أشار عضو مجلس الشورى الكتائبي غابي سمعان، إلى أننا "في لبنان نحاول تفادي حرب جديدة، ولكن أمام التعنت الإسرائيلي لا يمكننا معرفة المستقبل والخطوات المقبلة، لذلك علينا ضبط أنفسنا وتفادي التصاريح النارية وتعنت حزب الله، والمضي بالمسار الدبلوماسي".

سمعان وفي حديث عبر سبوتنيك، أثنى على عمل رئيس الجمهورية، لافتًا إلى أنّه "يقوم بجهد كبير من أجل تجنيب لبنان ضربة كبيرة تزيد الخسائر والمأساة".

وقال: "علينا التعاون والالتفاف حول رئيس الجمهورية من أجل الخروج من هذه الأزمة، وهذا لا يعني الاستسلام أو الخضوع للمطالب الإسرائيلية".

أضاف: "علينا أن نثق برئيس الجمهورية والحكومة لتحقيق ما يجب بالدبلوماسية لتخفيف وطأة الضربة التي يمكن أن تحصل".

واعتبر سمعان أن "تعيين السفير السابق سيمون كرم لترؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات الميكانيزم خطوة إيجابية، خفّف من وطأة الضغوطات العسكرية والاتجاه نحو الدبلوماسية بالمفاوضات، ولكن للأسف حزب الله غير راضٍ ويزعم أننا نريد الاستسلام وتسليم البلد إلى المجهول، وهذا الأمر غير صحيح".

وقال: "هذه الخطوة جيّدة ولكن أتت متأخرة، فلو وقّعنا على اتفاق الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في عهد الرئيس أمين الجميّل لكنا وفّرنا كل هذا الدمار والخراب دون أي تنازلات".

وبشأن التفاوض، أشار إلى أن "رئيس الجمهورية والحكومة يقومان بما يلزم، فلا أحد يهمّه مصلحة لبنان سوى اللبنانيين فقط".

وقال: "المفاوضات أفضل بكثير من الحرب، للتخفيف عن أهلنا وجع التهجير والتدمير، ولنضع ثقتنا بالمفاوضين اللبنانيين لأنهم لن يبيعوا وطنهم بأي مقابل".

وردا على سؤال، اعتبر أنه "داخل الولايات المتحدة الأميركية عدّة تيارات، أحدها يعمل بما يتماشى مع مصلحة لبنان، ونحن من واجبنا التعاون مع أي دولة تساعد لبنان كي لا يذهب نحو انفجار جديد".

وقال: "نتعامل مع عدو ماكر لا أمان له، لذلك من الطبيعي أن نكون حذرين وأن تكون المفاوضات خطوة خطوة".

اضاف: "إسرائيل تخطّت القرار 1701، من خلال خرقها المتجدّد، وطالبنا حزب الله مرارًا وتكرارًا بالتروّي لعدم الوصول إلى ما حصل اليوم، علينا العودة إلى اتفاقية الهدنة لأنها أفضل إطار للمحافظة على الحدود اللبنانية، ولتكون منطلقًا لأي مفاوضات".

وأشار سمعان إلى أن "حزب الله يقول الشيء ويعمل عكسه، فنعيم قاسم يزعم أنه استعاد قوته العسكرية، ولكن الوقائع على الأرض تحكم، والأمور واضحة، ونحن نرفض أي عملية ردّ من قبل حزب الله".

وقال: "لم نر أي انتصار لحزب الله، ولم يكن على قدر الآمال المعقودة عليه، ونحن ننادي بالسلام والحياد لنقول "كفانا حروبًا".

وأكد أننا "في وضع لا نحسد عليه أمام التعنت الإسرائيلي، وفي ظل جهود الدول الصديقة والداعمة نحاول بقدر المستطاع تجنيب لبنان أي ضربة إسرائيلية، واختيار السفير كرم سيعطي زخمًا أكبر للتوجه نحو التهدئة".

عن الانتخابات النيابية، لفت إلى أنّ "يمكن أن يكون هناك تأجيل بسيط للإنتخابات، ولا يحق لأحد حجب رأي المغتربين السياسي".

 

وقال: "أعتقد أن الدائرة 16 ستكون بحكم الملغاة، لأن لا مراسيم تطبيقية لها، ومن الممكن إعادة سيناريو 2022، والفريق الآخر هو من يتخوّف من هذا السيناريو لعدم قدرته على إقناع المغتربين من جديد".

أضاف سمعان: "ما يقوم به الرئيس بري غير قانوني، وكتلة الكتائب الوحيدة التي صوّتت ضدّ القانون وطالبنا بتعديله لأننا كنا واثقين أنه يتخلله ثغرات ستتكشّف فيما بعد".

وعن تحالفات الكتائب في الانتخابات النيابية، قال: "التحالفات ستحصل في بعض المناطق، ولكن ربما لن يكون هناك تحالفات في مناطق أخرى نظرًا لطبيعة القانون، والتحالفات ستكون قائمة لمصلحة الخط السيادي، ونحن على تواصل مستمر مع كل الأفرقاء بمن فيهم القوات اللبنانية".

أضاف: "نحن الحزب الوحيد الذي له برنامج انتخابي واضح، والمعروف عن نوابنا ووزرائنا أنهم من أفضل الأشخاص الذين تسلّموا مسؤوليات".

وقال: "أتعهد بالمحافظة على المساحة الخضراء والتشجيع على الزراعة، خاصة أن اختصاصي تنموي وسأكون قريبًا من الناس في أي وقت، وهذا ما اكتشفوه من خلال المسيرة التي قمت بها في الحقل العام".