عراقجي: الملف النووي الإيراني لن يُحلّ عسكرياً

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الخيار العسكري لا يشكّل حلاً للملف النووي الإيراني، مشدداً على أن التجارب السابقة أثبتت فشل الضغوط والتهديدات والهجمات في وقف البرنامج النووي، لأن "التكنولوجيا وإرادة الشعوب لا يمكن تدميرها بالقصف" وفق تعبيره.

وقال عراقجي، في مقابلة تلفزيونية نشرتها وسائل إعلام إيرانية، مساء الثلاثاء، إن "الهجمات العسكرية، حتى باستخدام أكثر الأسلحة تطوراً، لم تنجح في إيقاف الأنشطة النووية الإيرانية"، موضحاً أن سنوات طويلة من التهديد والعقوبات والعمليات العسكرية "لم تُحقق أي نتيجة تُذكر".

وأضاف أن إيران تسمع باستمرار تهديدات من الولايات المتحدة وإسرائيل، معتبراً أن جزءاً كبيراً مما يُثار حالياً يندرج في إطار "الحرب النفسية، الهادفة إلى بث القلق وإحداث اضطراب داخلي، وهو أسلوب اعتادت عليه طهران منذ سنوات" بحسب قوله.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن بلاده في حالة جاهزية كاملة للدفاع عن نفسها، وأن القوات المسلحة والشعب الإيراني مستعدون لمواجهة أي اعتداء، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذا الاستعداد "لا يعني السعي إلى الحرب".

وأشار عراقجي إلى أن الطريق الوحيد الواقعي لمعالجة الملف النووي هو التفاوض والحلول الدبلوماسية، لافتاً إلى أن إيران لم تتخلَّ عن الدبلوماسية، ولا تزال تؤمن بأن الحوار هو السبيل النهائي لتسوية الخلافات، وأن الأطراف المقابلة "ستُضطر في نهاية المطاف إلى القبول بهذا المسار".