المصدر: نداء الوطن
السبت 13 أيلول 2025 07:18:39
يشارك لبنان غدًا في أعمال القمة العربية والإسلامية الطارئة في الدوحة لبحث الغارة الإسرائيلية على قطر لاستهداف قادة حركة "حماس" في التاسع من أيلول الجاري. وعلمت "نداء الوطن" أن وفد لبنان إلى القمة العربية الاستثنائية سيتمثل برئيس الجمهورية جوزاف عون ووزير الخارجية يوسف رجي. وسيكون موقف لبنان أمام القمة امتدادًا لمواقف الرئيس عون الأخيرة بشأن غارة قطر خصوصًا أن لبنان سيكون ضمن الإجماع العربي ولا خروج عن هذا الإجماع.
وتوازيًا، قالت أوساط دبلوماسية لـ "نداء الوطن" إن المنطقة برمتها بعد استهداف إسرائيل قادة "حماس" في قطر "أمام تحديات كبرى والصراع لم ينته فصولًا والأمور تتجه إلى مزيد من المواجهات في المرحلة المقبلة". أما بالنسبة إلى لبنان، فذكرت هذه الأوساط أن استهداف إسرائيل قادة "حماس" يمثل "تجاوزًا لكل الخطوط الحمر ، وذهبت إسرائيل في اتجاه هذا الاستهداف لتقول إن الممانعة لن تكون بمنأى عنه في أي دولة وجدت وبالتالي هذه رسالة واضحة ليس فقط لـ "حماس" وإنما أيضًا لـ "حزب الله"، ما يعني أن المرحلة المقبلة مرشحة أيضًا لاغتيالات سياسية ومزيد من الأعمال العسكرية والعنفية".
واشنطن وديناميكية الفرصة الأخيرة
وأفادت مراسلة "نداء الوطن" في واشنطن أن شهر أيلول اللبناني بدأ يعكس حراكًا أميركيًا وصفته المصادر بـ "ديناميكية الفرصة الأخيرة". ففي ظل العقبات الكبيرة التي لا يزال "حزب الله" يشكلها داخل لبنان، إضافة إلى شبكات التمويل الإيرانية، ونقص موارد الجيش اللبناني، ثمنت واشنطن ما وصفته بالجبهة الموحدة في الحكومة اللبنانية لمواجهة عملية نزع السلاح. غير أن الإدارة الأميركية حذرت من تأخيرات وخطر إعادة تنظيم "حزب الله" قبل الانتخابات النيابية المقبلة.
من ناحية أخرى، أعلنت إدارة الرئيس ترامب عن حزمة مساعدات أمنية للبنان تُقدر قيمتها بـ 14.2 مليون دولار. وأشارت مصادر البيت الأبيض والكونغرس إلى أن هذه الحزمة، التي ستتبعها حزمات أخرى، تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني على تفكيك مخابئ الأسلحة والبنية التحتية العسكرية لـ "حزب الله" والجماعات المسلحة الأخرى.
إلى ذلك، علمت "نداء الوطن" أن لبنان الرسمي يرصد زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك إلى سوريا وما سيرشح عنها، خصوصًا أن هناك ملفات مشتركة بين لبنان وسوريا يتابعها برّاك، في حين لن يزور الأخير لبنان هذه المرة ولم يتبلغ أحد بزيارته.