قسم الزلقا الكتائبي يقيم عشاءه السنوي... حنكش: عوض أن يكون عندنا رئيس جمهورية يخبرنا بما يجري في الجنوب أصبحنا ملزمين بانتظار ماذا يقرّر "حزب الله"

أقام قسم الزلقا عشاءه السنوي بحضور النائب الياس حنكش ورئيس إقليم المتن روجيه أبي راشد ورئيس إقليم كسروان الفتوح ميشال حكيم ورئيسي بلديات الزلقا عمارة شلهوب وبياقوت وأمين سر بلدية الجديدة البوشرية السد ورئيسي مكاتب القوات في الزلقا وبياقوت وأعضاء لجنة إقليم المتن التنفيذية وعدد من مخاتير وفعاليات المنطقة ورؤساء الأقسام المجاورة.

في البداية ألقت رئيسة مكتب شؤون المرأة في إقليم المتن نتالي سلهب كلمة ترحيبية في المناسبة.

ومن ثم تحدث النائب الياس حنكش الذي قال: إن "البلد يمر بمرحلة دقيقة ويؤسفني القول أن الشهداء الذين استشهدوا ومنهم من قسم الزلقا ضحوا كثيراً، ولكن من المؤكد أنهم لم يضحوا حتى نعيش نحن عيشة الذل والقلق والخوف من المستقبل، بل من أجل أن نحيا بكرامة، نستطيع فيها التخطيط لمستقبلنا، وتحقيق طموحاتنا في بلدنا، ولا نضطر أن نبقى جاهزين لتحضير الحقيبة لأولادنا لإرسالهم إلى الخارج".

 وأضاف: "مر على هذا البلد 1600 سنة من الاضطهاد واستمر بأصعب الظروف، وكان أمامنا جيوش بالملايين واستطعنا الصمود، لأن هناك ما يميزنا في الشرق، وهو إيماننا الكبير بالصليب والأرزة".

وتابع: "واليوم من المؤكد أن الظرف صعب جدا، وعلينا جميعنا، وأنا أتكلم عن حزب قدّم أكثر من 5500 شهيد، وهؤلاء استشهدوا لكنهم حمّلونا أمانة، هي القضية اللبنانية، التي من خلالها نستطيع أن نحيا كما نريد، ونمارس حقوقنا ومعتقداتنا وتقاليدنا، ونبقى محافظين عليها ونربي أولادنا بنفس الطريقة."

 وأردف: "حزب الكتائب اليوم هو بصلب المعارضة وشكلنا نواة للمعارضة، إنما الظرف دقيق لدرجة أوجب علينا الحديث مع كل من يمكن أن نلتقي معه على مساحة مشتركة بمكان ما."

وقال: "في هذه الظروف عوض أن يكون عندنا رئيس جمهورية يخبرنا بما يجري في الجنوب، فإننا نضطر لمتابعة قناة "المنار" لمعرفة ما يجري، وأصبحنا ملزمين انتظار ماذا يقرر "حزب الله"، إذا علينا الدخول بحرب أو لا، حتى نعرف مستقبلنا، وإذا كنا سنبقى في البلد أو الرحيل".

 وشدد على أن "اليوم نحن بحاجة للدولة أكثر من أي وقت مضى، دولة تفرضها سلطتها وهيبتها وعسكرها، تجنبنا التخيل ماذا سيحدث لنا إذا دخل فصيل لبناني محدد الحرب؛ منذ 6 أيام نعيش هذا الواقع، وهذا ما هو مرفوض، لأننا شعب هو من يقرر مصيره ولا يستطيع أحد أن يحدده بدلا منا. نحن مواطنون في هذا البلد ولن نقبل سوى بالشراكة الحقة".