المصدر: VDL (100.3 -100.5)
الثلاثاء 2 كانون الاول 2025 17:49:08
علّق رئيس المجلس التربوي في حزب الكتائب اللبنانية الدكتور شليطا بو طانيوس، في حديث له عبر صوت لبنان على زيارة البابا لاوون الرابع عشر لبنان، معتبرًا أنه لا يمكننا تحميل الزيارة حلًا سحريًا، مشيرًا إلى أن ما يفكر به البابا قاله أمام العالم ودعا الى السلام والأخوة والتعاون وتكاتف اللبنانيين والتعاون في ما بينهم.
واعتبر بو طانيوس أن التصعيد الاسرائيلي كان قبل زيارة البابا الى لبنان والمسيّرات لم تفارق السماء اللبنانية والأصوات التي تقول كان هناك هدنة غير صحيحة ونحن ننشد السلام في لبنان .
واضاف: "السلام يطلبه الجميع ونحن لا نقبل ان تكون اي منطقة محتلة في لبنان."
وتابع: "كلمة السلام مفهومها مطاطي، وعلينا بداية تصفية النية وعيش السلام مع المحيطين به وعيشه مع شريكنا في الوطن ."
وعن السلام مع جغرافيتنا سأل:"ألا يحق للشعب اللبناني أن يعيش والا يفكر ابناؤه بالهجرة وألا يدمر بيته ومؤسساته، ولماذا يعيش القلق كل عمره وحالة عدم الاستقرار، ولماذا محكوم على اللبناني منذ نشأته ان يحمل وزر القضية الفلسطينية وقضايا العالم، لافتًا إلى أن قسمًا كبيرًا من الشعب الفلسطيني لم يعد يفكربالعودة الى ارضه وهي قضية محقة الا انه يحق لنا العيش بسلام".
ولفت إلى أن لزيارة البابا مفاعيل ايجابية منها دعوة البابا المجتمع الدولي لاستجابة الشعب اللبناني الى السلام، وأضاف: "العالم كله يراقبنا وينظر الينا وهذا النقل المباشر للزيارة أظهر الوجه الحقيقي للبنان"
وقال: "أخالف من يقول إن لبنان تفصيل والدليل زيارة الموفدين والحديث عنه انما ان لم نرد على المجتمع الدولي التطلعات الاميركية التي تدعم استقلاله كما أن اروتاغوس آتية غدًا وهذا دليل على اننا اولوية على الأجندة الاميركية، وزيارته ابعد من المشهد الروحي والبابا يحق له التحدث بالسياسة كرئيس دولة الفاتيكان انما لا نريد تحميلها اكثر مما تحتمل ولنقل انها بشقها الاكبر ديني اجتماعي روحي.”
واضاف: "للأسف نقيّم بالعدد وهذا غير صحيح وما يجب ان نظهره ان الوجود المسيحيي محوري وفاعل ومؤثر والدليل انه بمتصرفية جبل لبنان المسيحيون كانوا يشكلون حوالي 85% من سكان لبنان".
وقال: "زيارة البابا لا تقتصر في أثرها على المسيحيين وحدهم، بل تطال جميع اللبنانيين، فهي دعوة الى الانصهار والألفة والتعايش، وهذا ما نطمح إليه"، مشددًا على أن علينا أن نقتنع بان نفكر بلبنان فقط، وان يكون لبنان أولا وأخيرًا، لأنني أريد ان أعيش في هذا الوطن بسلام، لا ان أقاتل نيابة عن الآخرين".
وأضاف ان البطريرك الراعي حين يرفع صوته علينا ان نصغي الى عظاته، فهو يؤكد اننا مع السلام، وليس بالضرورة ان يعني ذلك التطبيع وان نستعيد تجربة هدنة عام 1948، وما قام به الرئيس أمين الجميّل في اتفاق 17 أيار كثيرون اليوم يندمون على عدم تطبيقه.
ولفت الى انه من خلال الاستشهاد بالتاريخ، يتضح ان لبنان بحاجة الى السلام، وان هذه الزيارة جاءت لتؤكد وقوفها الى جانب اللبنانيين، لكنها تحتاج الى إرادة حقيقية لإقامة لبنان السيد، الحر، المستقل.
وختم بالقول: "من دون هذه الإرادة لن يتغير شيء، ومن المؤكد ان الرئيس جوزاف عون سيجني ثمار هذه الزيارة".