عكر تتسلّم الخارجية بأجواء من التشنّج بسبب الصلاحيات...لهذه الأسباب اختيرت!

هي مسألة ساعات ستصبح بعدها زينة عكر صاحبة القاب ثلاثية اساسية في حكومة، ولئن كانت مستقيلة، الا انها تواجه اعتى التحديات في اكثر المراحل دقة وحراجة في تاريخ لبنان. فحينما تتسلم عكر منصب وزيرة الخارجية بالوكالة خلفا للوزير شربل وهبة المتنحي ستصبح آنذاك نائبة رئيس الحكومة، وزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية بالوكالة. ثلاثة مواقع تكاد تكون الاكثر ثقلا في حكومات الدول. وزارتان سياديتان ونيابة رئاسة الحكومة، فلماذا تم اختيارها وما الموجبات التي املت خلافتها للوزير وهبة؟

يقول مصدر ديبلوماسي لـ"المركزية" ان اختيار عكر جاء متطابقا مع معطيات شخصية ومهنية لوزيرة الدفاع التي ستعكف فور تسلمها مهام وزير الخارجية بالوكالة على معالجة ملفين اساسيين:

- اصلاح ذات البين  مع المملكة العربية السعودية والخليج العربي، ومحاولة ابقاء جبهة الجنوب مستقرة نسبياً. ذلك ان ضمان نجاح المحاولة بحده الادنى، بحسب المصدر، انما يعتمد على خلفية عكر التي وبحكم وضعها العائلي (زوجها جواد عدرا- سني) مقربة من البيئة السنية ما يساهم في التخفيف من تصعيد التوتر المستجد بين العهد والمملكة العربية السعودية.

- منذ اشتعال جبهة غزة بين الفلسطينيين واسرائيل، تستبق الجهات الدولية اي رد فعل من قبل حزب الله او اي  تحرك  فلسطيني من الاراضي اللبنانية بالدعوة الى ضمان ضبط النفس والحفاظ على الهدوء على طول الخط الازرق، وقد نقلت السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد الى وزارة  الخارجية رسالة واضحة بهذا الخصوص الاربعاء الماضي. وبحكم موقعها على رأس وزارة الدفاع فإن المزج ما ببن الحقيبتين قد يعطي نتائج ملموسة: فمن جهة عمل الاجهزة العسكرية على ضبط الوضع ميدانيا على طول الحدود الجنوبية. ومن جهة اخرى اتصالات دولية لضمان الحفاظ على امن واستقرار المنطقة، ومن هذا المنطلق انتشر الجيش اللبناني بعد تظاهرات اليوم الاول على الحدود. اما مسألة الصواريخ المجهولة المصدر،  فالتحقيقات التي تجريها الاجهزة المختصة بالتنسيق مع اليونيفل وتوازيا التواصل مع الفصائل المتعددة المتواجدة في المخيمات وغير الملتزمة بقرارات فتح، قد تؤتي نتيجة في فرملة الصواريخ وأنكفائها. لكن الاهم ان تبادل المعلومات وتلقف كرات نار  المزيد من  التوتر الحدودي  سينعكس ارتياحا دوليا، وهذا ما يعول على عكر.

الى هذا، علم موقع LebanonOn انّ عكر تصل الى مكتبها في وزارة الخارجية الاثنين المقبل لاستلام مهامها الجديدة كوزيرة بالوكالة، وسط اجواء من التشنج حول مساحة الصلاحيات وتوزيعها بين موقعي الوزير والامين العام للوزارة هاني شميطلي علما ان الخلافات كانت قائمة بشكل كبير بين شميطلي والوزير شربل وهبه.