صوت الشعب من صوت الله!

المنظومة تقول بأنها اتفقت على المداورة الطائفية في تشكيل الحكومة... ولكن مداورتها تستثني وزارة المال التي ستبقى للشيعة لمرة واحدة فقط!

والمنظومة تقول بأنها اتفقت على المداورة السياسية والحزبية في تولي الحقائب في فضيحة جديدة من شقين:

-الشق الأول هو أنهم وعدوا الناس بحكومة اختصاصيين غير حزبيين، فكيف تكون مداورة بين أحزاب المنظومة وقواها السياسية على الحقائب؟

-إذا سلمنا جدلاً بتجاوز هذه المسألة، فكيف تكون المداورة السياسية والحزبية مع الاحتفاظ بنيابة رئاسة الحكومة لرئيس الجمهورية مع حقيبتي الدفاع والطاقة؟

فعلاً الذين استحوا ماتوا!

إنها حفلة محاصصة جديدة... وعملية نهب جديدة ليس فقط لما تبقى من أموال الدولة والناس وإنما لأحلامهم وتطلعاتهم وحقهم في تقرير مصيرهم ومستقبلهم!

هم سارقون، وليسوا فقط سارقي أموال، ولكنهم سارقو أعمار الناس، ومستقبل الشباب، وصحة العجزة والمسنين، وحق اللبنانيين في العلم والمعرفة والاستقرار والحياة الكريمة والحرية والسيادة والاستقلال!

إنهم مجموعة لصوص بألقاب نيابية ووزارية ورئاسية، وعصابات بتسميات حزبية، وقطاع طرق وفارضو خوّات!

إنهم سجانون، جلادون، يقتلون الأمل وحب الحياة ويزرعون اليأس في صفوف الناس ليستسلموا لهم ويرضخوا لنزواتهم التسلطية!

إنهم حثالة، لم تشهد الديكتاتوريات مثيلاً لهم في الغش والكذب والنفاق والخداع والنهب!

إنهم فجّار مرابون في السياسة وعملاء للخارج ومرتهنون لمشاريع انتحارية دمّرت لبنان واقتصاده وبناه التحتية، وأفرغت خزينته وهدرت أمواله ونهبت ثروات الدولة والناس!

إنهم تجار دم، ومحترفو وصولية، ومغتصبو سلطة، ومنتهكو كرامات، وبائعو أوهام، ومسوّقو أكاذيب!

ولأنهم كذلك، وكل ذلك، سيسقطون... وسيزولون... وسينتصر الناس لأن صوت الشعب من صوت الله!

 

أبو الحن