فياض: وقف الحرب يزيد عوامل تحقيق الأمن الطاقوي في المنطقة

شارك وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال الدكتور وليد فياض في مؤتمرٍ تحت عنوان دور الغاز في التحول الطاقوي في حوض المتوسط في العاصمة الفرنسية باريس، والذي دعت اليه منظّمة حوض المتوسط للطاقة و المناخ (OMEC)، ضمن نشاطات الاتحاد من أجل المتوسط (UFM-Gas Platform).

حضر المؤتمر الى جانب الوزير فياض، وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا بالإضافة الى عدد من الممثلين عن المفوضية الأوروبية و عن القطاعين العام والخاص المعنيين بشؤون الطاقة بشكل عام و الغاز بشكل خاص في دول حوض المتوسط.

شدد الوزير فياض في كلمته على أهمية تحقيق الاستقرار في حوض المتوسط، كشرط أساسي لتمكين الدول المعنية من تحقيق التحول الطاقوي المطلوب للوصول إلى الأهداف الدولية المتعلّقة بتخفيض انبعاثات الكربون، مشيراً إلى أنّه، و بالإضافة الى الأسباب الإنسانية، لا بد من وقف الحرب على غزة لزيادة عوامل تحقيق الأمن الطاقوي في المنطقة.

كما تطرق الوزير فياض بالحديث عن الدور الذي يمكن أن تلعبه دول شمال حوض المتوسط بمساعدة دول جنوب الحوض من خلال تمويل المشاريع اللازمة لتحقيق التحول الطاقوي سوياً، كون ذلك ضرورياً لتحقيق المنفعة المشتركة في هذا الشأن.

تابع لافتاً أنه على دول الجنوب ان تُطوّر بالتوازي السياسات والتشريعات المسهّلة في هذا الإطار.

وردّاً على سؤال عن واقع قطاع الطاقة و الغاز في لبنان، أعلن الوزير فياض أن دورة التراخيص الثالثة الممتدّة حتى تموز من هذا العام تشمل تسعة بلوكات من أصل عشرة، كون التنقيب عن الغاز في البلوك رقم ٩ قد لزّم بالكامل الى تحالف كل من “توتال وإيني و قطر للطاقة” ، لافتاً أن الوزارة تبحث إمكانية تحفيض العتبة الدنيا لرأسمال الشركات الراغبة بالمشاركة في الدورة الثالثة دون التخلي عن الشروط والمعايير العالمية المطلوبة ، وذلك لاستقطاب اكبر عدد ممكن من الشركات .

وشرح الوزير فياض ان السياسة التي اعتمدت في لبنان عبر رفع الدعم عن المشتقات النفطية و أسعار الكهرباء والتي أدت الى دفع قطاع الطاقة المتجددة في لبنان، حيث تجاوزت قدرة أنظمة الطاقة الشمسية المركبة في مختلف القطاعات مثلاً، عتبة ال ..١٢ ميغاوات ذروة، ما مكّن لبنان من إنتاج .٢٪؜ من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وما لذلك من انعكاسات إيجابية.

كما تحدث عن قانون الطاقة المتجددة الموزعة الذي صادقه مجلس النواب مؤخراً، و الذي يسمح بتبادل الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة، ما سيؤدي إلى نمو متسارع جديد في هذا القطاع.

وأضاف رداً على سؤال عن الرؤية الوطنية لتكنولوجيا غاز الهيدروجين، أن لبنان يشارك في مشروع MED-GEM المموّل من الإتحاد الأوروبي لتطوير استراتيجية الهيدروجين الأخضر في البلاد، و ذلك عبر تقييم قدرته على استهلاك هذا الغاز النظيف بالإضافة الى القدرة على تصديره.

وختم الوزير فياض بالحديث عن التعاون بين دول جنوب حوض المتوسط التي توازي أهمية التعاون مع دول الشمال، مذكّراً بالاتفاقيات الموقعة بين لبنان والأردن ومصر لاستيراد الكهرباء و الغاز عير سوريا و التي اصطدمت بعقبة قانون قيصر، التي إن تم تجاوزها و تمّ وقف الحرب على غزة ستمكّن لبنان و دول الجنوب من الاستفادة من البنى التحتية المشتركة في قطاع الطاقة.