فرنسا تدرس إعلان حالة الطوارىء.. والأمم المتحدة تدعوها لمعالجة العنصرية

طلبت الامم المتحدة الجمعة من فرنسا معالجة مشاكل العنصرية والتمييز العنصري في صفوف قوات الأمن بعد ثلاثة أيام على إقدام شرطي على قتل مراهق بالرصاص. 

وقالت رافينا شمداساني الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "حان الوقت ليعالج هذا البلد بجدية مشاكل العنصرية والتمييز العنصري المتجذرة في صفوف قوات الأمن".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت السلطات الفرنسية إصابة العشرات من عناصر الأمن واعتقال المئات من المحتجين، بعد أعمال شغب اندلعت على خلفية مقتل فتى برصاص شرطي قبل أيام.

وأكدت وزارة الداخلية الفرنسية إصابة 249 شرطياً في أعمال الشغب ليل الخميس الجمعة، وقال وزير الداخلية جيرار دارمانان، إن 667 شخصاً أوقفوا ليل الخميس الجمعة. وقالت مصادر مقربة منه ليلاً إن جزءاً كبيراً من الموقوفين تراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً.

بدورها أكدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن أن السلطة التنفيذية تدرس "كل الاحتمالات" لإعادة النظام في فرنسا من بينها فرض حالة الطوارئ بعدما تواصلت أعمال الشغب لليلة الثالثة على التوالي في أرجاء البلاد.

ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول احتمال اللجوء إلى فرض حال الطوارئ  قالت رئيسة الحكومة "سندرس كل الاحتمالات خلال اجتماع مع رئيس الجمهورية عند الساعة 13,00. لن أجيبكم الآن. لكننا ندرس كل الاحتمالات واضعين أولوية إعادة النظام الجمهوري على كل الأراضي" الفرنسية.

ومن المتوقع أن يختصر رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون مشاركته في قمة أوروبية في بروكسل حيث يتواجد منذ الخميس، ويعود إلى باريس ليرأس الاجتماع عند الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي.

وسجلت أعمال شغب شملت تخريب مقار إدارات عامة وعمليات نهب ومناوشات متفرقة، ليل الخميس الجمعة، في مدن كثيرة واقعة في منطقة باريس بعد توجيه تهمة القتل العمد وحبس الشرطي الذي أقدم على قتل مراهق يبلغ السابعة عشرة خلال عملية تدقيق مروري بعدما رفض التوقف الثلاثاء، في نانتير قرب العاصمة الفرنسية.

وأثار مقتل المراهق أعمال شغب على مدى ليلتين في فرنسا، لا سيما في منطقة باريس، وتكرر ذلك ليل الخميس الجمعة. وتخشى أجهزة الاستخبارات من "تعميم" أعمال العنف في الليالي المقبلة.

وأحيا مقتل نائل الجدل حول سلوك قوات الأمن في فرنسا حيث قتل 13 شخصاً وهو عدد قياسي، في 2022 بعد رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.

وقالت والدة نائل لمحطة "فرانس 5" في أول مقابلة إعلامية معها منذ إطلاق النار صباح الثلاثاء: "أنا لا ألوم الشرطة، أنا ألوم شخصاً واحداً، هو الشخص الذي قتل ابني".