المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 27 آب 2025 09:58:45
لمناسبة العيد الـ80 للأمن العام، أكد وزير الداخلية أحمد الحجار "الوقوف إلى جانب هذه المؤسسة المتجهة نحو مزيد من التطوّر وتحسين الخدمات لكل اللبنانيين".
وقال: "المطلوب منكم أن تكونوا على أهبة الاستعداد أكثر من أي وقت مضى لمعالجة الملفات الملحة خصوصاً ضبط المعابر الحدودية وإقفال تلك غير الشرعية ومعالجة ملف النازحين".
وأشار الحجار إلى أن "لبنان أمام مرحلة مفصلية ومصيرية وهو بحاجة إلى كلّ أبنائه وهذا المفترق يجب ألا يفرقنا بل أن يجمعنا لنسير نحو بلد أفضل، فلا تتساهلوا مع المخالفات مهما كان حجمها".
وأوضح المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير أن المديرية بادرت في العمل على ملف النازحين من منطلق إنساني وحقوقي مناسب وتعمل ليلاً ونهاراً من أجل صون استقرار هذا البلد والسهر على أمنه"، مؤكدًا أن "الأمن العام لن يكون طرفاً إلا مع الدولة ومؤسساتها".
وأكد اللواء شقير أن "الأمن العام نجح بتجاوز مطبات كثيرة وحكمة القيادة كانت السند الأوّل في مسيرتنا فلا يمكننا أن ننسى الثقة التي أولاها الرئيس عون والمؤسسات، ونجحنا رغم الأزمات بدءًا بالأمن الوقائيّ إلى ضبط الحدود إلى مكافحة التهريب وصولًا إلى الأمن الداخليّ ونشير إلى أزمة اللجوء السوريّ التي كلّفت أعباءً كبيرة على لبنان".
وقال: "المؤسسة هي جهاز حي يتطور مع العصر وينفتح على المواطنين من دون تمييز ويعمل بروح الشفافية والمساءلة"، مجددا العهد والوعد باسم كل عسكري في الأمن العام".
وفي سياق متصل، وجه اللواء حسن شقير الى العسكريين "أمر اليوم"، بمناسبة العيد الثمانين للأمن العام، قال فيه:
"أيها العسكريون، ثمانون عاماً مرّت والأمن العام في قلب لبنان، حارساً لأمنه، سندا لشعبه ورمزا لعزته. أنتم اليوم، وكما كنتم دائماً، امتداد لمسيرة الدولة المشرّفة، وحملة قَسَم ما خذلتموه يوماً وفي كل المراحل الدقيقة والحساسة التي مرّ بها وطنكم، والتي حملت في طياتها التحديات والمخاطر، وبقي صامداً صمود اليقين طالما فيه عسكريون ثابتون في مؤسساتهم يبذلون الغالي والنفيس من أجله. الحفاظ على الوطن والكيان هو رسالتكم الأولى، وهو اليوم أمانة مضاعفة، لأن لبنان بأمس الحاجة إليكم مع رفاقكم في المؤسسات العسكرية والأمنية لتبقوا متماسكين، أقوياء، بعيدين عن أي انقسام".
أضاف: "أيها العسكريون، إن الظروف الاقتصادية والمعيشية الضاغطة والقاسية عليكم وعلى عائلاتكم، ليست بالأمر السهل. لكنكم، رغم الضائقة، أثبتم أن المهمة العسكرية لا تقاس فقط بالراتب بل بالإرادة القوية، والوفاء بالقسم، والايمان بالله، وأن خدمة المواطن والذود عن الوطن أكبر بكثير من المكاسب المادية. فاستمروا في الصورة الأجمل أمام عيون مواطنيكم التي تعكس كل تجليات التضحية والخدمة في زمن العوز والانهيار. اجعلوا العَلَم اللبناني مظلتكم الوحيدة، وحافظوا على ثقة الناس بكم. تذكّروا أن المواطن الذي يقصد الأمن العام يملك حقاً مكتسباً بخدمته، وكما يجب أن يدخل دوائركم ومراكزكم مرفوع الرأس، يتوجب أن يخرج مطمئناً أنكم كنتم وستبقون دائماً الى جانبه بما يقتضيه القانون من حقوق وواجبات".
تابع: "أيها العسكريون، كونوا على ثقة بأن الدولة ومؤسستكم هما دائماً إلى جانبكم، لتحصيل حقوقكم، وتأمين ما يحفظ كرامتكم وكرامة عائلاتكم، ولنرفع معاً هذه المديرية إلى مصاف أعلى كي تبقى عنواناً للمؤسسات التي يفتخر بها اللبنانيون في الداخل وفي الخارج، ورُكناً أساسياً في صون لبنان وحماية مُستقبلهِ".
ختم: "أخيراً، في عيدكم الثمانين، أثبتوا أن الأمن العام ليس مجرد وظيفة، بل رسالة وطنية، وأنكم ستبقون مهما اشتدّت المحن والصعاب، أوفياء للقسَم، ثابتين في خدمة لبنان. عشتم، عاشت المديرية العامة للأمن العام، عاش لبنان".