أبلغ الرئيس عون مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات السلام Jean-Pierre Lacroix تمسّك لبنان ببقاء "اليونيفيل" في الجنوب، لتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع الجيش اللبناني..

وشدد الرئيس عون خلال لقائه لاكروا  على أن الحفاظ على الاستقرار في الجنوب يُعدّ أمرًا حيويًا ليس للبنان فحسب، بل لدول المنطقة كافة، وأن دور "اليونيفيل" في صون هذا الاستقرار أساسي.

كما أعرب الرئيس عن أمله في أن تتمكن الدول المموّلة لمهام حفظ السلام الدولية من تأمين التمويل اللازم لعمل "اليونيفيل"، كي لا يتأثر أداء القوة الدولية العاملة في الجنوب سلبًا، مؤكدًا أن لبنان سيجري اتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا الاتجاه.

وفي سياق متصل منح الرئيس جوزاف عون قائد "اليونيفيل" الجنرال Aroldo Lázaro وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، تقديرًا للجهود التي بذلها خلال توليه قيادة قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب.

كذلك استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا والوفد المرافق، في حضور قائد قوة اليونيفل العاملة في جنوب لبنان اللواء آرولدو لاثارو ومستشار رئيس المجلس النيابي علي حمدان.
 
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع العامة في لبنان ومهام قوة "اليونيفل" والتمديد لها لولاية جديدة. 

وتوجه الرئيس بري في مستهل اللقاء بالشكر والتقدير للواء لاثارو على "الجهود التي بذلها طيلة توليه مهامه كقائد لقوات الطوارئ الدولية لتنفيذ القرار الأممي 1701، وتعزيز أواصر التعاون والصداقة بين جنود اليونيفيل وأبناء الجنوب" ، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة" .
 
وأكد الرئيس بري "تمسك لبنان بالشرعية الدولية من خلال إستمرار قوة "اليونيفل" العاملة في جنوب لبنان وأهمية دورها في مستقبل لبنان وأمنه وإستقراره وإستقرار المنطقة ، ودور هذه القوة في رعاية إتفاق الإطار المتصل بالحدود البحرية كما إتفاق وقف النار الأخير الذي تواصل اسرائيل خرقه يوميا وتستمر في إحتلالها لأجزاء من الاراضي اللبنانية في الجنوب" .

وشدد الرئيس بري أمام  لاكروا على "أن لبنان متمسك بأن يبادر المجتمع الدولي ومجلس الأمن الى التمديد لهذه القوة لولاية جديدة".

ومساء، استقبل رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام اليوم، في السرايا الحكومية، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، يرافقه قائد "اليونيفيل" أرولدو لازارو.

وأشار الرئيس سلام إلى أن "وجود اليونيفيل يشكل عاملا أساسيا في دعم الاستقرار في لبنان عموما، وفي الجنوب خصوصا"، متمنيا "أن يتم تجديد مهمتها في أقرب وقت ممكن"، لافتا إلى أن "الدولة اللبنانية في صدد تقديم طلب رسمي للأمم المتحدة في هذا الشأن".

كما أكد "أهمية المحافظة على الاستقرار، في ظل الظروف الراهنة"، مجددا "ضرورة منع زج لبنان أو توريطه في المواجهة الإقليمية الدائرة"، مشيرا إلى أن "الجيش اللبناني مستمر في توسيع انتشاره في مناطق الجنوب، التزاما ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وتنفيذ القرار ١٧٠١".

ومن جهته، أكد لاكروا أن "الأمم المتحدة تدعم مطالبة لبنان باستمرار عمل اليونيفيل"، لافتا إلى أن "التواصل مستمر مع الجهات المعنية للوصول الى اتفاق في شأن تمديد ولايتها".