"كاميلا" الملكة القرينة لبريطانيا... لماذا لا يحبها معظم البريطانيين؟

بينما أعلنت السلطات البريطانية استعدادها لحفل تتويج الملك تشارلز الثالث، ستصبح قرينته كاميلا ملكة خلال الحفل حيث تنتظرها تحديات كبيرة لتكسب ثقة الناس وودهم.

وعرفت كاميلا الملك خلال ستينات القرن الماضي، لكنهما لم يتزوجا إلا بعد نصف قرن تقريبا. في الأثناء تزوج تشارلز ديانا وطلقا، وينسب كثيرون تخريب هذا الزواج إلى كاميلا.

ولمن لا يعرف الكثير عن كاميلا فهي تنشط في مجالات اجتماعية عديدة وتسعى لنشر ثقافة قراءة الكتب، مع أنها حبُ حياةِ تشارلز منذ شبابِه، وزوجتُه خلال العقدين الماضيين.

بعد اعتلاءِ تشارلز العرش أصبحت الملكة القرينة، لكنها بعيونِ الناس كانت دائما "المرأة الأخرى"كما ظلت دائما محل مقارنة بـ الأميرة ديانا.

زواجُها من وليّ العهد لم يكن ضمن خططِها المستقبلية ولا ضمنَ توقعاتِها حتى، فقد فاجأ تشارلز العالمَ بزواجِه من كاميلا عام ٢٠٠٥ وكان ثاني زواج لكليهما، ولم تحضر الملكة اليزابيث الزواجَ المدني ولكنها باركت الزواج لاحقا.

وعلمنا في وقت لاحق من تصريحات هاري الأخيرة واللاذعة ضد العائلةِ الملكية أنه وشقيقه ويليام توسلا تشارلز حينها ألا يتزوج كاميلا لكنّ ذلك لم يردعه حينها.

ولدت كاميلا عام 1947 لعائلةٍ غنية ووالدها ضابط متقاعد من الجيش، ارتبطت بـضابطٍ في سلاح الفرسان يدعى أندرو باركر بولز في منتصف الستينات، لكنها تعرفت إلى تشارلز مطلع السبعينات ووقع في حبِها منذ اللحظةِ الأولى بحسبِ أحدِ كتابِ السيرةِ الذاتية لتشارلز.

وظل تشارلز قريبا من كاميلا وزوجها السابق وكان عرّابا لـ طفلِهما الأول.

ديانا: "كنا ثلاثة في هذا الزواج"

تزوج تشارلز ديانا عامَ 1981، ولكن ظلت كاميليا جزءاً من حياته، وكلفتها علاقتُه السرية به صورتها أمام البريطانيين الذين لطالما نظروا إليها كمخربة لزواج تشارلز بديانا.

ورغم تأكيدات تشارلز أن علاقته بـ كاميليا لم تُستأنف إلا بعد انهيار زواجه من ديانا، إلا أن ديانا كانت تعتبر خلاف ذلك، ففي مقابلتِها الشهيرة عام 1995 أفصحت: "كنا ثلاثة في هذا الزواج".

طلاق كاميليا كان عام 1995، في حين انتهى زواج شارلز وديانا رسميا العام 1996.

وبعد وفاةِ ديانا عام 1997 انسحبت كاميليا من المشهد، لكن تشارلز أصر على وجود كاميليا في حياتِه، ليتزوجا بعدها في احتفاليةٍ مدنيّةٍ صغيرة في ويندسور.

وظل الجدلُ حول لقبِها كـملكة محتدما خلال حكمِ الملكة اليزابيث التي منحت كاميليا لقبَ الملكة القرينة قبل وفاتِها بعدة أشهر خلال الاحتفالِ بيوبيلِها البلاتيني.

صورة كاميلا كقرينةٍ للملك لا زالت مهتزة وشخصيتها مثار جدل وانقسامات في الشارع البريطاني، رغم أن قصر باكنغهام وتشارلز حاولا تحسينَ صورتِها أمام عامة الناس، كما بذلت كاميلا جهودا حثيثة للاعتراف بها في العائلة.

لكن بالنسبةِ للكثيرين: الزجاجُ المكسور لا يعود كما كان، ووفاة الأميرة ديانا كسرت قلوب البريطانيين الذي ظل منهم من ينظر لكاميلا على أنها الملام في مأساة الأميرة ديانا.