في تصعيد غير مسبوق... حزب الله يستهدف 19 موقعًا إسرائيليًا دفعة واحدة وإسرائيل تردّ

تطوران نوعيان عسكرياً شهدهما الجنوب اللبناني عصر يوم الخميس، قبل حوالى 24 ساعة على كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.

التطور الأول تمثل بانتقال الحزب إلى مرحلة ثالثة من المواجهة، وهي استخدام طائرات مسيّرة متفجرة لاستهداف مواقع عسكرية اسرائيلية. فيما التطور الثاني تمثل بالقصف الإسرائيلي باتجاه رأس الناقورة، والذي طاول منطقة "الطفافات البحرية" وهي المرة الأولى التي تكون فيها هذه المنطقة مستهدفة لا سيما أن منطقة الطفافات هي التي بقيت عالقة في ملف ترسيم الحدود البحرية. وبالتالي، سيكون تعاطي حزب الله مع هذا التطور تحت المراقبة، وما إذا كان سيردّ عبر البحر أيضاً. وبالتالي فإن التصعيد الذي شهدته الحدود هو الاول من نوعه منذ بداية معركة طوفان الأقصى.

من الواضح أن حزب الله يتدرج عسكرياً في نوعية عملياته ونطاقها. طوال الفترة الماضية ركّز على استهداف مواقع أمامية ومواجهة للحدود مع لبنان، فيما سجل الخميس أيضاً استثناء جديد بإطلاق صواريخ باتجاه مدينة صفد في الجليل حيث دوت صافرات الإنذار، علماً أن صفد تبعد حوالى 20 كلم عن الحدود اللبنانية. وقد افادت وسائل إعلام اسرائيلية بسماع دوي انفجارات في صفد.

بيان حزب الله

وقد صدر عن حزب الله بيان اعلن فيه استهداف مقر قيادة كتيبة الجيش الإسرائيلي ‏في ثكنة زبدين في مزارع شبعا بواسطة مسيرتين إنقضاضيتين هجوميتين مليئتين بكمية ‏كبيرة من المتفجرات، وأصابتا أهدافهما بدقة عالية داخل الثكنة المذكورة.

في الموازاة كان حزب الله يشعل كل المواقع الإسرائيلية الأمامية حيث أمطرها بالصواريخ، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتعرض مواقعها على طول الحدود لأكثر من 30 صاورخاً. مع الإشارة إلى ان هذا النوع من العمليات جديد أيضاً، من خلال إطلاق صواريخ بوقت متزامن من أكثر من منطقة وباتجاه أكثر من موقع. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن حوالي 25 عملية إطلاق صواريخ وقذائف على نقاط إسرائيلية متفرّقة عند الحدود مع لبنان في نفس الوقت، لافتة إلى أنّه لا يوجد معلومات عن وقوع إصابات.

بيان الحزب

وأعلن حزب الله في بيان أنه و"بالتزامن مع الهجوم الذي شنته المقاومة الإسلامية  بالمسيّرات الهجومية على ثكنة زبدين في مزارع ‏شبعا، هاجم عناصرنا في وقتٍ واحد عند الساعة (3:30) عصر يوم ‏الخميس 2/11/2023 تسعة عشر موقعاً ونقطة عسكرية إسرائيلية بالصواريخ الموجهة والقذائف ‏المدفعية والأسلحة المباشرة وحققوا فيها إصابات مباشرة.‏

والمواقع والنقاط المستهدفة هي: ‏

المرج/ المالكية / جل الدير/ رأس الناقورة البحري/ خربة زرعيت/ الضهيرة‏

والنقاط: ‏

‏- 12/13/14/16 بين الموقع البحري وجل العلام

‏- 59 مقابل موقع الضهيرة

‏- 62/67 مقابل حدب البستان

‏- 89/90/91 بين مرتفع أبو دجاج وخربة زرعيت

‏- 394/395/396 مقابل بلدة هونين".

الجيش الإسرائيلي يرد

وردت القوات الإسرائيلية بقصف على عيترون وحلتا وكفرشوبا، ومارون الراس، وطير حرفا.

كذلك استهدفت "​صواريخ​ إسرائيليّة جنوب معتقل ​الخيام​، ومنطقة تل النحاس شمالي ​كفركلا​، واستهدفت غارة جوّيّة إسرائيليّة مرتفعات ​الماري، فيما نفذت غارة إسرائيلية على مقربة من مركز لليونفيل في بلدة تل النحاس.

أدرعي: غارات واسعة النطاق لتدمير أهداف عسكرية تابعة لحزب الله

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي ادرعي كتب على حسابه على منصة إكس: "تقوم طائرات مقاتلة ومروحيات قتالية تابعة للجيش  الإسرائيلي  خلال الساعات الأخيرة بمهاجمة أهداف تابعة لحزب الله تزامنًا مع قصف مدفعي ومن دبابات الجيش".

أضاف: "بين الأهداف التي تم ضربها بنى تحتية ومقرات قيادة عسكرية، وبنى تحتية لتوجيه الإرهاب، ومواقع إطلاق القذائف الصاروخية، ومستودعات لتخزين الوسائل القتالية ومجمعات عسكرية تستخدمها المنظمة الإرهابية".

وختم: "الجيش الإسرائيلي يعتبر منظمة حزب الله المسؤولة عما يجري على الأراضي اللبنانية".

كتائب القسام تقصف كريات شمونة

وأعلنت "كتائب القسام" في لبنان، مسؤوليتها عن "قصف كريات شمونة ومحيطها بـ12 صاروخًا، ردًا على مجازر غزة. علماً أن هذه الصواريخ طاولت عمق المستوطنة وأحدثت حرائق ببعض المباني والسيارات.