علّق رئيس المجلس التربوي في حزب الكتائب اللبنانية الدكتور شليطا بو طانيوس، في مداخلة له ضمن برنامج "مانشيت المساء" عبر صوت لبنان وشاشة vdl24 على بدء لبنان من خلال لجان ضمن المركز التربوي للبحوث والانماء بالعمل على تطوير مناهجه التربوية لمواكبة العصر قائلا: "نحن نستبشر خيرًا بتشكيل اللجنة العليا للمناهج التربوية، وأنا فخور بكوني أحد أعضائها، فلبنان لم يشهد أي تحديث فعلي للمناهج منذ عام 1997 وهذا أمر غير مقبول في ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم خصوصًا في عصر الذكاء الاصطناعي بحيث مدارسنا اليوم غير قادرة على مواكبة هذا التطور ما ينعكس سلبًا على الطلاب".

وأضاف: "العام الماضي تم تشكيل لجنة لدراسة المناهج لكن عملها توقف لبعض الوقت بسبب اندلاع الحرب، واليوم نعود بمقاربة جديدة تضع التلميذ في قلب العملية التعليمية وتركز على بناء شخصية وطنية واعية لا مجرد تلقين معلومات".

أما بالنسبة لكتاب التاريخ ، فقال:"لا يمكن أن نرضى بأن يصل الطالب إلى الصف الثالث الثانوي ليكتشف أن كل ما درسه عن تاريخ لبنان الحديث هو فقط جلاء الفرنسيين عن أرضه"، مؤكدا أننا متفقون داخل اللجنة على ضرورة أن يعكس الكتاب وجهات نظر متعددة، لأن التاريخ ليس رواية واحدة، بل يجب أن نعرض وجهة نظر اليمين المسيحي حول الحرب كما يجب أن نعرض وجهة نظر أخرى كانت ترى أن المسيحيين مستأثرون بالسلطة. 

وختم بالقول :" الهدف الأساسي من كتاب التاريخ يجب أن يكون تنمية الحس الوطني لدى الطالب، وتعزيز فهمه لتعددية المجتمع اللبناني، فإن لم ننجح في ذلك فنحن لم ننجز شيئًا يُذكر".