المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام 
الاثنين 3 تشرين الثاني 2025 19:29:08
شدد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على "التضامن الداخلي المطلوب في مواجهة الاخطار والتحديات التي تواجه الوطن نتيجة المخططات والاطماع الخارجية، والعمل بالمسؤوليات المشتركة على دعم الدولة للنهوض بمؤسساتها"، معتبرا ان "زيارة البابا لاون الرابع عشر تأكيد على رسالة الوطن ووجوب الاستفادة منها لتدعيم اسس الوحدة الوطنية والعيش المشترك والسعي للاستقرار والسلام المنشود"، داعيا الرؤساء الروحيين لتقديم رسالة مشتركة له.
كلام ابي المنى جاء خلال لقاء على قناة "نورسات" التلفزيونية ضمن برنامج "لا تخف"، تمحور حول زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر المقررة الى لبنان.
وقد شدد شيخ العقل على "رسالة الوطن عبر العصور، لبنان الأرض الذي تلتقي فيه الاديان على مائدة واحدة والتي تتعايش فيه معا". وقال: "كان لنا لقاء جميل بالأمس القريب مع سعادة السفير البابوي تحدثنا فيه حول معنى الزيارة التي تحمل رسالة سلام الى لبنان، وهذا ما نتمناه".
اضاف: "السلام، نحن بحاجة اليه في العائلة والمجتمع والوطن والمنطقة والعالم، الكل بحاجة الى السلام، والسعادة لا تكون الا بعيش السلام، والرحمة والمحبة عنوانان كبيران للإسلام والمسيحية: "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين": المحبة التي نطق بها السيد المسيح عنوانا لمسيرته ورسالته، والرحمة التي أرسل لأجلها النبيُّ محمد، وهما ليستا عناوين حرب بل عناوين سلام، فبغير السلام لا يمكن ان نحيا سعادة الانسانية، وهذا يحتاج الى عدالة، في البيت بين الزوج والزوجة والاولاد والعائلة وفي المجتمعات وفي الأوطان، العدالة هي ان تحافظ على كرامة الانسان. ما من رسالة سماوية الا واكدت على كرامة الانسان، "لقد كرمنا بني آدم"، كما جاء في القرآن الكريم، وفي الانجيل الكريم ايضا دعوة لتكريم الانسان، لا سلام للانسان مع الظُلم وانما مع العدالة، فهل نحن قادرون على رفع الظلم بهذه المنطقة؟ سؤال كبير، ربما تكون الامور نسبية ويكون السلام نسبيا وليس مطلقا، ومن يقيم القسط والعدل في العالم هو من سيأتي في آخر الزمان ليبني هذا العالم على أسس السلام والعدالة والقسط".
وتابع: "في العالم الكثير من الجور والظلم. ثمة محاولات للبشر، للقيادات بالدرجة الاولى، التنظيمات، القوانين، الامم المتحدة، الشرائع الدولية، شرعة حقوق الانسان، والى ما هنالك من شرائع وضعت لارساء العدالة واحلال السلام، ولكن هل تطبق؟ الامور تفرض بالقوة، ما يعني ان العالم دائما في صراع بين الخير والشر والظالم والمظلوم، فبالقدر الذي نستطيع فيه كبح جماح الظلم نقترب من السلام، اما تمادي الظالم فلا يؤدي إلى السلام، وعندما يتمكن المظلوم من رد الظلم يؤجج الصراع، الأمم المتحدة والدول الكبرى والمؤثرة، يجب ان تسعى جهدها لتحقيق العدالة ورفع الظلم قدر المستطاع، اما العدل والقسط بالكامل، فهذا من شأن الله سبحانه وتعالى وليس من شأننا".
