المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الخميس 12 تشرين الثاني 2020 14:52:19
يمضي لبنان متخبطا في أزماته سياسيا وماليا واجتماعيا عاجزا عن تلمس طريق خلاصه على رغم المناشدات المحلية والخارجية الداعية اياه الى مساعدة نفسه للتمكن من مساعدته وذلك من غير ان تلقى تلك الدعوات اي صدى او رد فعل ايجابي من قبل المسؤولين الذين يربطون مصير البلاد والعباد بحقيبة وزارية او حتى باسم لتوليها وذلك على رغم معرفتهم بخطورة ما وصلت اليه الاوضاع في البلاد .
وفي حين يؤكد نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي لـ "المركزية" ان عملية تشكيل الحكومة العتيدة باتت شبه منجزة بعدما تم الاتفاق بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري على توزيع الحقائب الوزارية على المكونات الطائفية والحزبية ووصلت الى حد اسقاط الاسماء على ما يقول التسلسل المنطقي للامور، مستبعدا تأثر عملية التشكيل بالعقوبات الاميركية خصوصا اذا ما صفت النيات وبقيت الامور في سياقها المرسوم، يقول عضو كتلة المستقبل النيابية النائب سمير الجسر بدوره ردا على سؤال حول امكان ولادة قريبة للحكومة، ان التركيبة الوزارية لا تزال غير سوية حتى الان. صحيح انه لابد من حكومة في نهاية الامر ولكن لا يمكن القول ان العقد التي اصطدم بها التشكيل ستجد طريقها الى الحل هذا الاسبوع او عما قريب لان الوصول الى فريق حكومي قادر على العطاء والانجاز كما يتطلع اليه الرئيس الحريري ويلبي رغبات الجميع يستوجب التنازل وهو ما يسعى اليه الموفد الفرنسي مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى باتريك دوريل في لقاءاته مع الرؤساء والقيادات السياسية والحزبية في قصر الصنوبر على غرار ما فعله الرئيس ايمانويل ماكرون خلال زيارته الاخيرة للبنان .
وعن امكانية الاصلاح يضيف لا شيء مستحيلا اذا تضافرت الجهود ووجدت الارادة لذلك. المهم العمل بموجب المبادرة الفرنسية التي رسمت طريق الخلاص للبنان ووضع الرئيس ماكرون برنامج عملها.