذ اتصل مدير الفريق بشقيق سيريل معزيا، كما قدّمت مباراة من الفريق للبنان خصّت سيريل، إضافة إلى انّ الفريق طبع قمصانا لسيريل بيعت كلّها بالمزاد العلني، واُرسلت واحدة لوالدته على ان سيريل الاوّل في الفريق.

يوما بعد يوم، قصة جديدة تظهر عن ضحايا انفجار المرفأ، قصة تجعلنا نتذكر اللحظة الصعبة والبشعة التي مرّرنا بها، والتي "وقف عندها لبنان".