قلق من تكرار هجوم موسكو في أميركا

رغم مرور أسابيع على الحادث، إلا أن الهجوم الإرهابي الذي شهدته موسكو أواخر الشهر الماضي، لا يزال يقلق العالم.

احتمال حدوث هجوم منظم

فقد أعلن كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.آي)، أن يعتزم إبلاغ لجنة من مجلس النواب الأميركي اليوم الخميس، بقلق المكتب بشأن احتمال حدوث هجوم منظم على الولايات المتحدة مماثل للذي أوقع عشرات القتلى في قاعة احتفالات روسية، الشهر الماضي.

وأضاف أنه سيبلغ المشرعين خلال جلسة استماع للميزانية، بأنه واستنادا لخبرته المهنية في مجال إنفاذ القانون، كان من الصعب عليه التفكير في إمكانية تزامن الكثير من التهديدات على سلامة العامة والأمن القومي، قائلاً: "لكن هذا هو الوضع وأنا جالس بينكم اليوم".

كما قال إن القلق يتزايد من احتمال حدوث هجوم منسق هنا على الأراضي الأميركية مشابه لهجوم تنظيم داعش-ولاية خراسان في روسيا، قبل أسابيع.

وأكد أنه ينوي الضغط على المشرعين لتجديد برنامج مراقبة أميركي من المنتظر أن ينتهي هذا الشهر، وسيصفه بالأداة الحيوية ضد خصوم الولايات المتحدة. وقوبل تعديل بسيط للبرنامج بالرفض في المجلس أمس الأربعاء بسبب مخاوف أبداها أعضاء في كلا الحزبين من عدم شموله ضمانات كافية لكبح سلطات المراقبة الخاصة بالحكومة.

وشدد على أن البرنامج ضروري لتأمين البلاد، خصوصا وأنها في وقت صعب، كما قال.

بسبب غزة وأصعب مما حدث بروسيا

أتى هذا بينما يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق بشأن احتمال شن هجوم سواء فردي أو عبر مجموعة صغيرة بسبب الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. لكن راي سيقول خلال إفادته إن مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.آي) يشعر بقلق أعمق حيال هجوم منسق بصورة أكبر بعد مذبحة الحفل الموسيقي في روسيا.

يشار إلى أن الهجوم على قاعة احتفالات في ضواحي موسكو في 22 آذار، كان أدى لمقتل 144 شخصا على الأقل وهو أدمى هجوم شهدته روسيا خلال 20 عاما.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألقى باللوم على أوكرانيا دون أن يكشف عن دليل لذلك.