عبد الساتر: نريد وطنا جديدا وننتظر الأعجوبة

ترأس راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر قداس ليلة عيد مار شربل، في كنيسة مار شربل في الفنار، الذي احتفل به خادم الرعية الخوري روجيه سركيس بمعاونة الخوري جورج قليعاني والشماس منصور رحمة، وبمشاركة عدد من الكهنة، في حضور جمع من المؤمنين.
وشدد المطران عبد الساتر في العظة التي ألقاها بعد تلاوة الانجيل المقدس، على حرية مار شربل فقال:
"جئت أحدثكم عن حرية مار شربل، هو الذي يرى فيه البعض الإنسان الذي تخلى عن حريته لأنه كان يطيع قانون رهبانيته وأوامر رئيسه ولم يكن يفعل ما يحلو له.
ولكن في الحقيقة مار شربل كان إنسانا حرا حرية المسيح ابن الله. كان حرا من تمسك البشر بالتقاليد والعادات البالية. كان حرا من آراء الناس فيه ومن كلامهم بحقه. كان حرا من الطمع ومن السعي خلف المال. كان حرا من حب السلطة ومن الرغبة في التسلط على حياة الناس. كان حرا من الرفاهية والترف. كان حرا من أي عقيدة حزبية ومن أي زعيم. كان حرا من طموحاته وأحلامه. كان حرا من المآدب والولائم وقصص العجائز. كان حرا من الطائفية ومن التعصب الديني. كان حرا من الفجع والأنانية والكبرياء. عاش في الله فكان حرا. اكتفى بالله فكان حرا".
وختم عبد الساتر: "نريد وطنا جديدا، ونصلي الى مار شربل ونطلب منه أن يحقق لنا هذه الإرادة، وننتظر الأعجوبة.
ولكن لبنان لن يتغير ولو أطلنا الصلاة وأكثرنا من التماثيل ومن الزيارات إلى عنايا. لماذا؟ لأن لا وطن يتغير إلا إذا تغير أهله بفعل الروح فعاشوا أحرارا، حرية أبناء الله على مثال القديس شربل".