في ذكرى استشهاد الوزير بيار الجميّل، وجّه رئيس جهاز الفكر في حزب الكتائب رفيق غانم تحية لبيار الذي كان علامة فارقة في التاريخ اللبناني وفي تاريخ حزب الكتائب وكان ينظر الى المستقبل دون التخلي عن التراث، معتبرًا أن اغتياله هو اغتيال للوطن فعندما يقتلون رجالا كهذا الرجل فهم يحاولون قتل الوطن وبيار الجميّل هو شهيد الوطن وعندما غاب عن الوطن غاب الامل الكبير.

غانم وفي حديث لـ "بالاول" عبر صوت لبنان وشاشة vdl24، أشار الى أن الكتائب رافقت المسعى للحصول على الاستقلال وعايشته وكانت جزءًا منه، ولبنان عاش فترة باستقلالية مهمة يجب عدم التنكر لها وعاش فترة ازدهار قتله كل من ساهم في انحراف لبنان عن خطه الحقيقي، مضيفًا:" نحن لم ننحرف عن خطنا الحقيقي فلطالما أردنا استمرار الازدهار، والمسيحيون في لبنان كانوا يسعون منذ العام 1920 للبنان الكبير وراهنوا عليه وعملوا عليه مع مجموعة من الاحرار من كل المكونات واستطاعوا أن يجعلوا من لبنان في مرحلة معينة وطن بكل ما للكلمة من معنى وعندما احتضن الداخل الاحلام الخارجية أدى الى انحراف الوطن، والكتائب لم ترتكب أي خطأ بالثوابت الوطنية وبنظرتها للبنان في حين أخطأ الآخرون وهذا الموضوع يجب وضعه على طاولة المصارحة والمصالحة التي طرحها رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل".

وتابع:" الكتائب أكثر من حاضرة للجلوس على طاولة صريحة وصادقة والاعتراف بأخطائنا التي ارتكبناها إنما يجب مقابلتنا بصراحة من قبل الآخرين".

وردًا على سؤال، قال:" العالم بات أقرب للاعتراف بلبنان كوطن ولكن لم يصل لفكرة التميّز، ولكي يصبح لبنان الوطن الذي نريده يجب اعتماد الحياد وابعاده عن الصراعات ليقوم بدوره".

وعن تصويت المغتربين، قال:" المغتربون جزء من التكوين اللبناني ويجب عدم خسارة انتمائهم للوطن، وعلى المسؤولين أن يعلموا أن هناك خطرًا في حال ابعاد المغترب عن السياسة اللبنانية، وكحزب كتائب موقفنا واضح يمثله رئيس الحزب والقيادة الحزبية ونحن بشكل قاطع مع انتخاب المغترب للـ 128 نائبًا ولن نساوم عليه، من مبدأ أن المغترب اللبناني جزء اساسي وجوهري من التكوين اللبناني".

وختم:" الارجح أننا على الطريق الصحيح ونتمنى الوصول الى النتائج المرجوة في لبنان انطلاقًا من إيماننا بالوطن كثابت جوهري لا يمكن أن يتغيّر".