المصدر: Kataeb.org
الاثنين 11 آب 2025 13:00:15
✅ زحمةُ موفدين دوليّين على طريق بيروت …وجلسة حكومية عاديّة الأربعاء قبل الإجازة الصيفيّة: كيف سيتعاطى معها ثنائيّ " حزب الله" و"حركة امل" ؟
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) August 11, 2025
#مدار_الليل_والنهار#سبوتنيك_عربي
https://t.co/XCALFTbKwH
اعتبر رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب اللبنانية، مروان عبدالله، أنّ الموفدين الدوليين إلى لبنان، وأبرزهم توم براك الذي سيصل في 18 آب ترافقه مورغن أورتيغاس، يتحركون في إطار تنفيذ "الورقة الأميركية" التي وقّع عليها لبنان.
وأشار عبدالله، في حديث إلى وكالة "سبوتنيك"، إلى أنّ هذه الورقة وُضعت بعد طلب لبنان تدخّل الولايات المتحدة في أيلول الماضي، خلال الحرب، من أجل وقف إطلاق النار، فوافقت عليها الحكومة اللبنانية مجتمعة، والتزم بها لبنان وإسرائيل، لكن الطرفين لم يلتزما بجميع بنودها. وأضاف: "نتيجة ذلك، طُلب من الأميركيين التدخّل مجدداً، فكانت ورقة توم براك لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار، وقد صادقت عليها الحكومة اللبنانية مع بعض التعديلات".
وأوضح أنّ "زيارة براك تأتي في إطار متابعة ما تضمنته الورقة الأميركية، والتي تشمل، إلى جانب حصر السلاح، ملف العلاقة مع سوريا، وإعادة الإعمار، ودعم الاقتصاد، وتقوية الجيش، فضلاً عن عقد مؤتمرات دولية لهذا الغرض".
واعتبر عبدالله أنّ "لبنان قام بواجبه، لكن الورقة الإسرائيلية بيد الأميركيين، الذين عليهم تنفيذ التزاماتهم والضغط على إسرائيل لوقف الخروقات والقصف، مقابل إعادة الحكومة اللبنانية بسط سلطة الجيش اللبناني وحده على كامل الأراضي اللبنانية".
وفي ما يخصّ خيارات الحكومة اللبنانية، قال: "الحكومة لا تملك الكثير من الخيارات حيال الورقة الأميركية التي تفرض قبول بعض الإملاءات، لأنّ لبنان أوصل نفسه إلى أزمة تجبره على ذلك، لتأمين الحد الأدنى من إدارة شؤونه".
ولدى سؤاله عن سبب مطالبة "حزب الله" بقبول أمر واقع في حين أنّ الكتائب رفضت ذلك سابقاً، أجاب: "الكتائب تعمل دائماً من خلال أجندة لبنانية خالصة، دفاعاً عن لبنان ومصلحة اللبنانيين. أما حزب الله فهو فصيل تابع للحرس الثوري الإيراني وينفذ أجندة إيرانية، ولا يمكن مقارنته بمجموعة لبنانيين وجدت نفسها وحيدة في مواجهة الفلسطينيين وقررت الدفاع عن نفسها ضمن إطار الدولة".
وأشار عبدالله إلى أنّ "الجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة التي تجمع كل اللبنانيين، وهو وحده من يدافع عن كل المناطق"، مؤكداً ضرورة قبوله المساعدات الأميركية الواردة في ورقة براك، ولافتاً إلى أنّ السعودية كانت خصصت عام 2013 هبة بثلاثة مليارات دولار للجيش، لكن مواقف "حزب الله" ضد الرياض أدّت إلى توقفها.
وحذّر من أنّ "عدم التزام لبنان بالورقة الأميركية سيحرمه من الدعم الدولي"، داعياً إلى الابتعاد عن الحرب، والقيام بما هو مطلوب من لبنان، ثم التوجّه إلى الجهات الضامنة لمتابعة التنفيذ. كما شدد على أنّ "الولايات المتحدة دولة حليفة ومساندة للبنان، لكن يجب عدم الثقة المطلقة بأي دولة، فكل دولة تبحث عن مصالحها".
وفي ما خصّ موقف "حزب الله" من الورقة الأميركية، قال عبدالله: "هناك فريق قرّر مواجهة الإجماع اللبناني على حصرية السلاح بيد الجيش، فأصبحت الدولة في مواجهة اللادولة. القرار الحكومي واضح، وواجب الجيش تنفيذه، ومن يواجه تنفيذه يمارس العنف".
وأكد أنّ "حزب الله لطالما اتخذ قراراته منفرداً، وأبرزها حرب تموز التي دمّرت لبنان، وأضعفت الدولة والاقتصاد. لا نريد الاستفادة من قدراته المزعومة، لأن النتيجة كانت إضعاف لبنان لا تقويته. نزع السلاح يجب أن يسبق أي تفاوض، وعندها يجلس الجميع متساوين للبحث في الدستور، ونظام الدولة، واستراتيجية الأمن الوطني".
ودعا عبدالله "حزب الله" إلى الانضمام إلى مشروع بناء الدولة، مؤكداً أنّ "لا خوف من استبداله بالجيش اللبناني الذي يمثل صورة جامعة للوطن". كما انتقد تصريح علي لاريجاني الرافض لتسليم سلاح "حزب الله" فور صدور قرار الحكومة بحصر السلاح، معتبراً ذلك "تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني".
وختم بالتشديد على أنّ "السلاح الفلسطيني مشمول أيضاً بقرار الحكومة، وسيتم نزعه بالتوازي مع سلاح حزب الله"، مؤكداً أنّ "ما يهم اللبنانيين هو ألّا يمتلك أحد سلاحاً يفرض من خلاله أمراً واقعاً أو يخالف القانون".