المصدر: المدن
الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2025 16:48:38
يواجه تجار ومستوردو الذهب والمجوهرات في لبنان صعوبة في الحصول على الذهب الخام، لا سيما عيار 24 قيراطاً، وسط ارتفاع الطلب على الأونصة والكيلو الصافي. وتتزايد تعقيدات الاستيراد خلال الفترة الأخيرة تزامناً مع التحذيرات الأميركية للبنان من حصول حزب الله على دعم مالي إيراني والدفع في اتجاه قطع مساراته المالية إن من خلال الكاش أو الذهب او العملات المشفّرة.
وقد حذر اليوم نقيب معلمي صناعة الذهب والمجوهرات في لبنان بوغوص كورديان من أن "الصناعيين والحرفيين يعانون من صعوبة الاستحصال على الذهب الخام للصناعة"، داعياً المسؤولين إلى "معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها اللبنانيون".
وفي حين نفى رئيس نقابة تجار الذهب والمجوهرات نعيم رزق، لـ"المدن" وجود مشكلة في الحصول على الذهب الخام، أكد أكثر من تاجر محلي، من بينهم أحد كبار التجار المستوردين، وجود صعوبات في تأمين الذهب الخام.
وأشار مصدر آخر لـ"المدن" إلى أنه منذ نحو ثلاثة أشهر لم يتسلّم طلبيته من الذهب والفضة، موضحاً أن هناك تشدداً على الحدود فيما يتعلق بإدخال البضائع لاسيما الذهب والأحجار الثمينة.
وبحسب المصدر نفسه، فالواقع يُشير إلى وجود قيود صارمة على بيع وشراء الذهب الخام، ويقول أن إجراءات الاستيراد باتت معقدة كما عمليات البيع والشراء داخل البلد. ويوضح المصدر أن تأخير الاستيراد يعود إلى التدقيق في وجهة البضائع ومصدر الأموال وخلفية كل شخص، وهو ما يتم التدقيق فيه لدى محلات الذهب في البلد بالمعلومات المطلوبة لكل عملية بيع أو شراء تتضمن كل تلك التفاصيل.
ويأتي ذلك بعد زيارة وفد وزارة الخزانة الأميركية إلى بيروت، التي ركّزت على قطع طرق التمويل لحزب الله، وتحديد آليات مرور الأموال، لا سيما عبر تجارة الذهب والعملات المشفّرة، إضافةً إلى مسارات تجارية أخرى يصعب تتبعها.
في هذا الإطار، تتجه السلطات اللبنانية إلى ضبط حركة الذهب والأموال، ورسم خريطة ضوابط للتأكد من مصادرها ووجهتها، في محاولة لمنع تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.