صورة عائلية تكشف سراً.. أين بوتين بين القادة؟

من المعروف أن زعماء العالم يلتقطون عادة مجموعة من الصور تعرف باسم "الصور العائلية"، وذلك خلال فترات الراحة أثناء انعقاد القمم الدولية التي يشاركون فيها.

ولم تكن حال قمة مجموعة السبع التي عقدت قبل يومين مختلفة، بل التقط فيها القادة المشاركون صوراً عائلية كما هو العُرف دائماً.

مشهد غير مألوف
وبينما توقع البعض، حسب ما نقلت أسوشيتد برس، أن تكشف هذه المناسبة شيئاً غير مألوف، ألا وهو غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدم تواجده بين القادة، ما قد ينذر بعزلة دولية يعيش فيها سيد الكرملين هذه الأيام، تبين أن هذه العزلة عمرها 10 سنوات وليست جديدة.

فقد أظهرت الصور العائلية الأخيرة لقمة مجموعة السبع، والتي كانت تلتقط لمجموعة الدول الصناعية الثمانية، كيف عزل القادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث غاب سيد الكرملين وحل مكانه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

إلا أن هذا ليس جديدا عن مجموعة السبع، فهذه السنة العاشرة التي تعقد فيها القمة دون الرئيس الروسي، وذلك بعدما استبعدت روسيا عام 2014 إثر ضم جزيرة القرم إلى أراضيها من اجتماعات القمة.

وفي آخر اجتماع، وقف بوتين بين نظرائه وكانوا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، أثناء انعقاد قمة مجموعة الثماني بأيرلندا الشمالية، والتقط الصورة العائلية، لتكون بذلك الأخيرة.

عزلة دولية غير مسبوقة
يشار إلى أن الرئيس الروسي كان واجه عزلة دولية غير مسبوقة منذ العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا في فبراير 2022، إضافة إلى مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية معلقة بشأنه.

كما بات من غير المعروف أيضاً مصير سفر سيد الكرملين إلى العديد من الوجهات، بينها دول ينظر إليها على أنها حليفة لموسكو.

وتتكون مجموعة السبع حاليا من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، وهي منظمة تضم الاقتصادات السبعة الأكثر تقدما في العالم، والتي تهيمن على التجارة العالمية والنظام المالي الدولي، وكانت تعرف باسم مجموعة الثماني قبل خروج روسيا منها.

ويقوم وزراء مجموعة السبع على مدار العام بعقد اجتماعات والتوصل إلى اتفاقيات وإصدار بيانات مشتركة حول الأحداث العالمية.

كما يشارك الاتحاد الأوروبي في قمم المجموعة بصفته ضيفا، ويمثله كل من رئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية، ولذلك عادة ما تضم الصور الجماعية خلال القمة 9 زعماء.