عون متمسك بموقفه والاتصالات مستمرة من دون اي خرق ايجابي

في معلومات مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، أنّ ثمّة شغلاً يجري، على ما كان يجري منذ الايام الاولى لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي، والوسطاء يتدخلون واللواء عباس ابراهيم بذل جهداً، ولكنه لم يصل الى النتيجة المرجوة، وبقي يدور في الحلقة ذاتها. 
وأشارت المصادر، الى انّ مسودة الحكومة المتوازنة جاهزة لدى الرئيس المكلّف وترضي كل الاطراف، ولا ينقصها سوى توقيع رئيس الجمهورية لمرسوم تشكيلها. ومن هنا تضيف المصادر، أنّ من الخطأ، لا بل من الكذب الحديث عن أي تقدّم كالذي يروّج له بعض المغرّدين، الذين يحاولون التمويه على المعطّل الحقيقي للحكومة، لأنّ الحلّ لا يزال في المكان نفسه الذي كان عليه خلال تكليفي السفير مصطفى اديب والرئيس سعد الحريري، أي أنّه مرتبط بتراجع رئيس الجمهورية وفريقه السياسي عن قراره بالحصول على 10 وزراء في الحكومة؛ 9 مسيحيّون وواحد درزي. هنا تكمن العقدة وليست في اي مكان آخر. الى ذلك، ابلغت مصادر مطلعة على حركة الاتصالات إلى «الجمهورية» قولها، انّ الساعات الماضية شهدت اتصالات على أكثر من خطّ، ولكن من دون ان توحي مصادر الرئيسين عون وميقاتي بحدوث أي خرق ايجابي.

وكشفت المصادر، انّ الحديث ما زال يدور حول في الحلقة ذاتها، عبر مقاربة بعض الاسماء لبعض الحقائب، ومن دون ان يتجاوز عقدة الثلث المعطّل. وكأننا بالفعل في لعبة تضييع متعمّد للوقت.
وحول تقييمها لمسار الاتّصالات قالت المصادر: «اذا ما استمرت الأمور على هذا المنحى، فلا أمل على الاطلاق بولادة حكومة لا الآن ولا في أي وقت آخر. فالحكومة تتألف في حالة وحيدة، وهي اقتناع رئيس الجمهورية وفريقه بأن لا إمكان لقبول سائر الاطراف بمنحه الثلث المعطّل في الحكومة، ومجرّد أن يقتنع بذلك تولد الحكومة فوراً. وواقع الحال الآن، أنّ الفريق الرئاسي متمسك بموقفه».