"ضمن قوارب الموت".. غرق رضيع وشاب برحلة هجرة غير نظامية قبالة تونس

أعلنت السلطات التونسية، السبت، مصرع شخصين وإنقاذ 13 آخرين، إثر غرق قاربهم قبالة مدينة قابس على البحر المتوسط.

وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني في بيان، إنه "في حدود الساعة الثانية صباح اليوم، غرق مركب يحمل مهاجرين قبالة سواحل قابس، يبعد عن اليابسة 120 مترا ويحمل 20 تونسيا. تم إنقاذ 13 شخصا وانتشال جثتين لرضيع وشاب عمره 20 سنة".

وأضاف البيان أنه جاري البحث عن بقية المفقودين جراء غرق القارب، لافتا إلى أنه تم فتح تحقيق بالحادث.

وكانت السلطات التونسية قد أعلنت، الأحد، انتشال 8 جثث جديدة لمهاجرين غير نظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، خلال اليومين الماضيين، على السواحل الشمالية للبلاد.

وأفاد وكيل الجمهورية والمسؤول القضائي، فوزي المصمودي، بوجود "48 جثة لمهاجرين في غرفة الأموات بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة في صفاقس"، موضحا أنه "يُنتظر استكمال الإجراءات بشأنها، لدفنها بعدد من مقابر صفاقس"، حسبما نقلته إذاعة "موزاييك".

وكشف المسؤول التونسي أن سواحل مدينة صفاقس، التي تعد بوابة رئيسية للهجرة نحو أوروبا، تشهد بشكل شبه يومي "وجود العديد من الجثث التي يلفظها البحر، جراء غرق عدد من مراكب الهجرة غير النظامية".

سبق أن أشارت الداخلية التونسية إلى أن قوات خفر السواحل انتشلت 901 جثة لمهاجرين غارقين قبالة سواحلها، منذ بداية العام الجاري.

وقالت الداخلية التونسية إن من بين الـ901 جثة، هناك 36 تونسيا و267 مهاجرا أجنبيا، في حين أن هوية الباقين غير معروفة.

وحلت تونس محل ليبيا كنقطة مغادرة رئيسية في المنطقة للفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط، بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.