شاف شي مش شايفو

ما كادت مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة تصدر من القصر الجمهوري في بعبدا حتى سارع رئيس الحكومة حسان دياب الى اتخاذ "قرار انقاذي" جريء بحجم الأزمة التي جاء لحلها!

قرر دولته أن يقيم مع عائلته في الجناح الخاص بإقامة رئيس الحكومة في القصر الحكومي. هذا الجناح الذي لم يستخدمه رئيس حكومة من قبل باستثناء إقامة موقتة للرئيس فؤاد السنيورة يوم حاصره حزب الله وحلفاؤه في السراي ويوم كانت الاغتيالات تهدد أعضاء حكومته بهدف افقادها النصاب لاسقاطها بالسيارات المفخخة ورصاص الإجرام!

الهمّ الأول لدولته أن يكون بمستوى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب. فكيف لرئيس الجمهورية أن يقيم في القصر الجمهوري، وكيف لرئيس مجلس النواب أن يكون له مقر إقامة رسمي دائم، في حين يقيم هو في شقته في تلة الخياط؟!

ما هكذا يكون الإنقاذ الاقتصادي!

فالإنقاذ الاقتصادي برأي دولته يبدأ بال "بريستيج"!

والإنقاذ الاقتصادي – برأيه - يكون بتحميل خزينة الدولة المفلسة مصاريفه ومصاريف عائلته الحياتية اليومية! فلماذا يدفع فواتير الماء والكهرباء والهاتف في منزله الخاص؟ وكيف يتحمل هو مصاريف الأكل والشرب والضيافة من جيبه الخاص في وقت يحملها رئيسا الجمهورية ومجلس النواب لخزينة الدولة وأموال الشعب اللبناني المنهوب؟

الإنقاذ الاقتصادي – برأيه - لا يكون بمعالجة هموم الناس الإسكانية وتخفيض نفقات الخدمات التي لا تقدمها الدولة لشعبها... بل بتخفيض المصاريف الخاصة لأصحاب الفخامة والدولة وتحميلها لخزينة الدولة وإرهاق الشعب اللبناني المرهق أصلا بالمزيد منها! 

 

أبو الحن