طائرة إيرانية نقلت أسلحة عبر مطار دمشق..قبل قصفه الاحد

أظهر موقع الملاحة الجويّة "فلاي رادار 24" هبوط طائرة إيرانية في مطار دمشق الدولي يرجح أنها كانت تنقل أسلحة من طهران، وذلك قبل نحو 3 ساعات من القصف الإسرائيلي الذي أخرجه من الخدمة الأحد.

وتتطابق بيانات الموقع الملاحي حول طراز الطائرة الإيرانية "إيرباص-310" والتي تحمل الرمز " EP-DZA"، مع مقطع مصور من داخل مطار دمشق الدولي لحظة القصف الإسرائيلي، حيث يظهر وجود الطائرة نفسها على أحد مدرجات المطار.

وقال موقع "صوت العاصمة" إن الطائرة دخلت الأجواء السورية متخفية، وأغلقت كافة أجهزتها الملاحية فوق الأراضي العراقية، ما يرجج أنّها كانت "تنقل أسلحة ومعدات عسكرية بين إيران ودمشق"، مشيراً إلى أن الطائرة تتبع لخطوط "يزد" الإيرانية.

وأضاف أن سجل الطائرة يُظهر أنها قامت برحلات متتالية بين إيران ومطار اللاذقية بوضعية التخفي في الفترة ما بين 22 و25 تشرين الثاني/نوفمبر، ومن دون الإعلان من قبل السورية للطيران عن برمجة أي من رحلاتها للمسافرين.

وأكّد سجل الرحلات الجوية لطائرة "يزد" أنها غادرت الأجواء السورية بالطريقة التي دخلت إليها، ولم تفعّل أنظمة التتبع والملاحة الجوية إلا عند دخولها الأجواء العراقية ثم توجهها نحو مطار الخميني الدولي في العاصمة طهران.

والأحد، شنّت الطائرات الإسرائيلية 3 جولات من القصف الصاروخي استهدفت مطار دمشق الدولي ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بعد نحو 24 ساعة على إعادة تشغيله، كما استهدفت منظومات دفاع جوي داخل المطار ومحيطه، في أعنف هجوم منذ الشهر الماضي.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف الإسرائيلي أخرج المطار من الخدمة، وقال إن قصفاً استهدف مطار المزة العسكري، كما أشار إلى أن دفاعات النظام الجوية لم تتمكن من التصدي للصواريخ.

وقبل أسبوع، استهدفت الطائرات الإسرائيلية بجولتين من القصف مواقع ل"حزب الله" اللبناني والميليشيات الإيرانية في شمال وجنوب العاصمة دمشق. وقال المرصد السوري إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مزرعة تابعة ل"حزب الله" اللبناني بين منطقة السيدة زينب والبحدلية في جنوب دمشق، وذلك عقب دخول سيارتين إليها، مشيراً إلى أن 4 انفجارات دوّت في المنطقة ناتجة عن الاستهداف.