وعن تقييمه لزيارة البابا في المرحلة الحساسة الراهنة، قال: "عندما يختار قداسة البابا لبنان البلد الأول مع تركيا كزيارة اولى خارج الفاتيكان انما يدل على ان المنطقة تحظى باهتمام قداسته، ولبنان بالأخص الذي هو في قلب المنطقة والصراعات الحاصلة. هذه المنطقة هي مهد الرسالات السماوية والديانات، وبقدر ما هي مهد الشرائع ايضا هي ساحة حروب تحت عناوين دينية تغلب عليها المصالح، لكنها بحاجة لرعاية وصلاة، ومثل هذه الزيارات ترفع منسوب الامل في مواجهة اليأس، علّها توقظ المتقاتلين في هذه المنطقة وتدفعهم نحو السلام. فلنعد الى جذور وحقيقة الأديان التي تنادي بالرحمة وبالمحبة وبالسلام. العالم اليوم منفتح على بعضه، شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، وهناك خصوصية للعلاقة بين الشرق والغرب، ويجب الحفاظ على مسيحيي المنطقة كصلة وصل مع الغرب وكوجود اساسي حضاري فاعل. وعندما نتكلم عن المحافظة على مسيحيي الشرق انما نتكلم ايضا على كل المكونات وبالأخص الأقليات، لا ليكونوا حلفا في مواجهة الأكثرية بل ليكونوا معا أكثرية بمواجهة الظلم والتطرف وردع اي عدوان".
وردا على سؤال، قال: "لا بد من الحوار وان قيل انه فولكلور وشعارات، فهو سبيل لتحقيق السلام لا بد منه، فلا يمكن ان نقف مكتوفي الأيدي ونقول ان الحوار لا يجدي ومجرد كلام، بالعكس نحن بحاجة الى الحوار وقد امرتنا الأديان بذلك، ان "نجادل بالتي هي احسن"، والانسان بفطرته مجبول على التواصل، هو كائن اجتماعي وبحاجة للحوار، في العائلة والمجتمع وعلى مستوى الطوائف، حتى ضمن الطائفة المسيحية ألم يتحاوروا في اكثر من مجمع واكثر من ملتقى؟ وفي الطوائف الاسلامية ثمة مؤسسات ومنابر للتقارب بين المذاهب الاسلامية. الجميع بحاجة الى الحوار وعندنا ضمن الطائفة كموحدين دروز نحن بحاجة للتحاور مع الآخر، العالم بحاجة لذلك والدول كذلك، الحوار حاجة وليس فولكلورا".
وعما اذا كان لبنان لا يزال يشكل مثالا رغم الحروب ونموذجا للوئام الديني، قال ابي المنى: "يجب ان يبقى النموذج رغم المراحل الصعبة والظروف القاسية التي مر بها. انه بلد التنوع والحضارات والحوار والتلاحم، ولست يائسا من وضع لبنان، بل هو موضع امل، يعود وينطلق من جديد. وهذه الرسالة يجب ان تصل الى ابنائنا اينما كانوا، بألا ييأسوا من الوضع الراهن. العديد من الطوائف حاول اخذ لبنان الى اتجاه احادي ففشل، وعدنا الى صيغة التنوع، التنوع في الوحدة هو خلاص لبنان. هناك هويات طائفية ومذهبية وروحية وذاتية لكنها تلتقي في هوية وطنية مركبة هي الهوية اللبنانية، هذا ما يجب ان نؤكد عليه. لذلك اطلقنا شعارا لهذه المرحلة بعنوان "الشراكة الروحية الوطنية... مظلة الاصلاح والانقاذ"، اي اننا لا يمكن ان نقوم بالاصلاح وان ننقذ البلد الا تحت مظلة الشراكة الروحية الوطنية. الهوية الواحدة تعطي الطوائف حقوقها وعلى الطوائف ان تعطي الدولة حقها وتحترمها، هكذا تبنى الشراكة الروحية الوطنية لتحمي اي مشروع للاصلاح والانقاذ. هذا ما اطلقناه وهذا ما نعمل عليه ثقافيا، وان شاء الله عمليا وانمائيا على الارض، ففي 5 تشرين الثاني سيوقع اول اتفاق للشراكة والتنمية بيننا وبين الرهبانية المارونية".
