شهر على فراغ القصر ولا أفق للحل: هل يدعو برّي لجلسة تاسعة أم لا؟

لاحظت مصادر سياسية رداً على سؤال لـ«اللواء» أن الملف الرئاسي لا يزال يدور في الحلقة المفرغة ويواصل المسار نفسه، والجلسات الأنتخابية التي تقوم أسبوعيا تشهد المزيد من الانقسامات والنتيجة نفسها، حتى ان عددا من النواب بات غير متمحس لحضور الجلسات، داعية إلى انتظار موقف الرئيس نبيه بري وما إذا كان هناك من مبادرة ما ام لا، أو ان الدعوة إلى جلسة تاسعة تتكرر ام لا.
ووصفت مصادر سياسية بيان التيار الوطني الحر الاخير، بانه ياتي استكمالا للحملة المغرضة التي انتجها رئيسه ضد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال الايام الأخيرة لعهد الرئيس السابق ميشال عون، وما زالت على حالها، وهي تعبر عن حال الاحباط جراء فقدان السلطة على هذا النحو، وانتهاء مسار تعطيل الدولة وخراب البلد .
وقالت: ان ادعاء التيارالوطني الحر بالايجابية والحرص على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يقابله تصرف رئيسه المعرقل للانتخابات الرئاسية بشهادة حلفائه، وبالاقتراع بالورقة البيضاء، بدلا من ازالة العراقيل وتسهيل انتخاب الرئيس، وما الزيارات التي يقوم بها للخارج الا لاستجداء، تسويق نفسه، بالرغم من الرفض شبه الجامع لمثل هذا الترشيح، من معظم اللبنانيين والخارج، جراء ممارساته العبثية السيئة واساءاته المتكررة وخصوماته مع اكثرية مكونات الشعب اللبناني، وفشله الذريع بادارة السلطة، وتدمير ونهب قطاع الكهرباء طوال اكثر من عقد من الزمن .
ووصفت المصادر ادعاءات التيار بأن قرارات مجلس الوزراء في حال انعقاده، غير شرعية او دستور ية، بانها ليست في محلها، وتجافي الحقيقة والواقع، وهي تعبر عن حالة العجز والقصور في منع اوتعطيل جلسة مجلس الوزراء، لحسابات ضيقة، بعدما كان رئيس التيار جبران باسيل، الامر الناهي، في عقد مثل هذه الجلسات.
من جهة ثانية، كشفت مصادر متابعة ان الاتصالات الجارية مع مختلف الاطراف، لعقد جلسة لمجلس الوزراء، القرار بعض الامور والمسائل الملحة، قد شارفت على الانتهاء، وان معظم الوزراء وافقوا على عقد الجلسة باستثناء ثلاثة من الوزراء يدورون في فلك التيار الوطني الحر، لم يعطوا جوابهم بعد مرجحا مقاطعتهم للجلسة.
وقالت المصادر ان موجبات انعقاد الجلسة ضرورية وملحة، وتتناول اقرار امور مالية بمعظمها، لتيسير امور المواطنين، انطلاقا من الصلاحيات التي منحها الدستور لرئيس الحكومة وليست للمكايدة والاستفزاز، كما هو حال اسلوب التيار في التعاطي مع الآخرين.
‎إلى ذلك، لا تزال الاتصالات جارية لدعوة مجلس الوزراء الى عقد جلسة لبحث امور ضرورية، واوضحت المصار عينها إلى جس نبض ومعرفة مواقف الوزراء من عقد جلسة، مؤكدة أن الرئيس ميقاتي يرغب في قيام مجلس وزراء غير ناقص وبالتالي أن يكون النصاب كاملا.
‎ورأت أن الصورة قد تتضح في خلال الأيام المقبلة وعندها يمكن التحرك اما لجهة توجيه الدعوة أو تعليق الأمر.
وفي السياق، قال مصدر وزاري مسيحي لـ«اللواء» ان لا مانع من عقد جلسات لمجلس الوزراء، لتسيير امور المواطنين في هذه المرحلة الضاغطة، ومن لا يحضر الجلسة التي سيدعو اليها الرئيس ميقاتي، يتحمل هو مسؤولية موقفه، او الجهة السياسية الداعمة لمعارضة اجتماع الحكومة.
وكشف المصدر عن ان الجلسات في المجلس النيابي على النحو الذي تعقد فيه لن تصل الى نتيجة، مشيراً الى ان لا بديل عن التواصل والبحث في مصلحة البلد وعدم الحكم على المرشحين بصورة مسبقة، لا سيما المرشح سليمان فرنجية.
واكد المصدر ان لا بديل للتواصل بين الاطراف والكتل، لتقريب الافكار ومعالجة المخاوف وتصحيح الحسابات الخاطئة.
على ان الاهم على هذا الصعيد قرار المجلس الدستوري بتثبيت الرواتب الجديدة، بعد القرار الذي اصدره بالاكثرية ظهر امس وقضى بعدم تعليق العمل بقانون الموازنة العامة، ريثما يتم البت بالطعن المقدم امامه من قبل عدد من النواب التغييريين.
وبانتظار ما سيرشح عن القمة الاميركية - الفرنسية في الساعات المقبلة بين الرئيسين جو بايدن وايمانويل ماكرون، حضرت الازمة الرئاسية والداخلية في محادثات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «الدبلوماسية» في الفاتيكان. فقد التقى الراعي في دارة سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا ضاهر، سفراء كل من السعودية، قطر، البحرين، الامارات، عمان، الكويت، الاردن، اليمن، فلسطين، السودان والعراق المعتمدين في ايطاليا، في لقاء تعارف، في حضور المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الحبري الماروني في روما المطران يوحنا رفيق الورشا والقيم عن المعهد الخوري جوزف صفير.. ووصفت اجواء اللقاء بالودية.