كتاب مفتوح إلى وزارة الصحة... حايك: لأخذ المقترحات بعين الاعتبار حفاظا على صحة عملية الاقتراع ونقابة اطباء الاسنان

أرسلت العضو في مجلس نقابة أطباء الأسنان في بيروت والمرشحة لمنصب نقيب أطباء الأسنان الدكتورة إميلي الحايك الى وزير الصحة العامة فراس أبيض جاء فيه:" 

تحية طيبة وبعد،

بتاريخ ٢٨/١١/٢٠٢١ كان من المفترض حصول انتخابات في نقابة اطباء الاسنان في بيروت لانتخاب عشرة اعضاء في مجلس النقابة ومن بينهم النقيب، و أعضاء في المجالس الأخرى في النقابة أيضا.
الا انّ بهذا اليوم، كما شاهدتم معاليكم وشاهد جميع اللبنانيين، ما حصل في نقابة اطباء الاسنان هو كل شيء الا الأنتخابات!!

وبالفعل،
وبنتيجة سوء التنظيم وسوء الادارة من قبل اللجنة المكلفة، كانت نتيجته هرج ومرج في قاعة الانتخابات، ومن ثم اشكالات وتضارب بين الموجودين وصولاً الى تكسير صناديق الاقتراع وتطاير اوراق الاقتراع، وأدت هذه الامور جميعها الى إلغاء الانتخابات.
بتاريخ ٢/١٢/٢٠٢١، وبموجب القرار رقم ١/١٣٩٤، قامت وزارة الصحة مشكورةً بتكليف لجنة جديدة مهمتها الدعوة الى انتخابات جديدة في النقابة.
من هنا لدينا بعض الملاحظات وأهمها:

- أولا: بخصوص أعضاء اللجنة الجديدة و الشركة المشرفة على الفرز الألكتروني:
قامت وزارة الصحة بتعيين اغلبية الاطباء السابقين من اللجنة القديمة التي قامت بتنظيم الانتخابات السابقة والتي فشلت فيها فشلا ذريعا.
لذلك، اننا نرفض تعيين أي شخص في اللجنة الجديدة سبق و كان مسؤولا في اللجنة السابقة، وهذا طبعاً كي لا نقع بفشل جديد. ونقترح تعيين أشخاص محايدين، مجردين من الميول السياسية ومختصين بتنظيم عمليات الأنتخاب. كما يقتضي تعيين شركة جديدة مختصة بالفرز الألكتروني غير الشركة الفاشلة المكلفة سابقا.

- ثانيا: بخصوص عملية الأقتراع:
- تفادياً للاخطاء التي نعاني منها في كل انتخابات، خاصةً الانتخابات الاخيرة، وتماشياً مع المبادئ القانونية في علم الانتخابات، نطلب تعيين رئيس على كل قلم اقتراع، يساعده كاتب معينين من قبل اللجنة المشرفة على الانتخابات. والسماح لكل مرشح ان يكون ممثلاً بمندوب ثابت، على ان يكون المندوب طبيب اسنان أو طالبا في احدى كليات طب الاسنان وذلك بموجب تصريح اسمي صادر عن وزارة الصحة.
- يتم اختيار رئيس القلم من قبل مندوب وزارة الصحة على أن يكون طبيبا للأسنان مسجلا اسمه في لوائح الشطب.
- يجب على المقترع بعد التثبت من ورود اسمه في لوائح الشطب أن يستحصل من رئيس القلم على ظرف خاص ممهور بختم النقابة و موقع عليه من قبل رئيس القلم. بعدها يدخل الزاما وراء العازل و يضع في الظرف المذكور الورقة التي يختارها.
- كل ورقة تحمل علامة فارقة أو ما هو غير مألوف تلغى و تدون في المحضر عند الفرز. و كل ظرف يتضمن أكثر من ورقة يلغى.
- عند انتهاء الأقتراع, من مهام المندوبين الثابتين أن يعملوا بتوجيهات رئيس القلم, على أن يتسلم رئيس القلم صندوق الأقتراع و لا يسمح لغيره بالحلول محله, بهدف تحمل مسؤولية ذلك و تسليم الصندوق الى غرفة الفرز و لا يفتح إلا من قبل رئيس هيئة الفرز.
- يجب أن يكون رئيس هيئة الفرز موظفا فئة ثالثة من موظفي وزارة الصحة.

- ثالثا: بخصوص عملية الفرز:
- بعد فتح الصندوق، يتم تعداد ظروف الأقتراع الموجودة فيه و تقابل مع عدد تواقيع المقترعين و عند التطابق يباشر بقراءة أسماء المنتخبين علنا أمام جميع المندوبين.
- يجب أن تكون غرفة الفرز معزولة عن جميع من حضر الى القاعة العامة, و برئاسة الموظف المختص من قبل وزارة الصحة المنوه عنه سابقا, الذي يتولى قراءة أوراق الأقتراع.
- يتولى الكاتب و المندوبون إحصاء الأسماء ويتم تنظيم محضر رسمي بها.
- لا يدخل غرفة الفرز سوى المندوبين المولجين بعملية الفرز و المختصين أيضا بالفرز الألكتروني منعا للتلاعب بصحة النتيجة, و لديهم تصريح رسمي من قبل وزارة الصحة.
- بعد انتهاء الفرز اليدوي تسلم الأوراق الى المولجين بالفرز الألكتروني تحت رقابة مشددة من قبل مندوب وزارة الصحة و مندوبي اللوائح منعا للتلاعب.
- يجب أن تتطابق نتيجة الفرز اليدوي مع نتيجة الفرز الألكتروني دون زيادة أو نقصان.
- يوقع مندوب وزارة الصحة و مندوبو الفرز على المحضر.
- عند انتهاء عملية الفرز, يعلن مندوب وزارة الصحة أسماء الفائزين و نتيجة جميع المرشحين. و تطبع هذه النتيجة على أربع نسخ طبق الأصل, و توزع لوزارة الصحة, وزارة الداخلية, و وزارة الأعلام و للنقابة.

ختاماً معالي الوزير،
ان هذه المقترحات جاءت بعد دراسة عميقة مع عدة اطباء ومع متخصصين في علم الانتخابات ، والهدف منها فقط هو الخروج بانتخابات شفافة ونزيهة، بعيداً عن الفوضى وقلة التنظيم. انتخابات تكون على عهدكم المدماك الاساس لكافة الانتخابات في المستقبل.
ولهذا، نرجو من جانبكم الموقر أخذ هذه المقترحات بعين الاعتبار، ومحاولة العمل بموجبها حفاظا على صحة عملية الاقتراع وعلى نقابة اطباء الاسنان التي نعلم مكانتها في سلم اولوياتكم، طالبين أخيراً من جانبكم الإيعاز الى قوى الأمن الداخلي في وزارة الداخلية الأشراف على الأمن وصيانته، شاكرين حسن اهتمامكم،

وتفضلوا منا فائق الاحترام والتقدير".


د. إميلي الحايك