وردا على سؤال عن كيفية العبور من النفق المظلم، قال: "كلما طال الانتظار اصبح الحل اكثر صعوبة ويحتاج الى جهد اكبر وتضافر الجهود، لذلك نقول ان الشراكة الروحية الوطنية يجب ان تكون شراكة تنموية اقتصادية على الأرض ايضا لكي نساعد الدولة، اذ لا يمكن ان نحمل المسؤولية للدولة فقط بعد هذا المخاض العسير وبعد هذه الحروب والنزاعات والتداعيات الاقتصادية وهذا التدهور وما وصلنا اليه، يجب ان نكون عونا للدولة ونقف الى جانبها، ونأمل خيرا بالعهد وبكل عهد جديد يعمل على انقاذ البلد واصلاح ما فسد، وهو يحتاج الى هذه المظلة وعلينا ان نكون الى جانب الدولة".
اضاف: "الشراكة الروحية بين البطريركية المارونية والرهبانية اللبنانية من جهة وبين مشيخة العقل امر مهم لانتاج مشاريع اقتصادية تنموية على اراضي الاوقاف التابعة للجهتين. فلتستغل هذه الأراضي وتؤمن فرص عمل ترفع نسبة الاقتصاد وتخفف العجز، كي نخلق حركة وفرصة للشباب المهاجرين اصحاب الطاقات العالية والقدرات المالية العالية، الا يجب ان نفتح لهم المجال للمشاركة؟ هكذا يبنى الوطن والمشاركة والمصالحة الحقيقية بين اللبنانيين. هناك مصالحة اجتماعية وثقافية وروحية، نحن بحاجة الى مصالحة اقتصادية والى شراكة وتعاون والى رؤية مشتركة وعمل وجهد مشتركَين. ان شاء لله يتحقق الهدف وندفع الدولة الى الامام لتحقيق ما تصبو اليه من اصلاح وتقدم".
وإذا كانت زيارة قداسة البابا ستؤدي الى انطلاقة جديدة، قال: "طبعا تساعد، معنويا، وروحيا بالصلاة وبالتأكيد على رسالة البلد وكلنا معنيون بهذه الرسالة لنحققها معا وليس كل انسان بمفرده. واذا أردنا ان نقدم ورقة الى قداسة البابا، كل رئيس طائفة او زعيم على حدة فهذا ليس سليما، بل علينا تقديم ورقة مشتركة نحدد فيها الاولويات والمبادئ والاسس التي قام عليها هذا الوطن وتؤكد على رسالته وتقترح خطوات نأمل من قداسة البابا المساهمة فيها، ونكون موحدين في رؤيتنا واهدافنا وعملنا، هذا هو لبنان. من جهتنا رسالتنا رسالة سلام ومحبة واخوة وحكمة، ومن دون هذه الثوابت لا يمكن ان نعيش معا، ثوابت وطنية ترتكز على مرتكزات الاديان، وهي الرحمة، المحبة، الحكمة".
اضاف: "كلمة رجال الدين يجب ان تكون كلمة التهدئة والبناء وليس التعبئة والهدم واثارة المشاعر السلبية، كلمة المحبة، والرحمة والحكمة. كذلك ننوه بزيارة قداسة البابا الى دير الصليب كمؤسسة انسانية جامعة للطوائف، وتلك رسالة ليست للمسيحيين فحسب بوجود الاشخاص من كل الطوائف، وحسنا فعل دعما واحاطة، وتلك رسالة لكل المؤسسات الانسانية وينبع ذلك من عمق رسالته المسيحية التي هي رسالة المحبة والانسانية".
