في ذكرى سقوط الأسد... رسائل تهنئة واحتفالات شعبية تعم سوريا

يحيي السوريون اليوم الاثنين الذكرى الأولى لإطاحة بشار الأسد وحكمه. وقد توافدت حشود شعبية إلى أوتوستراد المزة في دمشق لحضور العرض العسكري الذي تنظمه وزارة الدفاع، ونُفّذ عرض لمركبات الهيئة العامة للمنافذ والجمارك بدءاً من معبر باب الهوى وصولاً إلى مدينة إدلب.

وبعث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ببرقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، بمناسبة ذكرى عيد تحرير بلاده. 

كذلك بعث نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ببرقيتي تهنئة مماثلتين إلى الشرع.

الشرع في المسجد الأموي بالزي العسكري

شدد الرئيس السوري احمد الشرع على اهمية توحيد جهود السوريين لبناء "سوريا قوية" وتحقيق مستقبل "يليق بتضحيات شعبها". وبعيد أدائه صلاة الفجر في الجامع الاموي، قال: "سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها.. ببناء يليق بحضارة سوريا العريقة"، وفق تصريحات نقلتها منصّات الرئاسة.

وشدد الشرع الذي ظهر ببزة عسكرية خضراء اللون، ارتادها عند وصوله دمشق قبل عام، على ان "صون هذا النصر والبناء عليه يشكل اليوم الواجب الأكبر الملقى على عاتق السوريين جميعاً".

قطر
وكتبت سفارة دولة قطر في دمشق عبر "إكس": تتشرف سفارة دولة قطر بأن تزف التهنئة للشعب السوري الكريم، وأن تبارك للحكومة السورية في هذه الذكرى العظيمة، وندعو الله سبحانه أن يحفظ هذا البلد ويديم عليه وعلى بلادنا الأمن والسلام والاستقرار". 

الأردن

وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "نُهنئ الجمهورية العربية السورية الشقيقة بالذكرى الأولى لعيد التحرير".

لبنان

وكتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عبر حسابه على منصة "إكس" أنّه "بعد عام على سقوط الطاغية بشار الأسد، يسقط معه عهدٌ كامل من القمع والقتل والفساد الذي دمّر سوريا وخنق لبنان". 

وتابع: "اليوم، بينما يعيش معزولاً مذلولاً خارج التاريخ، يفتح الشعب السوري باباً جديداً نحو دولة حديثة واقتصاد منتج، ويقترب لبنان وسوريا من فرصة لصياغة علاقة متينة تقوم على المصالح المشتركة، والاستثمار، والانتقال إلى اقتصاد الذكاء الاصطناعي".

تركيا

هنأت وزارة الخارجية التركية في بيان الشعب السوري "وهو يحتفل بيوم حريته، ورغم التحديات العديدة التي واجهتها على مدار العام الماضي، انتهجت الحكومة السورية الجديدة سياسة خارجية تتسم بالحكمة والسلام".

 

إيطاليا 

كتب سفير إيطاليا في سوريا ستيفانو رافانيان في منشور عبر "إكس": "في الذكرى الأولى لعيد التحرير، نهنئ الشعب السوري، ونؤكد دعم إيطاليا للتعافي الاقتصادي لسوريا وتعزيز مؤسسات البلاد من خلال المشاركة الفعالة لجميع مكوناتها".

 

المجلس الأوروبي

قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا: "بعد مرور عام على سقوط نظام الأسد، يتخذ السوريون خطوات نحو مستقبل أكثر استقراراً وشمولاً. يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب سوريا، ويدعم عملية سلمية يقودها السوريون تركز على العدالة والمصالحة وحقوق جميع السوريين.. لا تزال هناك تحديات، لكننا ملتزمون بالحوار السياسي والدعم الإنساني العاجل وإعادة إعمار سوريا".

فر الأسد من سوريا إلى روسيا قبل عام عندما سيطرت المعارضة بقيادة الرئيس الحالي الشرع على دمشق، وأطاحته بعد حرب لأكثر من 13 عاماً اندلعت عقب انتفاضة ضد حكمه.

ويشهد بعض مناطق سوريا احتفالات منذ أيام إذ امتلأت شوارع حماة بالآلاف الجمعة، ملوحين بالعلم السوري الجديد إحياء لذكرى اليوم الذي سيطر فيه مسلحون بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام على المدينة خلال تقدمهم السريع صوب دمشق.

حكمت عائلة الأسد، المنتمية إلى الأقلية العلوية، سوريا لمدة 54 عاماً. وحصدت الحرب السورية أرواح مئات الآلاف وشرّدت الملايين بعد اندلاعها عام 2011، ولجأ نحو خمسة ملايين إلى البلدان المجاورة.