المصدر: Kataeb.org
الاثنين 25 آب 2025 13:45:13
أحيا قسم المجدل الكتائبي ذكرى شهدائه بقداس أقيم في كنيسة مار سابا في البلدة رأسه الأب جوزف الخوري وبحضور ممثل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل نائب رئيس الحزب الأستاذ ميشال الخوري وعضوي المكتب السياسي منير الديك وبشير عساكر، رئيس إقليم جبيل حليم الحاج، رؤساء أقاليم كسروان ميشال الحكيّم، زغرتا لينا البايع، الكورة سلمى غصن، نائب رئيس اقليم جبيل طوني كرم، مختاري المجدل شربل عساكر وطعان طربيه، مختار المغيري نبيل الخوري، مختار قرطبا سمير صقر، رئيسي بلدية المجدل السابقين منير يعقوب وبطرس عساكر، رئيس اقليم جبيل السابق رفيق الفغالي، وحشد من رؤساء الأقسام وكتائبيي المجدل وأهالي البلدة.
وبعد وضع الأكاليل على نصب شهداء البلدة أقيم لقاء في صالة الكنيسة تم خلاله تكريم الرفاق الراحلين يوسف طعان طربيه وجورجيت عبدو عساكر وبطرس جرجس عساكر حيث استلم ابناهما مختارا المجدل طعان طربيه وشربل عساكر دروعاً تقديرية من القسم.
وألقى عضو المكتب السياسي المحامي منير الديك كلمة حزب الكتائب فأكد أن شهداءنا الذين استُشهدوا على مساحة كل لبنان، دماؤهم لم ولن تذهب سدى... نحن الشهداء الاحياء لن نساوم وسنستكمل النضال من اجل وطنٍ سيد وحر.
ونقل للحاضرين تحيات رئيس الحزب سامي الجميّل الذي يحمل لقسم المجدل والرفاق فيه محبة خاصة، فهو الذي تربطه بهذه البلدة علاقة أخوية مميزة من خلال الرفاق من المجدل الذين بدأ وإياهم نضاله منذ أيام المقاومة الطلابية، كما في النضال في صفوف "الحركة الإصلاحية الكتائبية" إلى جانب الوزير الشهيد بيار أمين الجميّل.
كما شدد المحامي منير الديك أن حزب الكتائب لم يخطئ يوماً في خياراته الوطنية والسيادية، ولم يبخل يوما في تقديم الشهداء من أجل لبنان: من تحريره للانتداب، إلى مواجهة مشروع الوطن البديل للفلسطينيين، إلى مقاومة الاحتلال السوري حتى فلوله، وصولاً إلى الوصاية الإيرانية التي، وللأسف، كانت على يد ذراعها اللبناني حزب الله، هذه الوصاية دمّرت البشر والحجر بسيطرتها على مفاصل الدولة واغتصاب قرارها، وجرّت لبنان إلى حروب عبثية على أرضه. حتى بتنا اليوم نخاف على الهوية. لكن الحمد لله، أصبح للبنان رئيسا "صُنع في لبنان"، وحكومة كاملة الأوصاف، مختلفة عن كل الحكومات منذ ٤٠ عاماً. حكومة جريئة، نتمنى أن تُقدم على التنفيذ، بتسليم كل سلاح غير شرعي، لننعم مجدداً باستقلال ثالث، ويعود لبنان حراً، سيداً، مستقلاً، وتُثبَّت مجدداً صيغة العيش المشترك، كما هو الحال في جرود جبيل، حيث أن حماية هذا العيش تستوجب تطبيق القانون وحماية حقوق أهالي المنطقة والحفاظ على الملكية الخاصة التي هي حق مقدس.
وختم قائلاً "رحم الله شهداء قسم المجدل، وكل الرفاق والأحبّة الذين غادرونا إلى دنيا الحق. والشكر موصول لقسم المجدل الذي يقوم بما يلزم لتبقى الكتائب وتستمر."
أما رئيس قسم المجدل إيلي عساكر فاعتبر في كلمته إنّ اللقاء في المجدل، وفي ذكرى شهدائنا ورفاقنا الذين حُفرت أسماؤهم في ذاكرتنا وتاريخنا، يحمل معاني عظيمة تجمع بين المبادئ والعاطفة والقضية. ومن خلاله، نجدد إيماننا والتزامنا مع أهلنا وبلدتنا، ونؤكد أنّ نضالنا لا يتوقف، ولا يضعف، ولا ينتهي.
وتابع عساكر "لكل الذين نكمل معهم المسيرة، نجدد الإيمان ونقول: نحن مستمرون، لأننا نحمل على أكتافنا مسؤولية تاريخية. وهذا العصب الذي اشتهرت به المجدل، فلنوجّهه في الاتجاه الصحيح. وكما قلنا في "يوم العيلة" قبل شهر، علينا أن نقوّي العصب الوطني الذي نمتلكه، لا العصب العشائري ولا القبلي. فمجتمعنا وأهلنا ولبنان كله يحتاجون منا الكثير، وكونوا على ثقة أنّنا لن نستطيع أن نحقق شيئاً ما لم يكن العصب الوطني حاضراً في كل فكرة نفكر بها وفي كل عمل نقوم به."
وأكد عساكر أنه "اليوم ينتقل لبنان إلى مرحلة جديدة لم يكن كثيرون منا يحلمون بها. قد يكون ما يحدث أكبر انتصار لكل ما ناضل شهداؤنا ورفاقنا في سبيله، ولكل من استشهد ليبقى لبنان دولة على مساحة 10452 كيلومتراً مربعاً، لا سلاح فيه إلا سلاح الجيش اللبناني. وفي خضم هذا التحوّل الكبير الذي نشهده، لا يسعنا إلا أن نوجّه تحية كبرى لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، الذي يمثّل اليوم أملاً كبيراً للبنانيين الحالمين ببناء الدولة التي تشبههم.
إنّ ما يحدث اليوم هو أيضاً انتصار لحزب الكتائب، الذي كان وما يزال رئيسه الشيخ سامي الجميّل الصوت الصارخ دفاعاً عن السيادة. ومن المجدل نوجّه له التحية، ونقول له إننا جميعاً مؤمنون واثقون بقيادته وحكمته ووطنيته. فهو الذي لم يفكر يوماً إلا بمصلحة لبنان، لا بمصالح خاصة. ونحن معه كما كنا دائماً، وسنبقى إلى جانبه نبني معاً لبنان الذي نحلم به.
وختم عساكر متوجهاً الى أبناء المجدل قائلاً "إن طريقنا طويل، وسنكمله معاً. فلنضع بلدتنا فوق كل اعتبار، وفوق المصالح الخاصة والخلافات، لكي نحافظ عليها. وعندما نقف كل عام لنصلي لشهدائنا ورفاقنا، نكون فخورين ونحن نتأمل أسماءهم وصورهم، بأننا حافظنا على الأمانة التي تركوها لنا."
كما القيت بالمناسبة قصيدة للرفيق كرم صليبا.