وتابع: "عندما يتحمل قداسة البابا اعباء الزيارة الى لبنان ويمضي ثلاثة ايام، فهذا يجب ان يكون مقدرا عند كل المسؤولين وحافزا لهم ودفعا نحو الامام، يتصارعون على امور وتجاذبات سياسية بسيطة يجب تجاوزها والاستفادة من الزيارة والرسالة التي يحملها وأن نضع ايدينا بعضها ببعض لتحقيق ما يتمناه قداسة البابا، ونحن من يجب ان نحقق هذه الرسالة، هذه مسؤولية مشتركة للقيادات المسيحية بالدرجة الأولى كي يتوحدوا حول مشروع وطني وانساني واحد، ورسالة للقيادات الاسلامية والمسيحية معا ولنا ايضا كقيادات روحية، فبدون ان نتحمل المسؤولية لا يمكن انقاذ لبنان".
"دائما كنا نقول الحل في الخارج وننتظر كلمته، لكننا مسؤولون بالدرجة الأولى قبل الخارج، والخارج سيكون مرتاحا اذا ما اتفقنا واستطعنا ان نتفق على كلمة سواء وعلى مشروع وطني. ثمة تحديات ومصالح للخارج ربما احيانا تراعى وربما تواجَه، لكن هذا يحتاج الى وحدة داخلية من قبلنا، وهي السلاح الامضى في مواجهة اي عدوان او اطماع او مصالح خارجية لا تريد خيرا للبنان".
 
وردا على سؤال حول اثمان الحروب ومنها الحرب الأخيرة على لبنان، قال: "الجميع دفع الثمن، لبنان مر بمراحل صعبة. المهم ان نأخذ العبرة وان نصحح ما كنا قد اخطأنا به وان ننطلق الى مستقبل، الالتفات الى الوراء يكون فقط لأخذ العبرة، وعلينا ان ننظر الى الأمام لكي نستمر، لبنان سيستمر وابناؤنا بحاجة الينا لكي نعزز الأمل فيهم وكي لا يهاجروا وينقطعوا عن وطنهم، لذلك مشروعنا "الشراكة الوطنية الروحية" هو مشروع جذب المهجَّر الى جبله والمهاجر الى وطنه، مشروع وطني بامتياز، إذا نجحنا في الخطوة الأولى ستتبعها خطوات اخرى، وهو ليس ثنائية مسيحية درزية بل شراكة روحية وطنية، تبدأ باتفاق مع الرهبانية المارونية وتتبعها خطوات أخرى والمجال مفتوح للجميع".
وعن الذكاء الاصطناعي، قال: "اليوم عصر الذكاء الاصطناعي مهم ويُستفاد منه، ولكن اصبح الكثير من الناس يعتمدون عليه بالكليّة، لكنه لا يزرع الطمأنينة في القلوب، نحن نحتاج إلى الصلاة، أي إلى الصلة مع الله والعيش مع الحقيقة التي تنتج السعادة".
وبالنسبة للشباب، قال شيخ العقل: "معضلة الشباب ان بعضهم ضائع بين تقاليد معينة وبين ما يطمحون اليه، وهناك الانسان نصف المتعلم الذي يعيش الفراغ، الشباب يحتاج لتعزيز الايمان، وتلك مسؤوليتنا في نشر الثقافة الدينية وفهم الشباب لها، "ليس كل ما يتمنى المرء يدركه..." هذه قاعدة في الحياة، فإذا لم يتحقق مطلب معين او طموح معين لا تنتهي الحياة هنا، بل نصارع لتحقيق الهدف في مجال آخر واسلوب آخر لنستمر ونزرع روح الأمل والطموح الدائم".
اضاف: "ما حصل في انفجار المرفأ صدمة كبيرة من الصدمات التي نتلقاها كلنا وبنسب مختلفة، والشباب عندما يرى هذا الأمر في لبنان، وتحقيقات قضائية لا تفضي الى نتيجة وأننا معرضون دائما لمثل ذلك، كل ذلك يشكل عندهم حالة من اليأس، لكن رسالتنا بوجوب طرد اليأس والإيمان بالقدر، والقدر احيانا نصنعه نحن بإهمالنا ومخالفتنا للقوانين، لكن عندما يحصل يجب ان نواجهه بإيمان وبزرع الأمل في القلوب ولا نستسلم لليأس".
