"صواريخ ومقاتلات سوخوي"... واشنطن بوست: مادورو طلب دعماً عسكرياً من بوتين

كشفت وثائق أميركية داخلية حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست أنّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وجّه رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الجاري، طالباً مساعدات عسكرية لتعزيز قدرات بلاده الدفاعية، في ظل التصعيد الأميركي المتزايد قرب السواحل الفنزويلية.

وتضمّنت رسالة مادورو – وفق الوثائق – طلبات لإصلاح أنظمة الرادار الدفاعية والطائرات العسكرية الروسية الصنع، إلى جانب الحصول على صواريخ ودعم لوجستي، مشيراً إلى أنّ مقاتلات سوخوي تمثّل "الرادع الأهم للحكومة الوطنية الفنزويلية في مواجهة خطر الحرب". كما دعا إلى وضع خطة تمويل تمتد لثلاث سنوات عبر شركة روستيك الروسية.

وأشارت الوثائق إلى أنّ وزير النقل الفنزويلي رامون سيليستينو فيلاسكيز نقل رسالة مادورو إلى موسكو، ونسّق شحنة من المعدات العسكرية والطائرات المسيّرة من إيران، كما تواصلت كاراكاس مع الصين لطلب أجهزة كشف راداري وتشويش على أنظمة الملاحة.

ووصلت طائرة روسية من طراز إليوشن إيل-76 إلى العاصمة كاراكاس الأحد الماضي بعد مسارٍ التفافي فوق إفريقيا لتجنّب الأجواء الغربية، فيما رفض الكرملين التعليق على مضمون الرسالة.

وتأتي هذه التطورات في ظل معاهدة استراتيجية جديدة بين موسكو وكاراكاس، ومع استمرار التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتسليح، أبرزها افتتاح مصنع ذخيرة كلاشينكوف في ولاية أراغوا الفنزويلية.

ورغم العلاقات التاريخية بين البلدين التي تعود إلى عهد هوغو تشافيز، يرى محللون أن اهتمام موسكو بفنزويلا تراجع تدريجياً بسبب انشغالها في حرب أوكرانيا، مع بقاء مادورو معتمداً عليها كحليف رئيسي لمواجهة الضغوط الأمريكية المتزايدة في منطقة الكاريبي.