قمة مصرية أردنية في القاهرة لبحث حرب إسرائيل وغزة

أعلنت الرئاسة المصرية عن عقد قمة ثنائية، الخميس، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في القاهرة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، "قمة مصرية أردنية بالقاهرة اليوم".

وأعلنت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن "زيارة قصيرة إلى مصر" سيقوم بها الملك عبد الله الثاني "لبحث سبل وقف" الحرب.

وأفاد مراسل "الحرة" بتوجه الملك الأردني إلى القاهرة "لبحث سبل وقف الحرب على غزة مع الرئيس المصري".

السقوط في الهاوية

وحذر العاهل الأردني، الثلاثاء، من وضع خطير جدا في منطقة الشرق الأوسط إذا توسعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى دول أخرى.

وقال الملك بعد لقائه المستشار الألماني، أولاف شولتس، وخلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين "المنطقة برمتها على شفا السقوط في الهاوية التي تدفعنا إليها هذه الدوامة الجديدة من الموت والدمار".

وأضاف "خطر توسع الحرب على غزة حقيقي، وستكون عواقب ذلك وخيمة علينا جميعا"، مؤكدا "ضرورة بذل الجهود للتأكد من أن الأمور لن تتفاقم إلى هذا الحد".

وحذر شولتس من التصعيد، وقال "لدينا هدف مشترك وهو منع اشتعال المنطقة".

وأعلنت إسرائيل، عقب هجوم 7 تشرين الأول، أنها في حرب، غداة اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، غالبيتهم مدنيون، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وردت إسرائيل بتشديد الحصار على القطاع وبقصف متواصل منذ السابع من أكتوبر أدى إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل أكثر من 3478 شخصا وإصابة 12 ألفا بجروح، معظمهم مدنيون، وسط تقديرات بوجود المئات تحت الأنقاض بحسب مسؤولين في غزة.

وخلال الهجوم الدامي الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، تم اختطاف نحو 200 شخص، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وحشدت إسرائيل عشرات الآلاف من الجنود النظاميين والاحتياطيين على الحدود تحضيرا لغزو محتمل لقطاع غزة، وفقا لفرانس برس.

وفي ظل القصف الإسرائيلي ودعوات الجيش لإخلاء شمال غزة، نزح أكثر من مليون شخص خلال أسبوع في القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا ويقطنه 2,4 مليون شخص، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).

خط أحمر

ويتجمع مئات من الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية جنوب قطاع غزة آملين بفتح معبر رفح الحدودي مع مصر، المنفذ الوحيد إلى الخارج غير الخاضع لسيطرة إسرائيل في قطاع غزة.

وأكد العاهل الأردني، الثلاثاء، أنه "لا يمكن استقبال اللاجئين في الأردن، ولا في مصر جراء الحرب على غزة، وهذا خط أحمر (...) يمكنني أن أتحدث بقوة ليس فقط باسم الأردن ولكن أيضا عن الأشقاء في مصر".

وقال الملك "هذا الوضع له أبعاد إنسانية يجب التعامل معها داخل غزة والضفة الغربية، ولا يمكن محاولة الدفع بهذا الوضع المرتبط بمستقبل الفلسطينيين على دول أخرى"..