وتابع: "الشباب اللبناني طاقة كبيرة من المفروض ان نحافظ عليها ونغذيها بالإيمان وبالارادة وبالتوجيه الدائم وبالإحتضان. لعل ما نقوم به وما تقوم به الدولة ان تضبط وضعها وتحسن الواقع علّه يعطي الأمل للشباب ويساعدهم ويخلق لهم فرصا. بعض الشباب يرفض العمل في الخارج، يريدون ان يبقوا في الوطن، تلك ميزة لبعضهم المرتبطين بأرضهم ووطنهم، العودة الى الارض وعشق الارض يساعد، ربما الاختصاصات التي تنوعت وأبعدت الشباب عن ارضهم، لكن التعلق بالأرض تعلق بالجذور وبالوطن فيشعر الشاب بانتماء اكبر، اليوم العولمة متوحشة تأخذ الانسان باتجاهات مختلفة، ومن الامور التي يجب ان نؤكد عليها الارتباط بالأرض، هذه المشاريع التي نسعى اليها ايضا هي للتأكيد على ذلك، ونعود فنقول انها مسؤوليتنا ومسؤولية الدولة".
وبالنسبة الى تحولات المنطقة واحداث السويداء، قال: "سوريا تمر بتجربة قوية من نظام الى نظام، والشعب السوري كالشعب اللبناني متنوع، هناك عدة مذاهب ومكونات في سوريا، مع العهد الجديد يجب ان تحفظ حقوق المواطنين والمكونات السياسية، هذه التجربة ربما لم تنضج تماما، ما حصل في السويداء -لا نريد ان ندخل في السياسة- ولكن لا شك ان هناك من خطط لوقوع الدم وسقوط الشهداء، وربما عدم ادارة المرحلة بالشكل الذي يليق بسوريا الواحدة المتنوعة وسوريا والتاريخ بالشكل الدقيق والمتوازن، ربما ذلك اوصل الى هذا الوضع".
اضاف: "رسالتنا الى السوريين ان يكونوا موحدين وان يلملموا جراحهم وان يتحاوروا ويتعاونوا بالدرجة الأولى، والدولة يجب ان تحتضن شعبها بالطريقة المثلى التي تبدد الهواجس وتعطي ضمانات للمكونات، اكانت درزية او مسيحية او كردية وعلوية وغير ذلك، يجب ان تكون ضمانات للناس في الشراكة ويشعروا بأنهم جزء من هذا الوطن السوري، هي مسؤوليتهم ومسؤولية الدول المؤثرة التي تعمل على الملف السوري، ونحن من هنا ايضا نساعد ما استطعنا".
وتابع: "لا شك ان المساعدات الانسانية هي اليوم هاجسنا، كيف نستطيع تأمين المساعدات الانسانية لأهلنا المنكوبين وعائلات آلاف الشهداء، والعائلات النازحة من القرى هذه مهمة انسانية، نحاول القيام بها مع غيرنا طبعا، ونأمل ان يصل السوريون برعاية دولية وعربية تؤمن الضمانات وتبدد الهواجس وتساعد في بناء الدولة".
وختم: "دائما نتوجه الى الله سبحانه وتعالى بالدعاء بأن يمنحنا القوة والصبر لنتمكن من تحمل الصعاب وتجاوز العقبات لتحقيق اهدافنا، نحن بحاجة الى رعاية الله سبحانه وتعالى وعنايته، وهذه النعمة منه سبحانه وتعالى نرجو ان ترفدنا وان تعيننا دائما، نحن نحتاج ونستعين بالله، هذا ما تعلمناه من آبائنا وما نعلمه لأولادنا، بدون الاستعانة بالله سبحانه وتعالى لا نأمل بأن نحقق هدفا، دائما الاستعانة مطلوبة وان نكون متفائلين، ندعو الله سبحانه وتعالى ان يزرع التفاؤل في قلوبنا وان يبعدنا عن الشرور بحق انفسنا وبحق الآخرين، وان يساعدنا في ما يرضي ضمائرنا ويرضي الله سبحانه وتعالى".