المصدر: العربية
الاثنين 22 كانون الاول 2025 19:19:17
بدأت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تصعيداً عسكرياً مفاجئاً ضد قوات الحكومة السورية، انطلاقاً من مناطق سيطرتها في مدينة حلب، وذلك بالتزامن مع زيارة وفد تركي رفيع المستوى إلى دمشق.
قصف واشباكات
وقالت وزارة الداخلية السورية إن قوات "قسد" المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، أقدمت على "الغدر" بقوات الأمن الداخلي المتمركزة في الحواجز المشتركة، عقب انسحابها المفاجئ منها.
وأضافت أن قوات "قسد" أطلقت النار على الحواجز، على الرغم من الاتفاقات المبرمة بين الطرفين، ما أدى إلى إصابة عنصر من الأمن الداخلي وعنصر من الجيش، إضافة إلى إصابات من الدفاع المدني والمدنيين.
من جهتها، دعت مديرية الإعلام في حلب، المدنيين إلى التزام منازلهم في أحياء حلب القريبة من خط التماس، وعدم المرور من دواري شيحان والليرمون حفاظاً على سلامتهم.
وأفادت مصادر محلية لـ"المدن"، باشتباكات اندلعت بين "قسد" والأمن الداخلي السوري في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود، جرى خلالها استخدام قذائف صاروخية وقذائف هاون من قبل "قسد"، بالإضافة إلى قيام قناصتها باستهداف المدنيين وفرق الإسعاف.
وأدت الاشتباكات إلى خروج عشرات العائلات وعمال المصانع من محيط حي الليرمون جراء استهداف "قسد" المنطقة الممتدة من دوار شيحان حتى دوار الليرمون بالرشاشات وقذائف الهاون.
وأفادت العربية عن سقوط قتيلين في الجميلية.
مراسل سانا في حلب:
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@Sana__gov) December 22, 2025
وقوع إصابات بين المدنيين جراء قصف قسد حيي الجميلية والسريان بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ.#سوريا pic.twitter.com/DzaYnZMCRz
استهداف الدفاع المدني
في غضون ذلك، أعلن فريق الدفاع المدني السوري عن إصابة اثنين من كوادره، جراء استهدافهم المباشر بإطلاق نار من قبل "قسد"، أثناء تأديتهم لمهامهم، وذلك على دوار الشيحان في مدينة حلب.
وقال "الدفاع المدني" في بيان، إن سيارة إنقاذ تابعة للدفاع المدني تعرضت لإطلاق نار أثناء توجه أربعة عناصر على متنها إلى مبنى مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث عند دوار الشيحان، مشيراً إلى أن السيارة تحمل شارات الدفاع المدني بشكل واضح، كما أن العناصر الأربعة يرتدون الزي الرسمي للدفاع المدني.
وأكد البيان أن "استهداف فرق الدفاع المدني يُعد جريمة خطيرة وانتهاكا صارخاً للقانون الإنساني، من شأنه عرقلة جهود إنقاذ المدنيين الذين هم بأمسّ الحاجة إلى المساعدة، ويحول دون تقديم الخدمات الإنسانية والمنقذة للأرواح".
ويأتي تصعيد "قسد" بالتزامن مع زيارة قام بها وفد تركي رفيع المستوى إلى دمشق، اليوم الاثنين، ضم وزير الخارجية التركية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالن، وذلك قبل أيام من انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ اتفاق 10 آذار بين الحكومة السورية و"قسد".