عراقجي: أي اعتداء مستقبلي على ايران سيواجه برد حاسم

تحدث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة تلفزيونية عن التحديات التي تواجه تصويت الإيرانيين المقيمين في الخارج، وتحليل نتائج الحرب الأخيرة التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد إيران، موضحًا تفاصيل جديدة حول الأخبار الدبلوماسية والسياسة الخارجية للبلاد.

وأشار عراقجي إلى أن جميع الانتخابات الرئاسية تشهد فتح صناديق الاقتراع في الممثليات الإيرانية بالخارج، مضيفًا أنه في بعض المناطق يتم إرسال صناديق اقتراع متنقلة لتسهيل وصول الإيرانيين إلى التصويت.

وتطرق عراقجي إلى عقبتين رئيسيتين في هذا السياق، قائلاً: الأولى بعد المسافة وتشتت الجاليات الإيرانية، والثانية تصرفات بعض العناصر المزعجة والإهانات في مراكز الاقتراع التي تسبب تعطيل العملية الانتخابية.

وأوضح أن هناك خطة جديدة قُدمت لمجلس النواب ومجلس صيانة الدستور لدراسة إمكانية التصويت عبر البريد أو المنصات الإلكترونية مستقبلاً، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع نوقش في اجتماع حديث مع الإيرانيين في الخارج ويتم متابعته مع مجلس صيانة الدستور.

وفي سياق حديثه عن الحرب الأخيرة، قال عراقجي: إن الشعور بالهوية الإيرانية والتماسك الوطني ازداد بعد الهجوم الإسرائيلي غير المبرر، مؤكدًا أن جميع الإيرانيين، داخل وخارج البلاد، أدركوا مظلومية إيران وشعبها.

وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل وضمن حقوق إيران الطبيعية، دون أي انحراف نحو إنتاج الأسلحة، وأنه لا توجد أي تقارير عن مخالفات.

وأشار إلى أن الحكومة والحاكمية تعاملت مع الأزمة بأسلوب عقلاني ومنطقي وحواري، مما عزز روح الدفاع عن الوطن والانتماء الوطني لدى الشعب.

وعن الاشتباكات التي استمرت اثني عشر يومًا، قال: إن إيران شهدت خلال هذه الفترة مقاومة تاريخية تمثل نقطة تحول للشعب الإيراني، مؤكداً على ضرورة عدم السماح بأن تصبح هذه الحرب نموذجًا للتعامل مع إيران.

وأضاف عراقجي أن هذه المقاومة حولت التهديد إلى رأس مال وطني، مشيرًا إلى أن الإيرانيين أظهروا أنهم لا يتنازلون عن حقوقهم، ولا يفرون من الحرب، ولا يخافون من القوة، بل قاوموا وصمدوا.

وقال إن خامنئي أكد في خطاباته واجتماعاته الخاصة على ضرورة تقدير هذا الرأس مال الاجتماعي والحفاظ عليه، موضحًا أن الشعب المظلوم والمقاوم هو رأس المال الاجتماعي للبلاد، وأن الحكومة مدينة له.

وأشار عراقجي إلى أن الرئيس وأعضاء الحكومة والقوات المسلحة يؤمنون بنفس الفكرة، ويقدمون خططًا للحفاظ على التماسك الوطني، وتحسين الأوضاع المعيشية، وتعزيز جاهزية البلاد.

وأكد أن الجاهزية لا تعني احتمال اندلاع حرب جديدة، بل هي عامل رئيسي لمنع الحرب، فبدون الجاهزية قد تحدث الحرب، ومع الجاهزية لن يجرؤ أحد على الهجوم.

وختم عراقجي بالإشارة إلى أن روح المقاومة، وجاهزية القوات المسلحة، والتماسك الداخلي اليوم أقوى من الظروف التي كانت قبل الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا، محذرًا من أن أي خطأ مستقبلي سيواجه برد مشابه.