شركاء نتانياهو في الائتلاف يعطون الضوء الأخضر لحكومة طوارئ محتملة

ذكر بيان صادر عن حزب الليكود أن جميع الشركاء في الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وافقوا، الثلاثاء، على مقترح لتوسيع الحكومة لتشمل سياسيين معارضين.

ومنذ الهجوم الصادم الذي شنته حماس في نهاية الأسبوع الماضي من غزة والتحضير الإسرائيلي للحرب، عرضت بعض أحزاب يسار الوسط الانضمام إلى نتانياهو في الحكومة.

وقبل ثلاثة أيام، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إنه عرض تشكيل حكومة طوارئ مشتركة مع نتانياهو.

بدوره، دعا وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، إلى ضم سياسيين معارضين للحكومة في إطار جهود إحلال الاستقرار بإسرائيل التي تشن حربا على حماس في غزة.

وقال سموتريتش عبر منصة "أكس": "حكومة طوارئ وطنية الآن!".

ويتواصل القصف الإسرائيلي على القطاع، الثلاثاء، وتتركز الغارات بالمناطق الشرقية لمدينة غزة وفي الشمال بمناطق بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، وفقا لمراسلة "الحرة".

كما قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، ساحل غزة بقذائف صاروخية. وتعرض الشريط الحدودي لقصف مماثل بعشرات القذائف.

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن البرلمان والوزارات المدنية في غزة أهداف مشروعة في هجومه على حماس.

وواصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف مناطق وسط مدينة غزة حتى ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، بعد تعهد نتانياهو، بالانتقام من حركة حماس بطريقة "سيتردد صداها لأجيال".

وأودت الحرب، المستمرة منذ أربعة أيام،  بحياة 1600 شخص من الجانبين، وشهدت إسرائيل معارك بالأسلحة النارية في شوارع بعض بلداتها للمرة الأولى منذ عقود.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، استدعاء 300 ألف جندي احتياطي، وهو أكبر عدد من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للخدمة منذ عقود، في سياق الاستعدادات لهجوم بري محتمل في غزة.

وحشدت إسرائيل عشرات آلاف الجنود في محيط قطاع غزة الذي يعيش فيه 2.3 مليون شخص والذي تسيطر عليه منذ عام 2007 حركة حماس المدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية.

وشنت حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل، السبت الماضي، وقتلت مئات الإسرائيليين واحتجزت عشرات الرهائن، وقالت قنوات تلفزيونية إسرائيلية إن عدد القتلى جراء هجوم حماس ارتفع إلى 900، غالبيتهم من المدنيين، بالإضافة إلى 2600 جريح على الأقل، وفقا لرويترز.