في هذا المكان... ستنضم الملكة إليزابيث إلى زوجها الأمير فيليب

بعد الجنازة الرسمية للملكة إليزابيث الثانية، في "وستمنستر أبي" (كنيسة وستمنستر)، ينقل نعشها إلى قلعة وندسور لدفنها مع زوجها دوق إدنبرة. وسيتم وضع الملكة الراحلة، الأطول حكماً في المملكة المتحدة، بجوار دوق إدنبرة، الأمير فيليب، في القبو الملكي في كنيسة القديس جورج في وندسور.

وتقع حجرة الدفن هذه بعمق 16 قدماً، وعادة ما تكون مخفية ببلاط ماسي أسود وأبيض. وستفتح اليوم الاثنين ليتم إنزال تابوت الملكة من خشب البلوط، لكن هذا لن يكون مكان راحتها الأخير برفقة زوجها.

وستقام مراسم خاصة في وقت لاحق من هذا المساء، لدفن الزوجين - اللذين ارتبطا منذ ما يقارب 74 عاما قبل وفاة الدوق عن عمر ناهز 99 عاما في أبريل الماضي - في الكنيسة التذكارية للملك جورج السادس.

وذكرت صحيفة "ذي صن" أن الملكة جعلت قلعة وندسور مقر إقامتها الرئيسي بعد وفاة الأمير فيليب، حتى تكون بالقرب منه.

وسيتم وضع نعشي الزوجين الملكيين جنبا إلى جنب في الكنيسة التذكارية الصغيرة، كنيسة سانت جورج، حيث وقع دفن والد الملكة جورج السادس ووالدتها إليزابيث والملكة الأم وشقيقتها الأميرة مارغريت.

ويوجد جثمان الأمير فيليب حاليا في "رويال فولت" (Royal Vault)، منذ وفاته في أبريل الماضي، لكنه سينتقل إلى مكان الراحة الأخير بجانب زوجته في كنيسة القديس جورج.

 

ما هو "رويال فولت"

"رويال فولت" هو عبارة عن حجرة دفن أسفل مذبح كنيسة القديس جورج، داخل أراضي قلعة وندسور. ويبلغ عمق القبو نحو 5 أمتار تحت الأرض. والقبو نفسه عبارة عن حُجرة مبطنة بالحجارة يبلغ طولها 21 مترا وعرضها 8 أمتار. والمدخل مغلق ببوابة حديدية.

وداخل الغرفة، هناك مساحة كافية لاستيعاب 44 جثة. وهناك 32 تابوتا مرتبة على أرفف مدمجة في الجدران الحجرية، بينما يتواجد الـ 12 تابوتا المتبقية في وسط القبو.

وخلال الجنازات، يتم رفع بلاطة من الأرضيات في كنيسة القديس جورج لإتاحة الوصول إلى القبو تحت الأرض. ثم يتم إنزال التابوت من خلال الفتحة الموجودة في الأرضية عن طريق مصعد كهربائي.

وبمجرد وصول المصعد إلى أسفل، يُنقل التابوت يدوياً إلى أسفل الممر إلى القبو، قبل أن يتم دفنه إما على أحد الأرفف أو في القاعدة المركزية.

وأمر الملك جورج الثالث ببناء "رويال فولت" في عام 1804، ووقع الانتهاء من بنائه في عام 1810. وأصبح أول ملك بريطاني يتم دفنه في هذا القبو بعد وفاته في عام 1820.

 

مكان الدفن المختار للعائلة المالكة

وكانت كنيسة سانت جورج مكان الدفن المختار للعائلة المالكة منذ القرن الخامس عشر. ومن بين أفراد العائلة المالكة الذين دفنوا هناك هنري الثامن وتشارلز الأول وإدوارد السابع.

ويعمل القبو جزئيا كمكان للراحة النهائية، بينما يقع إيواء بعض أفراد العائلة المالكة هناك على أساس مؤقت قبل نقلهم إلى مكان آخر - كما هو الحال مع الأمير فيليب.

وباستثناء الأمير فيليب، الذي وقع دفنه في القبو في 17 أبريل 2021، والذي سيتم نقله قريبا للدفن مع الملكة، يوجد حاليا 24 فردا آخر من العائلة المالكة مدفونين في "رويال فولت" في كنيسة القديس جورج.

ويشار إلى أن آخر شخص دفن هناك كانت الأميرة أليس، والدة الأمير فيليب، في عام 1969. لكن قبرها نُقل لاحقا إلى القدس.

ولن تنضم الملكة إليزابيث الثانية إلى أفراد عائلتها في "رويال فولت"، على الرغم من أن نعشها سيستريح هناك مؤقتا لبضع ساعات يوم الاثنين قبل نقلها إلى مثواها الأخير في كنيسة القديس جورج بقلعة ويندسور في إنجلترا، والقريبة للغاية من "رويال فولت".

وستكون مراسم الدفن النهائية هذه حدثاً عائلياً خاصاً مساء يوم الاثنين. وسميت الكنيسة باسم والد الملكة، ووقع بناؤها عام 1969، بجوار الممر الشمالي للكنيسة.

وحاليا، لم يُدفن في الكنيسة سوى جورج السادس، الملكة الأم وابنتهما الأميرة مارغريت - أخت الملكة.

وسيتم دفن الملكة يوم الاثنين هناك. كما سينقل نعش الأمير فيليب من "رويال فولت" إلى مكان الراحة الأخير بجانب زوجته.