المصدر: Kataeb.org

The official website of the Kataeb Party leader
الثلاثاء 29 تموز 2025 12:59:46
غادر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ظهر اليوم مطار بيروت، متوجها الى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين، تلبية لدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ووزير الاعلام بول مرقص، ووفد رسمي.
ومن المقرر أن يجري الرئيس عون محادثات رسمية مساء اليوم مع نظيره الجزائري وعدد من المسؤولين الجزائريين، تتناول سبل تطوير العلاقات بين البلدين.
وقبل سفره، استقبل الرئيس عون جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح برئاسة السيد جاك الحكيم الذي تحدث في مستهل اللقاء، شاكرا للرئيس عون استقباله، وقال: "لقد ترعرعنا على فكرة ضرورة دعم موقع رئاسة الجمهورية منذ الصغر، اما اليوم وبعدما تعرفنا عليكم على رأس قيادة الجيش ومن ثم في سدة الرئاسة الأولى، تولد لدينا كامل القناعة بدعم رئاسة الجمهورية والوقوف الى جانب فخامته في مختلف المواضيع".
وشرح الحكيم وضع الجمعية الاقتصادي والتجاري والمالي، مؤكدا متابعتها لخطاب القسم "الذي يتم تطبيقه بهدوء وروية وذلك بما يقتضيه وضع البلد"، منوها بالإنجازات التي تحققت حتى الساعة، لافتا الى ان "مرفأ جونيه سيعود الى العمل على خط جونيه - لارنكا وذلك بدعمكم".
وطالب بـ"حل ازمة ضغط السير على أوتوستراد جونية التي تلحق الضرر بالمنطقة وشمال لبنان عامة"، وطمأن الرئيس عون بـ"عودة الحق الى أصحابه في مغارة جعيتا، بعدما باتت تدار من قبل بلدية البلدة وأهالي المنطقة"، وقدم مطالب تراها الجمعية ضرورية.
الرئيس عون
وردّ الرئيس عون مرحبا بالوفد، وقال: "افهم تعطش الشعب اللبناني الى الدولة بعدما تعب من حالة الفساد والحرب والإصلاح يتطلب وقتا وانا لا املك عصا سحرية في هذا السياق، لكننا نواصل احراز الكثير من التقدم في مختلف المجالات ونسنّ التشريعات اللازمة لوضع لبنان على السكة الصحيحة".
وأكد الرئيس عون ان "القطاع الصناعي والتجاري أساسي للبنان وهو ما ساهم ولا يزال في صموده رغم الازمات التي تعاقبت عليه"، وقال: "ان أي ازمة يمكن ان تمر بسهولة اذا ما توفرت الإدارة السليمة لان سوء الإدارة متلازم مع الفساد. وهذا ما نلمسه في الكثير من المؤسسات التي استطاعت الإنتاج والاستمرار بفضل حسن ادارتها".
وفي حوار مع أعضاء الوفد، اكد الرئيس عون انه سيتابع مطالب الوفد، داعيا الى "المحافظة على الايمان بلبنان الذي هو ملك للجميع ومن مسؤوليتهم"، كما دعا أعضاء الوفد الى ان يساعدوا الأجهزة الأمنية في المنطقة "للسهر على امنها ومنع ارتكاب الجرائم فيها".
وشدد رئيس الجمهورية على ان "الاستثمار سيعود الى لبنان بعد الإصلاحات الاقتصادية وإصلاح القطاع المصرفي، لان جل ما يريده الاستثمار ويطلبه هو تشريعات وقوانين ووجود قضاء نزيه وسليم"، معيدا تأكيد "ضرورة الإضاءة على الإيجابيات لا على السلبيات فحسب، لا سيما في ظل وجود من هم نقيض الدولة لان قيامها يتعارض مع أسباب وجودهم".
ورأى أن "لبنان يسير باتجاه التعافي وان ببطء، ونحن نشهد الكثير من التجاوب من الدول التي نزورها، وعلينا في المقابل ان نقوم ببعض التدابير ومنها الأمنية لا سيما لجهة ضبط الجمارك وعدم تهريب المخدرات، وهذا من مسؤوليتنا ومن واجبنا ونحن نقوم بما علينا في الاتجاه الصحيح".
واكد ان "اللامركزية الإدارية الموسعة هي احدى الأهداف التي سنعمل لتحقيقها ولكن علينا البدء بالإصلاحات الاقتصادية ومحاربة الفساد".