غارات إسرائيلية غريبة من نوعها... استهداف لموقع حسّاس فما أهميته؟

غارات إسرائيلية غريبة من نوعها ضربت سوريا ليل السبت الأحد، استهدفت مناطق سكنية في دمشق، وراح ضحيتها عدد من المدنيين والعسكريين، علماً أن الغارات السابقة كانت تستهدف مواقع عسكرية تابعة إما للنظام السوري، "حزب الله" أو الجماعات الإيرانية في سوريا.
 
وأثارت هذه الهجمات الصاروخية علامات استفهام حول طبيعة الموقع والشخصيات المستهدفة، في حين تضاربت المعلومات حول ذلك. 
 
من جهتها، أشارت "الإذاعة الإسرائيلية" إلى أن "شخصية كبيرة" ربما كانت مستهدفة بهجوم كفر سوسة في دمشق، وكذلك الأمر، تحدّث "المرصد السوري" عن معلومات غير مؤكّدة، تقول إن قيادياً تم استهدافه في الهجوم، ليُؤكّد بعد ذلك مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "المستهدف ليس عسكرياً عادياً، بل إن ثمّة 3 ضبّاط سوريين مؤكدين قُتلوا، بالإضافة إلى آخرين مجهولي الهوية، قد يكونوا تابعين لفيلق القدس الإيراني أو "الجهاد الإسلامي" الفلسطيني".
 
ولفت عبد الرحمن إلى أن "قيادات كانت موجودة في هذا مبنى المستهدف، تعلم بوجودها اسرائيل، إيران والجهاد الاسلامي"، مشيراً إلى أن "إسرائيل لا تخاطر إن لم تكن الشخصيات المُستهدفة من قيادات الصف الأول، والغارة استهدفت طابقاً محدداً تحت الأرض، وليس المبنى برمّته".
 
من جهتها، نفت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، وأخرى لإيران، مقتل قيادي إيراني كبير في الغارات الإسرائيلية، لكنها لم تنف وجود شخصية كبيرة غير إيرانية بالموقع، فيما تحدّثت تقارير صحافية أخرى عن حساسية الموقع المستهدف وأهميته.
 
ماذا عن تفاصيل الموقع المستهدف؟
كشفت التقارير الصحافية أن الموقع المستهدف هو نفسه الموقع الذي اغتيل فيه القيادي في "حزب الله"  عماد مغنية في العام 2008، وفق ما قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
 
ووفق التقارير نفسها، فإن الطابق المستهدف يقع تحت الأرض، يبدو للعيان كأنه موقف سيارات، 
 
ويقع المبنى المستهدف جانب موقع أمني كبير قريب من منشآت إيرانية وسط العاصمة السورية، وثمّة وجود لمبانٍ أمنية في المحيط، وهو يقع خلف المدرسة الإيرانية مباشرة.
 
تم استهداف الموقع نفسه قبل 7 سنوات، في 26 تموز 2016 بسيارة مفخخة، وقيل في ذلك الحين إنه يستخدم كغرفة عمليات واجتماعات لقيادات تدير مجموعات عسكرية مدعومة من إيران.
 
وفي المنطقة المستهدفة أيضاً موقع رئاسة مجلس الوزراء السوري، مركز للأمن العسكري، وإدارة المخابرات العامة.
 
وقُتِل 15 شخصاً، بينهم سيدتان على الأقل، في قصف إسرائيلي طال بعد منتصف ليل السبت الأحد حياً سكنياً في #دمشق، في حصيلة هي الأعلى في العاصمة السورية نتيجة ضربة مماثلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية بدورها مقتل خمسة أشخاص، بينهم عسكري وإصابة 15 آخرين بجروح في "حصيلة أولية".

وطال القصف، وفق المرصد والإعلام الرسمي، بشكل رئيسي حي كفرسوسة في جنوب غرب دمشق، الذي يضم مقرات عسكرية واستخباراتية وفروعا أمنية.

وفي كفرسوسة، أفاد مراسل فرانس برس عن أضرار في مبنى سكني من نحو عشرة طوابق بعدما طال القصف مدخله بصورة أساسية، وقد تضررت الطوابق السفلية بشكل كبير، وانهارت جدران فيها، كما تصدعت واجهة المبنى.